ما رأيك فيمن يكون موقفه موقف الشامت الفرح بأن يزول البترول عن أهل الكويت بسبب حرب العراق عليهم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيك فيمن يكون موقفه موقف الشامت الفرح بأن يزول البترول عن أهل الكويت بسبب حرب العراق عليهم ؟
A-
A=
A+
السائل : ما هو قولك بارك الله فيك وفي عملك للمسلمين من أهل هذا البلد الذين يقفون من إخوانهم الكويتيين موقف الشامت الفرح الذي يدعو الله - عز وجل - أن يزول بترولهم عنهم وعن أهل الخليج وأنت تعلم أن لأهل الكويت خاصة ولأهل الخليج عامة آثار طيبة في كافة البلاد الإسلامية ؟

الشيخ : إيه لا شك هذا بلا شك من سوء التربية الإسلامية يعني هنا يحسن أن نذكر بحديث وإن كان هو لا يصح حديثيا لكن معناه قد يتحقق بالنسبة لهؤلاء الناس الذي تسأل عنهم " لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك " هذا حديث مروي في بعض السنن كسنن الترمذي ولكن إسناده ضعيف لا يسوّغ لنا أن نقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولو أن العلم كان بالتشهي وبالتمني لتمنيت أن يكون هذا الحديث صحيحا لأنه وسيلة قوية جدًّا من التربية لأمثال هؤلاء الشامتين لأن الشامت عادة من غفلته يظن أنه خير من الذي شمت فيه بينما الواقع مع الأسف في العالم الإسلامي مثل ما يقول نحن مثل ما يقول ذلك التركي " هبسي بربر " يعني كل مثل بعضه فما نستطيع أن نقول إنه هذا الشعب بجملته خير من هذا الشعب لكن كما يقول المثل المصري وقد حضر الآن المصري " يا داخل مصر مثلك ألوف " يا داخل مصر مثلك ألوف إيش معنى هذا الكلام إن كنت أيها الداخل مصر صالحًا مثلك ألوف وإن كنت لا سمح الله طالحًا برضه كما يقولون مثلك ألوف فلذلك هذه الشماتة تعود على الشامت بالويل والثبور وعظائم الأمور ويكفي أن هذا ليس من أخلاق المسلمين ومن آفة العالم الإسلامي كل العالم الإسلامي وهذا نحن ما ندندن حوله دائمًا وأبدا أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم قائمتها إلا بعد التصفية المقرونة بالتربية فالآن في شيء من التصفية مقرونة بما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية لكن الحقيقة أن التربية بعد ما بدأ يظهر أثرها في المجتمع الإسلامي إلا أفرادا مبعثرين في هذا العالم الإسلامي كله أما كشعب كأمة كطائفة متحدة على الأخلاق الإسلامية فهذا لسة ما وجدناه ؛ ولذلك نحن نؤكد دائمًا وأبدًا على كل الجماعات الإسلامية ألا تهتم بالتجميع والتكتيل وإنما بالتصفية والتربية وأمسي كان إلى ما قبل ساعة هنا من تسمعون به ولابد الشيخ علي بن الحاج الجزائري فجرت أحاديث حول الوضع القائم الآن وأنا ذكرته بهذه القضية لأنه فهمنا منه ومن غيره من قبل أن الجماعات أو الأفراد الذين ينتمون إلى جماعته يعدون الملايين ؛ ولذلك فأنا ذكرته بوجوب الاهتمام بالتصفية والتربية وليس بالتكتيل والتجميع بحيث إنه يقال الحزب الفلاني أو الجماعة الفلانية تعد الملايين المملينة لا (( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )) ، فما ينبغي أن نحرص إلا على التصفية والتربية لأن القليل من الجماعة التي قامت على هذين الشرطين هم الذين يرجى أن تتحقَّق بهم بغية كل مسلم ألا وهو قيام الحكم الإسلامي والدولة الإسلامية .

السائل : جزاك الله خيرًا .

مواضيع متعلقة