ما الذي يجب على الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الذي يجب على الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان ؟
A-
A=
A+
الشيخ : السؤال الثالث:
حديث سلمة قال : ( لما نزلت (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها ) أخرجه البخاري.
كنت قد ذكرت في جلسات ماضية جواباً عن سؤال لإفطار الحامل والمرضع المضطرة إلى ذلك في رمضان بأنها تفطر وتطعم عن كل يوم مسكيناً حسب الآية القرآنية (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) ونرى في هذا الحديث بأن الآية قد نسخت بعد نزول الآية التي بعدها (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) نرجوا توضيح ذلك ؟
الجواب : ننبه على شيء يتعلق بكلمة النسخ فالاصطلاح الأصولي الفقهي اليوم وقبل اليوم بمئات السنين أن معنى نسخ الشيء نسخ الآية أو نسخ الحديث هو: رفع الحكم الذي جاء في الحديث أو في الآية مطلقاً جملة وتفصيلاً، هذا هو الاصطلاح الذي استقر عليه أهل الأصول وهذا اصطلاحهم، أما الصحابة فكانوا يستعملون النسخ بهذا المعنى وبمعنى آخر وهو في اصطلاح علماء الأصول يعبر عنه بالتخصيص يعني الصحابة لما بيقول الآية فلانية نسخت الآية الفلانية تارة يعني بلفظة النسخ رفع الآية مطلقاً كما هو في الاصطلاح في علم الأصول وتارة يعني نسخت أي خصصت منها حكماً معيناً ولم تلغ الحكم من أصله فهاهنا الآن سلمة بن الأكوع لما يقول أن آية: (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) نسختها الآية التي بعدها: (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) إما أن نحمل كلمة نسخ على النسخ العام فهو يعني أن آية الفدية نسخت مطلقاً وهذا هو رأي الجمهور، وإما أن نفهم بأنه يعني بقوله نسخت هذه الآية تلك أي خصصتها والمعنى الثاني سواء كان يعنيه سلمة بن الأكوع أو لا يعنيه هو الصواب، ذلك لأن آية: (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) كانت أيضاً مطلقة أول ما نزلت هذه الآية كانت مطلقة لا تخص ناسا دون آخرين، أي أن الله عز وجل حينما فرض صيام رمضان لم يفرضه على المكلفين كما هو المفروض اليوم وإنما فرضه على عباده المؤمنين على التخيير بين شيئين: إما أن يصوم المكلف فأدى الفرض وإما أن يفطر فيفدي لا بد من أحد شيئين إما أن تصوم فقد أديت الفرض، لأ بدك تفطر لأنك أنت ما تهيأت لمثل هذا الصيام المديد الطويل لأنهم في الجاهلية ما كانوا يعرفون مثل هذا الصيام، وهذا من حكمة التشريع أي ما يسمى بالتدرج في التشريع ففرض عليهم صوم شهر رمضان على التخيير بين الصيام أو الفدية، فمن صام فلا بدية عليه ومن فدى فلا صوم عليه كان هذا حكماً مطلقاً فلما نزلت: (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) هذه الآية كما يقول سلمة نسخت الآية الأولى فإما أن نفهم من قوله نسخت يعني مطلقاً وإما أن نفهم المعنى الثاني وهو كما قلنا اصطلاح سلفي نسخت بمعنى خصصت وقيدت آية : (( وعلى الذين يطيقونه )) بالشيخ العجوز المسن وبالمرأة الحامل والمرضع فما هو المنسوخ من هذه الآية؟ ما سوى هذه الأنواع الثلاثة.
ما الدليل على ذلك؟ أدلة بعضها أحاديث مرفوعة والبعض الآخر أحاديث موقوفة على ابن عباس منها قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن الله تبارك وتعالى وضع الصوم عن المرضع والحامل والمسافر ) وضع أي أسقط فمثل هذا وقول ابن عباس أن معنى: (( وعلى الذين يطيقونه )) خاص بالشيخ والمرأة الحامل والمرضع.
خلاصة القول : حديث سلمة بن الأكوع إن يعني هو النسخ العام فهو مخصص بتلك الأدلة، وإن كان يعني النسخ الخاص فلا خلاف بين ما قررناه وبين ما هو ذهب إليه بأن النسخ معناه التخصيص أي باختصار ... يعني أن الحكم الذي كان عاماً من قبل ألغي ووقف فقط عند الشيوخ المسنين وعند النساء الحوامل والمرضع من هنَّ.
السائلة : ...
الشيخ : من وين جبتي لا ؟
السائلة : ...
الشيخ : أنت من وين عمبتجيبي حرف لا قبل كل شيء؟ الآية أنت متذكرة الآية (( وعلى الذين يطيقونه )) أنت مأخوذة ببعض التفاسير.
السائلة : ...
الشيخ : مانك قارئة التفاسيرة لكن لا من وين عببتجيبيها ؟
السائلة : ...
الشيخ : أيوا.
السائلة : ...
الشيخ : مين بحطهم ؟
السائلة : ...
الشيخ : هلأ المرضع المرضع والحامل ما بتستطيع الصيام ؟
السائلة : ...
الشيخ : عفواً الحامل والمرضع تستطيع الصيام ولا لا ؟ قولي إي ، قولي إي حتى تتعلمي المناقشة، تستطيع ولا ما تستطيع ؟ قولي تستطيع.
السائلة : ...
الشيخ : بحث ثاني طيب نقسم المحومل والمراضح قسمين قسم تستطيع وقسم لا تستطيع مليح ؟، القسم اللي يستطيع القسم الذي يستطيع يطيق الصيام ولا لا يطيق؟ يطيق فهدول يطيقون (( وعلى الذين يطيقونه )) بقي حكمهم حتى اليوم هذا الجنس يعني، بعدين كمان الشيوخ المسنين من رجال ومن نساء كمان هدول قسمين قسم يعني ... بالمرة يمكن إذا جوعته ساعة يموت إي هذا مو داخل في التكليف مطلقاً، لكن قسم ثاني إذا صومته أتعبته هذا سقط عنه هذا الواجب لأن الله بنى شريعته كلها على أساس (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) فعامة الناس مكلفين أن يصوموا، أما العجائز والشيوخ المسنين اللي يصعب عليهم الصيام مو يستحيل في حقهم الصيام يستحيل ما بقي في تكليف سقط التكليف، فالشيوخ العجائز اللي باستطاعتهم الصيام مع المشقة وكذلك النساء الحامل أو المرضع منهن فهدول الله عز وجل رأفة بهم أسقط الصيام كفرض وأوجب عليهم الفدية، لكن إن صامت الواحدة منهن أو صام الشيخ العاجز سقط الفرض طبعاً عنهم، لكن إذا أراد أن يأخذ بالرخصة فهذه الرخصة كما يذهب إلى ذلك ابن عباس رضي الله عنه.
السائلة : ...
الشيخ : ما أسرع ما نسيتي قلت ليك أنت متأثرة بالتفسير قلتلي لا شفتي شلون إي هذا غلط يا أختي إذا ربا عمبيقول: (( وعلى الذين يطيقونه )) نحن نجي نقول وعلى الذين لا يطيقونه !
السائلة : ... غلط.
الشيخ : بلا شك غلط ، بلا شك غلط، كل إنسان بزيد حرف واحد على القرآن فهو مخطئ أشد الخطأ، ولأبين لك شلون غلط حتى يعني تقتنعي تماماً، إذا كنا بدنا نقول : وعلى الذين لا يطيقونه شو معنى الآية حينئذٍ ؟ وعلى الذين يستحيل عليهم الصيام فدية طعام مسكين هيك بيطلع معنى الآية، لكن كملة معي (( وعلى الذين يطيقونه طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم )) شلون وأن تصوموا وأنتم ما بتستطيعوا مطلقاً هذا مستحيل إذن (( وعلى الذين يطيقونه )) أي وعلى الأجناس من المكلفين هذا في أول الإسلام هلأ بنحكي وعلى الأجناس المكلفين بالصيام لكنهم إذا صاموا صاموه بشدة فلهم مخرج أن يفطروا وأن يقضوا لكن الصوم خير لهم، عرفت شلون بقا حرف بقى حرف لا ، حرف لا باطل أشد البطلان يعني واضحة تماماً.
السائلة : ...
الشيخ : بقوا سنين إي نعمى بقوا سنين من أول الإسلام إي نعم

مواضيع متعلقة