ما موقف إيران من أفغانستان .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما موقف إيران من أفغانستان .؟
A-
A=
A+
السائل : موقف إيران في بداية الجهاد إيران هاجمت الاتحاد السّوفيتّي ووقفت مع المجاهدين ثمّ بعد وفاة كبيرهم الخميني سطّر في وصيّته أوصى خلفه بتحسين العلاقة مع الاتحاد السّوفيتّي ونشرت في الوصيّة ووصيّته موجودة نشرت تحت نصّ وصيّة أمير الأمّة أو كذا الخميني قدّس سرّه

سائل آخر : قد

الشيخ : قد قد سره فالخميني قد أوصاهم بتحسين العلاقة مع الاتحاد السّوفيتّي وبعد وفاته مباشرة أوّل زيارة قام بها رئيس دولتهم هاشم رافسنجاني ذهبوا مباشرة إلى الاتحاد السّوفيتّي فتحوّل الآن موقفهم من المعادين للشّيوعيّة والّذين ضربوا حزب طودا الحزب الشّيوعيّ في داخل إيران وكانوا واقفين مع المجاهدين الآن هم قد حسّنوا علاقتهم مع الاتحاد السّوفيتّي وأصبحوا يسيروا في ضمن فلك المناورة السّياسيّة للاتحاد السّوفيتّي فهم مرّة قد دعوا إلى إجراء محادثات فوريّة بين باكستان و إيران والمقاتلين من أجل الحريّة كما ذكروا هم وكانوا يهدفوا إلى هذا إلى بداية إلى تقليص دور السّعوديّة خاصّة و الاتجاهات الإسلاميّة الأخرى وحكرهم وما يستخدمون ضغطا أنّ تقريبا مليون ونصف إلى اثنين مليون مهاجر في إيران وحدودهم ثمان مائة كيلو متر فكانوا يمنعون القوافل , المجاهدون عندما يذهبوا إلى الولايات الغربيّة يأتوا من باكستان إلى إيران و يدخلون مباشرة لأنّ بهذا الشّكل يسهّل عليهم كثيرا فهم قد أغلقوا الحدود ومنعوهم من تسيير القوافل و أنا الحقّ لا أريد أن أستطرد كثيرا في هذا لأنّ جعبتي مليئة بالمآسي الّتي يفعلوها مع قوافل المجاهدين وهذا كان سببا من أسباب تأخّر الجهاد و الحسم في المنطقة الغربيّة باختصار هم مارسوا دور الشّرطي الشّيوعي في منطقة الحدود الغربيّة من داخل أفغانستان , في داخل في الوسط كانت منطقتهم لكونها تمثّل منطقة هادئة نسبيّا إلى بقيّة المنطق فكان طريقا رئيسيّا للمهاجرين و للقوافل فمارسوا مهنة قطع الطّريق على أتمّ وجه وكثير من أصدقائنا و إخواننا قد وقعوا في هذه المحن فحدّثونا بما يشيب له الولدان رغم أنّ الشّيعة طبيعتهم في تلك المنطقة فيها نسبة من طبيعة الشّعب الأفغاني من كونه جبليّا ومحافظة ولكنّهم لم يألوا لا عرضا و لا نساء و لا أطفالا وكانوا يطلبون الأتوات و إذا مرّت قوافل السّلاح فيأخذون ما يريدون منها بقوّة السّلاح ويعتمد بالطّبع هذا على شخصيّة قائد القافلة فبعضهم كان يجاهر العداء و يصادمهم في غالب الأحيان من الخوف يفتحون الطّريق و إلاّ كانوا يحتلّون جانبي الطّريق و يمنعوا أحدا أن يتحرّك حتّى يأخذوا ما يريدوه بقوّة السّلاح المهمّ أنّ دورهم دور قطع الطّريق على أتمّ وجه , الشّيعة في كثير من المناطق في كثير من الأماكن اتّفقوا مع الدّولة , كانوا يتّفقون مع الدّولة أنّ الدّولة تسلّمهم هذه المناطق لميليشيات الشّيعة وهم طبعا أمام الأفغانيّين يقولون إنّهم مجاهدون أنّهم من فصائل المجاهدين وهؤلاء كانوا يقومون بمهمة حماية هذه المنطقة أي أنّهم كانوا يمثّلون النّائب للدّولة في تلك المنطقة , دون أن تضطرّ الدّولة و تتحمّل عبء أن ترسل قوّات هناك و بالتّالي تخسر هذه القوّات و يحصل قتال إلى غير ذلك وهذا يحصل كثيرا , إيران طالبت كما ذكرت بالدّعوة لإجراء المحادثات ثمّ قالوا لابأس بمشاركة هذا ذكره علي أكبر ولايتي رئيس .. قال لا بأس من مشاركة أعضاء حزب الشّعب في الحكم في كابل بصورة فرديّة و المجاهدون طبعا يقولون هذه واحدة لا خلاف فيها لا بدّ من أن لا يشارك أيّ واحد من الحكومة الشّيوعيّة إمّا أن يلحقوا بأسيادهم في الاتحاد السّوفيتّي و إمّا أنهم يتوبوا و يستفيدوا من العفو العامّ ويرجعوا أفراد عاديّين و لا ثالث لهذين الأمرين ايران من باب الضّغط قالت لا لا بأس. ثالثا قالت تطالب إيران بإجراء انتخابات عامّة تحت إشراف هيئة الأمم وهذا ما يطالبه الاتحاد السّوفيتّي و يمنعه المجاهدون ويرفضوه كذلك تؤيّد وجهة نظر الاتحاد السّوفيتّي في إجراء حوار داخلي أفغاني وهذا ما يرفضه المجاهدون يقولون نحن لا يمكن أبدا أن نجلس مع هؤلاء كما أنّها تطالب بوقف إطلاق النّار في افغانستان وهذه هي الخدعة الأولى الّتي يريدون تطبيقها وقف إطلاق النّار يعني سقوط الجهاد لا سمح الله , ثالثا إجراءاتها الكبيرة جدّا بنصح الشّيعة الأفغان بالكفّ عن مهاجمة الدّولة وبالتّالي نلاحظ قد بذلت جهودا كبيرة في توحيد المنظمات السبعة ونجحت في هذا وحدتها الآن تحت اسم حزب الوحدة الإسلامي يضمّ سبع تنظيمات من الشّيعة إضافة لتنظيمين من تنظيمات المجاهدين المنشقّين على تنظيمات المجاهدين المعروفة و الذين يأخذون سلاحا من إيران تنظيمين صغيرين جدّا انضمّوا فأصبحت تسعة منظمّات تشكّلت منها حزب الوحدة وبهذا الشّكل أصبح الحزب الوحدة أوجدته كقوّة منافسة أمام حكومة المجاهدين الّـتي أوجدوها وفعلا أثمر لأنّه قبلها حوالي شهرين نقلوا جميع مكاتبهم من إيران إلى بيشار الشيعة كان تواجدهم في إيران طلبت منهم إيران من زيادة الضّغط أن تنقل مكاتبهم إلى بيشاور وفعلا نقلت جميعها إلى بيشاور أي إلى باكستان الأمر هذا زاد عن هذا فقد أرسلت إيران حرس الثّورة إلى مناطق نسمّيها مناطق هزار آجاد أي مناطق الشّيعة في الوسط مشهورة بهذا الاسم أرسلوا هناك حرس الثّورة وأنا رأيت بعيني في داخل باكستان من ميليشيات الشّيعة من النّاس الّذين قد شاركوا في الحرب العراقيّة الإيرانيّة والحقّ يا إخواننا الكرام ليسوا أشخاصا عاديّين طريقة تدريبهم لباسهم حتّى تصدّقوا عندما تجلس جلست مع عدد من هؤلاء تحدّثنا من تنظيمات مختلفة يدرّبونهم على كيفيّة الجلوس و الحديث مباشرة عندما يريد أن يتكلّم يجلس جلسة وعندما يبدأ في الكلام في نبرة الصّوت حتّى تجد أنّ العلاقة أو العبارات الحماسيّة يبدأ يشتدّ في نبرة الصّوت , العبارات اللّطيفة يعطيها نبرة صوت أخرى فحتّى في الخطابة يدرّبوهم عليها المهمّ النّقطة الخطيرة وهي المليشيات درّبت في داخل إيران وشاركت في الحرب العراقيّة الإيرانية و أنا رأيتهم بعيني بعضهم في الدّاخل وأصحابنا رأوهم في الدّاخل و إضافة لحرس الثّورة الّذي قد جاء إلى مناطقهم وقام بتدريبهم وتنظيم هذه المناطق وبالتّالي من يدخل في تلك المناطق كما ينقل لنا القادة المجاهدون عندما يأتون يقولون أنّها مناطق عجيبة جدّا , أوّلا المليشيات منظّمة ولها أسلوب وعندما تدخل السّيارات و القوافل منها لهم نقاط على طيلة خطّ حركة القوافل , التّضييق الّذي ذكرته على قوافل المجاهدين إمّا في الغرب و إمّا في هذه المنطقة في الوسط عدم الاعتراف بحكومة المجاهدين فرغم أنّهم في بداية الأمر كانوا قد وقفوا بجانب المجاهدين إعلاميّا لكن عندما تشكّلت الحكومة لم يعترفوا بهذه الحكومة. عمل الشّيعة هناك أمر غريب حصل في مؤتمر للشّيعة في إيران أرادوا أن يكونوا واجهة أخرى للمؤتمر الّذي دعي إليه قادة المجاهدين ليس المؤتمر الأخير في العام الماضي دعي إليه من السعوديّة فأرسلت طائرة خصّيصا لبشاور نقلت حوالي ثمانين شخص والّذين ذهبوا بعض القادة في المنظّمات الّذين لهم زعامة صوفيّة هم ورثة للطّرق الصّوفيّة في أفغانستان فمن هنا أخذوا زعامتهم ذهبوا اثنين إضافة إلى أفراد عاديّين أرسلوا من لجان التّنظيمات الأخرى حتّى يعرفوا ماذا يدور في هذه المؤتمرات , الغريب في هذا المؤتمر أنّه قد دعي إليه من شيعة لبنان وكأنّ هنالك أمر يريد أن يلقوه في الرّوع أنّ شيعة لبنان وشيعة إيران وشيعة أفغانستان هموم واحدة و آمال واحدة ومستقبل واحد , الشّيعة في داخل أفغانستان على ارتباط وثيق بالشّيعة في داخل باكستان فعلى سبيل المثال في وقت متزامن مع الضّغط السياسي الكبير على حكومة المجاهدين و الألاعيب السّياسيّة و على تكوين حزب الوحدة قام الشيعة في داخل باكستان و نسبتهم تقريبا خمس وعشرين في المائة في باكستان نسبة الشّيعة في أفغانستان في حدود ثمانية إلى عشرة بالمائة من السّكّان أي في حدود واحد ونصف إلى اثنين مليون شخص في نفس الوقت قاموا وعملوا مظاهرات مطالبين بأن يكون لهم حكم ذاتيّ وأن يكون لهم محاكمهم إلى غير ذلك بالطّبع الدّولة تعاملت معهم بقسوة و أنهت الموضوع كاملا. الّذي أريد أن أقوله أنّ كما تبيّن هنالك أدلّة وصلت لنا وعند بعض إخواننا أنّ منذ العهد النّهائي للخميني قد وضع مخطّط لإيران للسّيطرة و إنشاء دولة كبرى من الشّيعة تمتدّ من جنوب تركيا إلى لبنان إلى العراق إلى إيران إلى أفغانستان إلى باكستان ان استطاعوا ذلك , هم يقومون الآن بجهود مكثّفة جدّا في جنوب شرق آسيا في دول جنوب شرق آسيا هناك الدّعاة الشّيعة يقومونا بجهود كبيرة ولئن سألتهم عن إفريقيا فسوف ينبئك إخواننا هناك كذلك هناك في إفريقيا الجهود الّتي تقوم بها السّفارات الإيرانيّة في دول إفريقيا و خاصّة في مناطق الحبشة و أريتريا و السّودان قبل الانقلاب الأخير الّذي أريد أن أقوله أن ّهذا المخطّط قد وضع الآن موضع التّنفيذ ورأينا في باكستان أنّ صور من هذا التّنفيذ قد بدئ بتصفية جسديّة للدّعاة الكبار الّذين قد أعلنوا الحرب على الشّيعة علنا هنالك خطباء و علماء معروفين في الباكستان ولهم رصيد جماهيري كبير علنا يعلنون على المنابر كفر الشّيعة وخطرهم على الأمّة الإسلاميّة و لا بدّ من حربهم إلى غير ذلك البوليس يضيّق عليهم هؤلاء قد اتّخذوا خطّة وفعلا قتل اثنان من كبار هؤلاء العلماء من أهل السّنّة لضعف الشيعة ، أهل السّنّة ردّوا عليهم كانوا يقابلون الواحد يقتلون عشرة من الشّيعة ولكن العشرة لم يكونوا يقابلوا جهد الّذي كان يقوم به هذا الفرد كذلك من هذا الجهد وربّما تستغربون وأنا أقول لكم بالدّليل مقتل الشّهيد رحمه الله و لا نزكّي على الله أحد الشيخ عبد الله عزّام وهو لا بدّ أن يذكر بخير في أيّ جلسة رحمة الله عليه فهنالك أدلّة على أن هنالك تورّط كبير لإيران في مقتل الشيخ رحمه الله إضافة لكلمة حقّ نقولها كذلك أنّ الحزب الحاكم للماسونيّة وعميلها في سي آي آي السابقة بنازير بوتو وهو حزب البي البي البي وبنازير بوتو أصله من إيران من شيعة إيران أبوها ذو الفقار علي بوتو هو من إيران أصله ليس من باكستان هذا الحزب من أخطر الأحزاب في تلك المنطقة وله علاقات قويّة مع الكجيبي ومع الاستخبارات الأمريكيّة ومع الاستخبارات الهنديّة ومع الاستخبارات الإسرائيلية الموساد فهؤلاء الطّرفين كان تورّط بالدّليل في اغتيال الشّهيد الشيخ رحمه الله الّذي أريد أن أقوله هذا هو الوضع خطر الشّيعة الآن متنامي تدريجيّا في داخل أفغانستان وهنالك إضافة للخطر الأقلّيات الأخرى والّتي كعادتها أنّها أقليّات أو من فرق الباطنيّة دائما تتمركز في المناطق الجبليّة النّائية بعيدا عن مركز الدّولة فهنالك الإسماعيليّة هؤلاء متمركزون في الحدود الشّماليّة الشّرقيّة من باكستان ملاصقين لحدود أفغانستان الآن المنسّق العامّ لبرنامج هيئة الأمم للإغاثة اسمه صدر الدّين آغا خان وهو إسماعيلي ابن عمّ كريم آغا خان زعيم الطّائفة يدعمهم دعما شديدا و يوطّد لهم في تلك المنطقة في داخل أفغانستان لا توجد القاديانية بل لا توجد هذه الطّوائف كاملة. للصّين له تأثير وكان لها حزب يسمّى حزب الشّعلة شعلة جاويد وهو حزب ماوي صيني على أثر الاجتياح السّوفيتّي أصدرت له الصّين كعمليّة خداعيّة أمرا بحلّ التّنظيم , المجاهدون حكمهم الإعدام مباشرة على أيّ شخص يثبت أنّه من شعلة جاويد وهم يعرفونهم فكبارهم قتلوا جميعهم قتلهم المجاهدون مع بداية الجهاد ولكنّهم لا ما زالوا موجودين سرّا ما بين جسم المجاهدين وهم طائفة قليلة مجموعة قليلة هي الآن في طور الانتهاء و لا ندري ربّما يفعل لهم شيء المهمّ أنّ مجمل الأوضاع في الدّاخل الخطر الحقيقي الّذي يهدّد مستقبل أفغانستان ليست الشّيوعيّة لأنّ الشّعب الأفغاني مهما أيّ حلّ كان لا يمكن أن يقبل إلاّ بأن يقتل قاتل أبيه و قاتل أخيه ذلك الشّيوعيّ فأيّ حلّ كان يأتي فلا بدّ أنّ هذه الحكومة الشّيوعيّة لابدّ من .. و لذلك هم يعرفون أنّ مصيرهم التّصفية ولا بد مع أيّ حكم كان لأنّ الشّعب هذه طبيعته لا يمكن أن يقبل بهذا لكن الخطر الحقيقي فعلا من خطر الهزارا جاد الذي سوف يأتي لا سمح الله وهناك دولة تمثّل عمقا لهم تدعمهم وهناك نظاما دوليّا يدعمهم أنا نسيت بالطّبع في الدّولة الكبرى الخليج العربي الخليج العربي من ضمن أطماع دولة إيران الكبرى في تلك البقعة هذا هو الخطر الحقيقي الّذي يهدّد مستقبل أهل السّنّة في داخل أفغانستان هذه النّقطة الّتي نريد أن نركّز عليها ونعيها جيّدا لنفهم يا إخواننا أساتذتنا الكرام مشايخنا الأفاضل أنّ القضيّة هناك ليست مسألة شكليّة أو أمر بسيط نحاول أو نتعامل معه بسطحيّة لا بدّ فعلا أن نكون على يقين فالقضيّة إسلام أو لا إسلام في تلك المنطقة قبل أن تكون هناك قضيّة مذهبيّة أو خلاف ممكن أن نحلّها وممكن أن نعالجها ونوجد لها العلاج في الوقت المناسب في الجوّ المناسب القضيّة هناك قضيّة خطيرة جدّا و الله أعلم حسب ما رأيت و حسب ما سمعت وحسب ما شاهدت و الله أعلم هذا بشكل عامّ الّذي أريد أن أبيّنه نترك الكلام بعد ذلك لفضيلة شيخنا الكريم و إن كان هنالك بعد ذلك أيّ سؤال نرجو كما ذكرت أن لا يكون سؤالا شخصيّا لأنّه نحب أن نصبّ في صلب الموضوع , ثانيا أن نركّز فعلا على القضايا الرّئيسيّة فنرجو من إخواننا أن نبعد كذلك عن المماراة و الملاحاة ليس لها مكان إن شاء الله بيننا و أن يكون كلامنا بما يرضي الله عزّ وجلّ , أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

مواضيع متعلقة