فائدة : أقسام الأسباب التي أمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالأخذ بها في التداوي . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
فائدة : أقسام الأسباب التي أمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالأخذ بها في التداوي .
A-
A=
A+
الشيخ : ولكن هذه الأسباب ومنها الأدوية التي أمر الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - بالتداوي بها يجب أن نعلم جيدًا أنها تنقسم إلى قسمين فمنها ما هو جائز ومنها ما هو غير جائز ، الأدوية تنقسم إلى قسمين : منها ما هو جائز ومنها ما ليس بجائز .أما الجائز فهو كل دواء يحصل فيه الفائدة والشفاء لم ينه عنه الشارع الحكيم فيجوز استعماله ، أما الدواء الثاني الذي لا يجوز استعماله فهو الدواء المنهي عنه ، مثلًا الخمر أو أي مسكر ، فقد ابتلي بعض المسلمين اليوم بمعالجة بعض الأمراض بأدوية فيها مواد كحولية مواد مسكرة ، فهذا لا يجوز استعماله لسبيين اثنين ، أوَّلًا : لأنه دواء خبيث ، وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الدواء الخبيث هكذا النص : ( نهى عن الدواء الخبيث ) فلا شك أن الخمر إذا حلَّت في دواء خبّثته لأنها أم الخبائث . وثانيًا : لأن الخمر بصورة خاصَّة قد وصفها الرسول - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح بقوله : ( إنها داء وليست بدواء ) ولذلك فلا يجوز لمن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر أن يتقصَّد التداوي بالخمر بأيِّ طريقة كان هذا التداوي .فإذن قوله - عليه السلام - : ( يا عباد الله ، تداووا ؛ فإن الله ما أنزل داءً إلا وجعل له شفاءً ) ، إنما يعني الدواء المباح الذي لم يأتِ نهيٌ عنه في الشرع الحكيم .

مواضيع متعلقة