تتمة لباب : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة لباب :
A-
A=
A+
الشيخ : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :

" باب إجلال الكبير " أعاد المصنف - رحمه الله - حديثًا سبق ذكره بألفاظ في الباب السابق وهو حديث : عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ليس منَّا من لم يرحَمْ صغيرنا ، ويوقِّرْ كبيرنا ) .كما أشرتُ آنفًا هذا الحديث كان تقدم لكن بلفظ يختلف بعض الشيء عن هذا اللفظ ، وأقرب ألفاظه هو اللفظ الأخير من الباب السابق ، حيث قال هنا في الباب السابق : ( ويُجِلُّ كبيرنا ) ، فهنا في حديث ابن عمر في هذا الباب يقول : ( ويوقِّر كبيرنا ) والمعنى واحد يجل ويوقر بمعنى واحد وهو يعظم .أما الاحترام فهذا استعمال عامّي غير صحيح مثلًا يُكتب إلى فلان المحترم بدل المجل أو الموقر فهذا تعبير خاطئ ، لأنه الاحترام مشتق مو بمعنى الإجلال ، لا أذكر الآن بالضبط اشتقاقه إنما معناه يؤدي إلى شيء لا يليق بوصف الرجل الأجل ، كأنه يأتي بمعنى المفقود ؛ ولذلك فالتعبير الصحيح الموقر أو المبجل ونحو ذلك ، ولا أقف طويلًا هنا أكثر من بيان أن يوقر بمعنى يُجل لأننا كنا علقنا على الحديث في الباب الذي قبل هذا .

مواضيع متعلقة