السائل : هو شيخنا نقشبندي يعني حسب علمك النقشبندية يقولون بهذا .

الشيخ : لا النقشبندية جماعة دراويش ما يستعملون عقلهم ولا فهمهم ولا شيء ، هذا مو نقشبندي هذا عامل طريقة جديدة ، اسمع يا أبا حسان إذا هذا نقشبندي ، من جماعة الباني عبد الهادي ، هذا مو نقشبنديا يا أخي ، إن كان هو ينتسب للنقشبندية فهذا تستر ، النقشبنديون معروفين ، مثلا الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية السورية اليوم هذا نقشبندي أبا عن جد، وهؤلا يقول بهذه الضلالة وإن كان يكفيه ما فيه من الضلال ، لكن ما وصل به الأمر إلى هذا الحد، لأنه ماشي على طريقة النقشبندي ، أما هذا عبد الهادي فهو منحرف هو وشيخه عن النقشبندية لأن شيخه اللي اسمه أمين شيخو كان من تلامذة أمين كفتارو الذي هو والد أحمد كفتارو ، أمين شيخو كان من تلامذة أمين كفتارو ،أمين كفتارو والد أحمد كفتارو .

السائل : عبد الهادي ابن كفتارو .

الشيخ : لا مش ولده بل تلميذه ، أي نعم من عجائب الدنيا هؤلاء الثلاثة أخوة من بيت الباني ثلاثة إخوة واحد سلفي ، من أطيب إخواننا اسمه عبد الرحمن الباني ، وواحد نقشبندي وهو من جماعة كفتارو ولا يزال ونسيت اسمه لبعد العهد ، والثالث لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ، هذا ممن جماعة أمين شيخو ، أمين شيخو انفصل عن أحمد كفتارو منذ خمس عشرة سنة كان تلميذا طبعا له ، بالوراثة ، مهو هذا كان تلميذ أمين شيخو ، أمين شيخو أوصى بالخلافة المزعومة لمن؟، لابنه ، أحمد كفتارو ، أمين أوصى بالخلافة لأحمد فمثلما خلافة المشيخة الطريق انتقلت إلى أحمد كفتاور كمان تلمذة التلامذة على أمين شيخو انتقلت إلى التتلمذ على أحمد كفتارو ، أمين شيخو باعتباره كان تلميذ أمين كفتارو صار بسبب النقلة هذه تلميذ أحمد كفتارو وهو أكبر منه سنا ، أمين شيخو أكبر منه، نحن بزماننا كنا قائمين مع شيخ من مشايخ السلفيين في دمشق بخطة الاتصال مع المشايخ لتبليغهم الدعوة السلفية ، واجى دورنا عند أحمد كفتارو ، ذهبنا إليه هو بنى مسجد مسميه مسجد النور ، ويجتمع هناك بتلاقي التلاميذ قاعدين بأطراف الجزر بمسكنه ، ذل متناه وإذا دخل الشيخ حتى في المسجد قاموا جميعا قياما ، يعني وثنية ظاهرة تماما ، المهم دخلونا قاموا على الشيخ بغرفة طرف المسجد ، وقصة طويلة مالنا فيها الآن صاحبنا باعتباره أكبر مني سنا ، فكان له دور الكلام فاصطدم هو وكفتارو واشتدت الحرارة بينهما، وصدق فيهما قول الشاعر :

سارت مشرقة وسرت مغربا *** شتان بين مشرق ومغرب

، دخلت أنا في النهاية شوي من أجل أن ألطف الموضوع، الشيخ كفتارو ، أبى، قال أنا ما عندي استعداد للبحث مع الشيخ ، طيب أعطينا موعدا ثانيا ، قال : بشرط ما يحضر الشيخ ، المهم حضرنا بالموعد وكان معنا أحد أخواننا الشباب لما قربنا من دار الشيخ وإذا الشيخ جاي وحواليه جماعة منهم أمين شيخو ، ففارقه بعد ما قبل ايده ، دخلنا نحن عند الشيخ بعد قليل رجع أمين شيخو عند شيخه أحمد كفتارو ، قلنا له احنا بناء على بحثنا السابق السؤال الذي وجهه الشيخ صاحبنا واسمه عبد الفتاح الأمام ، ما نريد أن تعطينا الجواب ، وصارت كمان مناقشة طويلة وليس لنا فيها الآن ، وانتصر فيها الحق كما هو طبيعته ، إنما الشاهد صلينا المغرب وراء كفتارو وأنزلنا ونزل معي أمين شيخو، حبيت أنا أثير موضوع لأنه بين بيته وبين محطة الترام ، كان عندنا في الشام ترام ومسافة طويلة احببت أغتنمها فرصة ، وأحكي معه بخصوص الدعوة أيضا ، قلت له في عندي سؤال ممكن قال تفضل أي سؤال تريد أنا مستعد الجواب عليه، تبين لي أن الرجل مغرور جدا ، قلت له لا حظت انا أنه أحمد كفتارو لما صلينا خلفه رفع يديه عند الركوع الرفع منه ، وأنت كنت بجنبي ما رفعت يديك ، قال شو فيها هو شافعي وأنا حنفي ، فاغتنمتها فرصة ، قلت له بس أنا أعرف أنه شيخك ، قال نعم هو شيخي في الطريق ، آه قلت له ، يعني فيه فرق بين مشيخة الطريق ومشيخة العلم ، يعني فيه علم وفيه لا علم يعني قال هذا ما دخل هذا كل شيء لحاله إلى آخره وأعاد الكلمة السابقة أي سؤال عندك أنا مستعد جوابه ، قلت طيب أنا أسألك سؤالا كيف تعرف أنت أن العلماء يقولون ، شيء منهم أن مس المرأة ينقض الوضوء وشيء يقول مس المرأة ما ينقض، وشيء منهم يقول بشهوة ينقض وبدون شهوة لا ينقض ، ممكن أعرف السبب ، قال لي : هنا طريق ما بصير البحث في الطريق، هذا المستعد للجواب عن كل سؤال ، وجاء بطامة قال الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أحد من أصحابه الكرام سأله مسألة في الطريق يقول له تعال عندي في البيت ، والطلبة هكذا والرسول يعمل ، وواصلنا الحديث معه الى موقف الترام وقفنا واجتمع الناس طبعا الناس هناك محلته والناس يعرفونه ، أنا في الشام تحت في دمشق تحت وغريب عن المنطقة وأنا ... وهو يعيد الكلمة أي سؤال أنا مستعد أجاوبك ، طيب نحن عم سألك وين الجواب قال هنا ما يكون تعال إلى البيت ، لما كرر الدعوة ، قلت له يا أستاذ أنت لست أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تقول أي سؤال عندك استعداد أتجاوب ، الرسول سئل وقال ، وعد ونزل في حقه بعض الآيات المعروفة في القرآن الكريم قصة أهل الكهف مثلا، ونزل في المناسبة تأخر الوحي عنه (( ما ودعك ربك وما قلى )) فكيف أنت تقول انا مستعد أتجاوب عن كل سؤال وهذا لم يكن للرسول صلى الله عليه وسلم فقال لي يعني حيوان من الحيوانات القائمة حوله قال بلكي الله أعطاه ، الله أكبر قلت له يعيني يا رجل اتق الله يعني الله يعطي للشيخ أمين شيخو أكثر مما أعطى نبيه خاتم الأنبياء والرسل ، وانفضينا عنه دون أن يعطينا أي جواب عن أي سؤال ، هذا فيما بعد هنا الشاهد، فيما بعد اسمعنا صار خلاف بينه وبين أحمد كفتارو فانشق عنه وألف طريقة قائمة على مجرد الهوى والعقل ولذلك هو لا يؤمن بشيء اسمه حديث أو سنة ، السنة والحديث اللذان يطابقان عقله ،كفتارو على ما فيه من تصوف والى اخره ما هو هكذا... كفتارو من حيث المنهج العلمي العام على السنة ، كتاب وسنة ومذاهب، لكن هذا انحرف عن كل ـ لا يتعرف على كتاب ولا على سنة ولا على مذهب من المذاهب ، مذهبه عقله لأنه إذا قلت له قال الله يؤل لك اياه . مثلا ينكر الشفاعة ينكر الشفاعة مع كثرة الآيات والأحاديث الواردة بذلك ويأتي بتفاسير لا تشهد لها لا لغة عرفية ولا لغة شرعية ولا مذهب من المذاهب المتبعة اليوم ، فإن كان هذا الرجل من جماعة هذا فهو ليس نقشبنديا أبدا، أي نعم هؤلاء داؤهم مبيد خطير جدا، والله المستعان نعم .

السائل : إذا كان الحديث ثابتا صحيحا وعلم الرجل أن هذا الحديث ثابت صحيح لكنه أنكره ، ما رأيكم ؟

الشيخ : قولك علم يحتاج إلى توضيح ، أو يحتاج إلى تعليق مني عليه ، آه كيف علم يعني أنت تشتغل بالحديث وقلت له هذا حديث صحيح ، أو رآه في صحيح البخاري ويسمع عن صحيح البخاري أن أحاديثه صحيحة مو هذا هو طريق العلم .

السائل : أي نعم .

الشيخ : في طريق غير هذا .

السائل : لا

الشيخ : طيب هذا العلم عنده يقيني ولا ظني .

السائل : لا أدري .

الشيخ : أنا أدري ظني وأنت تدري ، يعني تتصور أنه هو صار علمه بهذا الحديث كعلمه بمن تكلم بالحديث .

السائل : لا.

الشيخ : فهذا ظني وذاك يقيني ، فالذي ينكر نبوة الرسول عليه السلام ورسالته كان إلى النار وبئس القرار لكن هم عم بتقول أنه علم أن هذا الحديث صحيح، هذا ليس علم لتقام به الحجة عليه ، لأنه علم ظني ، والله فلان من أهل العلم قال هذا الحديث صحيح ,أنا واجب اتباعه لكن أنا ما اقتنعت فيه ، فهذا متبع هواه، لكن هذا ليس جاحدا لما هو معلوم من الدين بالضرورة .

السائل : إذا خبر الآحاد لا يفيد العلم .

الشيخ : هذا ليس معناه لا يفيد العلم .

السائل : إذا ثبت الحديث .

الشيخ : يفيد العلم عند من ثبت عنده وليس بطريق التقليد . وبعدين هذا خبر الآحاد تقول لا يفيد العلم أنا أعكس عليك السؤال الان منشان توضيح تلك القضية ، فهل كل خبر آحاد يفيد العلم ؟

السائل : لا .

الشيخ : فإذا خذ أنت هذه الزاوية التي اتفقت معي فيها وخلص الرجل من الكفر .

السائل : طيب قولك الحديث حجة بنفسه .

الشيخ : آه.

السائل : ومن أنكر الثابت الصحيح كمن أنكر الآية من القرآن .

الشيخ : كيف ما أظن هذا ، ما أظن هذا ، بهذا الإيجاز ما أظن وإن كان هذا موجود فهو كلام البشر لكن أنت ما تعرف مني هذا التقسيم الذي ألزمتك إياه، إنه ليس كل خبر آحاد يفيد اليقين .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب كيف يتفق هذا الكلام الذي تنقله مع هذا الذي تعرفه ، لا الله اعلم ، جيب لنا بالعبارة حتى نتدارسها .

السائل : شيخنا هناك قراءات يعني أحادية وإنما استفاضت واشتهرت وتلقتها بالقبول كقراءة قمبر فعلماء القراءات يلحقونها بالمتواتر طيب من ينكر مثل هذه القراءة وهي سبعية . شو بكون حكمه؟

الشيخ : مثل منكر الحديث البحث هو نفسه بس تعداد الأمثلة هل هذا معلوم من الدين بالضرورة يكفر قائله وإلا فلا ، نعم شو عنده الذي مرة يشرق ومرة يغرب ، وهو ... عليهم .

السائل : لكن علماء القراءات يكفروه .

الشيخ : لكن هو ائتم بأرضه وأنت جئت لعنده الحق على من ، نعم .

السائل : العبارة التي نقلها الأخ سليم أنه من ينكر القرآن كمن ينكر السنة أو أعد العبارة .

سليم : من أنكر الثابت الصحيح من السنة كمن أنكر الآية من القرآن .

السائل : طيب من أنكر الثابت الصحيح عنده .

سليم : نحن قلنا الثابت الصحيح عنده أنكره .

السائل : الشيخ متفق معك في هذا .

الشيخ : عنده كيف ؟ يعني عندي أنا مثلا ، تعني هذا أم عنده ذاك .

سليم : لا عنده هو عند من أنكر .

الشيخ : يا أخي ما اختلفنا هاللي أنكر اثنين منكرين واحد ينكر أن يكون الحديث الفلاني صحيح ، الذي قال فيه أهل العلم إنه صحيح ، آخر ينكر كون هذا الحديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نفسه بوجادنه يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله ، هذا ليس كذاك .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا ليس كذاك هذا لا سمح الله هو الذي يكفر .

السائل : أي نعم . اعتقد صحته .

الشيخ : من أين جاءه الاعتقاد يا اخي ما دام أنت بارك الله فيك، ما دام أنت تعتقد معي أنه ليس كل حديث آحاد يفيد اليقين ما هيك ، قل لي نعم أو لا .

السائل : أعتقد ذلك...

الشيخ : مو هيك؟

السائل : نعم

الشيخ : أقول أليس من ثمرة هذا التفريق ، التفريق في إصدار الحكم بالكفر على من ينكر حديثا ؟

السائل : نعم

الشيخ : يختلف الحكم .

السائل : نعم .

الشيخ : إذا الآن بدنا نقيد ونقول يكفر الذي ينكر حديثا ثابتا يقينا عنده صح .

السائل : صح.

الشيخ : كيف أنت تتصور أن العامي يثبت الحديث عنده بطريق اليقين ، أنا سأضرب لك مثلا لأن بحثك ما قلت هيك لكن أنت تعلم أنك تحكي عن إنسان ولاشك أن هذا الإنسان ليس بخاري زمانه ، إنما هو من عامة الناس ، ما هيك؟ أسألك .

سليم : قد يكون من عامة الناس .

الشيخ : الله يوت هالقدقدة هاي، يا أخي القدقدة هذه لغة تحتمل وجهين فأنا آخذ معك وجها من الوجهين ليش أنت بتحط قدقدة بالنص من أجل أن تخرب الوجه هذا خليك عند هذا الوجه ليس الآن، وجهين الحديث يفيد اليقين .

سليم : ...

الشيخ : لا يفيد اليقين طيب ، نحن الآن بحثنا الآن بحديث لا يفيد اليقين عنده صاحبه هذا لازم ، نتفق أنه لا يكفر .

السائل : لا يكفر .

الشيخ : طيب الآن نأخذ الطرف الثاني اللي دخل في القدقدة ، الآن تقول حديث عند صاحبه يقينا قاله الرسول عليه السلام وينكره ، لا شك أنه كفر، لكن تعال شوف بقى شو صار معك، كنت في الشرق صرت في الغرب، كنت تتكلم عن بعض الناس العاديين ، الذين أنكروا حديثا نبويا وقلت أنت بعبارتك صحيح عنده، شو صحيح عنده ؟ يعني يمكن تكون أنت قلت له أو أنا ، أو إلى آخره ، طيب هذا ما صار يقينا عنده، صح أو لا .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب هذا ما بجوز تكفيره .

السائل : لكن أليس هناك طرق تؤدي إلى اليقين .

الشيخ : سامحك الله ، شو بتستفيد أنا أقول لك فيه طرق تؤدي إلى اليقين وفيه طرق لا تؤدي إلى اليقين ، صح ، طيب هل أنت تعني أن هذا الإنسان بذاته زيد اللي أنت تشخص بذهنك صورته وسمعت إنكاره هو من النوع الحديث عنده ، من النوع الذي ثبت عنده بطرق اليقين ، إن قلت نعم بقول لك كفر ، وإن قلت تقول أنت ما كفر ، و انتهينا من المشكلة .

السائل : بارك الله فيك يا شيخ .

الشيخ : وفيك ، نعم .