يضع القذافي رئيس ليبيا الأموال في البنوك وقد أفتى له بعض العلماء أن يأخذ الفائدة حتى لا يأخذها اليهود، فما رأيك بذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يضع القذافي رئيس ليبيا الأموال في البنوك وقد أفتى له بعض العلماء أن يأخذ الفائدة حتى لا يأخذها اليهود، فما رأيك بذلك ؟
A-
A=
A+
السائلة : القذافي حاطط أمواله في البنوك ... .

الشيخ : نعم ما فهمت ؟

السائلة : القذافي رئيس جمهورية ليبيا .

الشيخ : أيوا .

السائلة : أفتوا له بعض العلماء أن له أن يأخذ الفائدة حتى لا يأخذها اليهود ... .

الشيخ : نحن جوابنا أظن عرف مما سبق ، لكن كرد لهذا الكلام هل أفتوه بجواز وضع المال في البنوك وأخذ الفائدة ؟

السائلة : لا ... .

الشيخ : إذًا طولي بالك ، أنا فهمت عليك ، لكن عم بأستوضح هذا ، ما أفتوه بوضع المال في البنك لكن قالوا له ما دام وضعت المال في البنك فالفائدة تحل لك مش هيك قالوا له ؟ فبعد أن أفتوه بهذه الفتوى سحب الأموال من البنوك ولا ظل ؟

السائلة : ... .

الشيخ : هو نعم معروف بس المهم هؤلاء الأغنياء الذين ابتلوا بوضع أموالهم في البنوك وأفتوا بجواز الانتفاع بالفائدة هؤلاء تابوا إلى الله وأنابوا وسحبوا أموالهم من البنوك ، ولكي لا يدعوا الفائدة لهؤلاء الذين يفيدون اليهود زعموا بها فأخذوا الفائدة لكن رأس المال ما فعلوا به ؟

السائلة : ... .

الشيخ : هذا حلال ولا حرام ؟

السائلة : ... .

الشيخ : لا يا أخي قلنا آنفًا المثل العامي الشامي " الي ما بدو يشوف منامات مزعجة ما ينام بين القبور " يعني الي ما بدو يتعرض لهالبلاء وهو بجوز لنا أن نأخذ الفائدة ولا ما بجوز لنا يسحب المال من البنك لأن هو عميحارب الله ورسوله ، فالي عميحارب الله والرسول بجي بيسأل يا ترى هالفائدة هاي تحل لي ولا لا ؟ أنت أصل وضعك للمال حرام عليك أشد الحرمة لأن بيلحقه اللعنة وقد قلنا آنفًا : ( لَعَنَ الله آكل الربا ، وموكله ، وكاتبه ، وشاهديه ) ، فهذا إذا كان مسلمًا ما بيجي بيسأل بيحل لي الفائدة وهو مصر إيش ؟ على وضع الربا في البنك ، وإنما يتوب إلى الله - تبارك وتعالى - فورًا بسحب المال لأن مش التوبة لقلقة لسان وإنما قلبًا وقالبًا بيسحب المال من هناك مهما كان كثيرًا بعد ذلك يرد هذا السؤال ، أما وهو مصر على إبقاء المال في البنك يا ترى يجوز لي أنتفع بهذه الأموال أحسن ما تنتفع اليهود ، إي مو أنت بوضعك للمال اللي عم تسيء لليهود يا ترى لو هو أخذ الفوائد إن كان الرئيس نفسه أو غيره بطلت اليهود تستفيد من هذه الأموال ولا مستمرة الفائدة ؟ مستمرة بلا شك لأن البنوك هذه ما الذي يغذيها ما الذي ينميها ما الذي يحافظ على بقايا وحياتها هي هذه رؤوس الأموال الضخمة التي ترد إلى هذه البنوك الكافرة من البلاد المسلمة ، فلو هذا الغني الكبير أو هذا الملك أو الوزير أو الرئيس ... كلهم اتفقوا على أن ينتهوا من محاربة الله ورسوله فسحبوا هذه الأموال فيا ترى تضررت اليهود ولا استفادت ؟ تضررت بلا شك ، فلماذا تحتج بأن اليهود راح يستفيدوا من الفوائد إذا نحن تركناها للبنوك وما بيحتجوا إنه إذا استمررنا في إبقاء هذه رؤوس الأموال إنه راح يستفيد اليهود فهذه حيلة من حيل الشيطان لاستحلال ما حرم الله - عز وجل - ، ونحن لا يجوز أن نأتي إلى تعليل أحكام شرعية بهذه التعاليل نصدم بها النصوص الشريعة ، وإذا قال الله - عز وجل - : (( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ )) كيف يجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله فيقول : لا ، نحن نأخذ هذه الفوائد ونستفيد بها أحسن ما يستفيد منها اليهود ، هذه من حيل الشيطان ، أولًا ضرب للنص في الصميم (( فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ )) ثانيًا : احتيال مكشوف لأنهم إذا كانوا صادقين في أنهم إنما يسحبون هذه الفوائد لكي لا يستفيد بها اليهود اسحبوا رؤوس الأموال لكي لا يستفيد بها اليهود .

السائلة : ...

الشيخ : نعم ؟

السائلة : ...

الشيخ : هاا إذن بقى نحن بدنا نفتي الناس على كيفهم ! نحن نفتيهم بما شرع الله سواء انتهوا أو ما انتهوا ربنا - عز وجل - قال لنبيه - عليه الصلاة والسلام - : (( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ )) قال : (( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ )) فنحن شو بهمنا انتهى ولا ما انتهى ومن الحكمة العصرية اليوم " ألق كلمتك وامش " شو انتهوا ولا ما انتهوا نحن يعني هداة جبارين مجبرين ؟ نحن إن علينا إلا البلاغ إلا البيان والبلاغ بس ، أما انتهوا أو ما انتهوا ما يهمنا هذا في قليل أو كثير تفضلي أم عصام ما أدري عاصم .

السائلة : ...

الشيخ : حتى نسمع أن طريقة التعامل معه نستطيع أن نجيب عنه ، وأنا قرأت في مجلة تصلني من الهند اسمها مجلة الدعوة ، ولعله من المستحسن في الواقع أن نقرأ لكم ولو أشياء منها هناك الجماعة الإسلامية بتسمعوا فيها اللي كان رئيسها الأستاذ المودودي بعدين بعدين .

الطالبة : ...

الشيخ : لا مش أبو الحسن الندوي .

الطالبة : أبو الأعلى .

الشيخ : أبو الأعلى المودودي ، بعدين الرئيس الآن غيره بس هو لا يزال رجل له فضله هناك فكاتبين هنا مقال بمجدوا بفائدة البنك الإسلامي اللي أقاموه هم أنفسهم .

السائلة : هم أقاموه .

الشيخ : هم أنفسهم ستسمعون كمية قليلة لكن المهم كما قال المثل العربي القديم " أول الغيث قطر ثم ينهمر بغزارة " . يقول : تقول الأنباء أن الجمعية التعاونية اللاربوية التابعة للجماعة الإسلامية في أحمد أباد بولاية ... أقرضت الناس خلال سنة أربعة وسبعين خمسة وسبعين أي ميلادي قرضًا قدره مئتين وأربعة وعشرين ألف روبية وخمسة وثلاثين بيسة وبذلك قد نجا مئات من الناس من أداء الربا لا تقل من أربعين ألف روبية ، يعني وفروا أربعين ألف روبية ربا ما دفعوها ولا قبض أحد ... وقد جمعت هذه النقود من صناديق عديدة ، فقد جمع أناس عددهم غير قليل في دفتر حساباتهم في الجمعية أربعة عشر ألف روبية ثم سحبوا منها جزءًا منها قدره مئية وستة عشر ألف روبية في خلال العام نفسه ، كذلك استردت الجمعية من الديون السابقة استقرضت من الناس خمسة وعشرين ألف روبية لمدة محدودة ثم أعارتها الذين كانوا يحتاجون إليها وهكذا أودع الناس أماناتهم إلى آخر المقام ، هذه بشارة طيبة في الواقع وجمعية ما هي دولة فمعناه وفورًا أربعين ألف روبية يمكن نواحي عشرين خمس وعشرين ألف ليرة سورية .

السائلة : وفروا الحرام ... .

الشيخ : فأحسن إذا كان يعني الربح والخسارة ماشية ما في مانع أبدًا طيب في شيء .

غيره ؟

مواضيع متعلقة