ما حكم التحدث بالأمور التي لها علاقة بالأحوال الجوية؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم التحدث بالأمور التي لها علاقة بالأحوال الجوية؟
A-
A=
A+
السائل : يتحدث الناس كثيرا في هذه الأيام عن توقعات الطقس أو ما سيحدث بعد أسبوع أو أسبوعين فما حكم التحدث بهذه الأمور وإلى أي حد يمكن أن يصل الإنسان في هذه التوقعات؟
الشيخ : التحدث إذا كان بناء على وسائل علمية خلقها الله عز وجل ويسّرها للبشر فلا مانع من ذلك مع التحفظ بأنه قد ... هذا المتنبئ أما إذا كان التنبأ رجما بالغيب دون الإعتماد والإستناد على الوسائل العلمية التي أشرت إليها آنفا فهذا رجم بالغيب يحرم على المسلم أن يتحدث به ونحن نعلم كلنا الآن لا شك أن درجة الحرارة وحركة النبض في كل واحد منا يختلف من شخص إلى آخر لكن هذا الطبيب مجرد ما يحط الماسورةة الناعمة اللطيفة بين اللسان وما تحت اللسان يكتشف حرارة هذا الإنسان أنها مرتفعة أو منخفضة هذا لا يتنبأ ولا يشارك رب العالمين في علمه بالغيب وإنما يستعمل هذه الوسيلة اللطيفة التي بقدرة الله عز وجل وفضله مكن الإنسان من ابتكار هذه الآلة اللطيفة لاكتشاف درجة الحرارة في هذا المريض أو هذا السليم, كذلك مثلا جهاز النبض يضعه فيعرف درجة ارتفاع الضغط أو انخفاضه أو اعتداله أو ما شابه ذلك فهه كلها وسائل يتوصل بها العارف بها إلى نتيجة مجهولة عند الآخرين فهذا لا يتنبأ نبوءة رجما بالغيب وإنما يستعمل هذه الوسائل لكن وقع مرارا وتكرارا أن هذه الوسيلة قد تخون المستعمل لها وإن كان هذا فعلا نادرة والنادر لا حكم له والموضوع الآن هل يجوز هذا أو لا يجوز؟ طبعا يجوز أي استعمال هذه الآلة اللطيفة لاكتشاف درجة الحرارة أو حركة النبض لكن ليس كذلك فيما أنا لو قلت الآن وأنا الشيخ الكبير ما شاء الله ومتصدر هذا المكان أنت درجة حرارتك معتدلة هذا رجم بالغيب لا يجوز أن أقول أو نبضك مرتفع أو نازل لكن هذا عكس الأول هذا المثال الثاني هو رجم بالغيب لا يجوز, الأول ليس رجما بالغيب وإنما هو استعمال الوسيلة الشرعية الكونية وهكذا الموازين الأخرى الدقيقة منها معرفة الجو العام وتحركات الريح والهواء ونحو ذلك هذا ليس رجما بالغيب وأهم من ذلك كله ما صار معلوما لدى جميع الناس اليوم باعتبار تيسر القراءة والكتابة وهذا كما صح في بعض الأحاديث ( من أشراط الساعة تقارب الطرق وانتشار القلم ) أي محو الأمية كما يقولون اليوم فأصبح أي إنسان إلا ما ندر فيقرأ في الجريدة فإذا ذاك المتنبئ الفلكي يقول في شهر كذا في يوم كذا ستنكسف الشمس أو ينخسف القمر هذا ليس رجم بالغيب هذا استعمال عمليات حسابية ربنا عز وجل أشار إليها في القرآن الكريم لكن لو واحد ادعى وهذا مع الأسف موجود قديما وحديثا من بعض الضالين المنتمين لبعض الطرق الصوفية أن زيدا من الناس أو الشيخ فلان بيعمل هيك يقرأ ما في اللوح المحفوظ هذا هو الرجم بالغيب وهذا هو الكفر المنافي لقوله تعالى (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا لله )) تبارك وتعالى لعلي أجبتك عن سؤالك.
السائل : كمسلم ولست مختصا في هذه الأمور إذا سمعت كهذا الخبر مثلا قبل قليل سمعت في إحدى محطات الأنباء أن هناك عاصفة ثلجية يوم الخميس مثلا هل يجوز لي أن أتناقل هذا الخبر مثلا كوني لست متخصصا في هذه الأمور؟
الشيخ : هل يجوز لك مثلا إذا سمعت الشيخ الألباني يفتي بفتوى ان شرب الدخان حرام هل يجوز لك أن تنقل هذا الكلام؟
السائل : يجوز نعم.
الشيخ : أنا أقول يجوز وأقول لا يجوز فانتبه الآن للفرق إذا قلت الشيخ الألباني يقول كذا فأنت صادق أما إذا قلت شرب الدخان حرام ما يجوز كذا تتحمس وإذا قال لك شو الدليل تضطر تقول والله هيك الشيخ الألباني قال لا قلها سلفا فإذا ما يجوز تقول أنه بدو يصير يوم الخميس كذا لأنه لا علم عندك لكن تقدر تقول أن الفلكي فلان أو الإذاعة أو الجريدة او أي خبر تنقله كما قرأته حينئذ لا تكون مخالفا للشرع.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك إن شاء الله.

مواضيع متعلقة