بيان عورة المرأة وما يجب عليها من اللباس الشرعي. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان عورة المرأة وما يجب عليها من اللباس الشرعي.
A-
A=
A+
الشيخ : أما المرأة فقد أمَرَها الله - عز وجل - بنصِّ القرآن الكريم أن تحجب بدنها كله إلا الوجه والكفين ، وهذه رخصة من الله - تبارك وتعالى - برأي بعض علماء المسلمين ، بينما علماء آخرين يحرِّمون حتى كشف الوجه على المرأة ، وإن كان الصواب هو الذي ذكرناه وهو أن الوجه ليس بعورة والكفان ليسا بعورة وهذا ما استدللنا عليه في كتابنا " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة المطهرة " ولكن يجب على المرأة المسلمة أن تكون قانعة راضية بما أباح الله لها من هذا الكشف للوجه ولا تزيد على ذلك سواء من حيث الكم أو الكيف ، أعني بالكم أن لا تكشف عن أكثر من وجهها وكفيها ذلك لأن الله - عز وجل - يقول : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ )) ، (( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) ، هذا هو الظاهر هذا من حيث الكم أن لا تزيد في الكشف على كشف الوجه والكفين ، أما من حيث الكيف فلا يجوز للمرأة أن تلبس لباسًا شفافًا أو لباسًا وصافًا الشفاف الذي يكشف عن لون البشرة والوصاف الذي يحجم العضو فالمرأة التي مثلًا لا تلبس الجلباب الطويل الذي يستر ظاهر القدمين تلبس مثلًا جلباب قصير لابسة جرابات صحيح ، لكن الجورب يصفه يحجم الساق سواء من تحت أو من فوق يعني كلما كان الثوب قصيرًا كلما كان الوصف طويلًا والعكس بالعكس ، فلذلك من شروط الجلباب المفروض على المرأة المسلمة أن يجتمع فيه صفات كثيرة ذكرتها في الكتاب السابق ، أهمها أن يكون فضفاضًا واسعًا لا يصفه لا يحجم وأن لا يكون شفافًا أو لا يكون رقيقًا يصف البشرة ، فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ومنهم المؤمنات .

مواضيع متعلقة