بيان النهي ألا يبرك في صلاته كالبعير يقدم ركبتيه أولا. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان النهي ألا يبرك في صلاته كالبعير يقدم ركبتيه أولا.
A-
A=
A+
الشيخ : ولنضرب على ذلك أمثلة قليلة جماهيرهم حينما يسجدون يسجدون على ركبهم أي أول ما يقع من أبدانهم على الأرض هي الركب ثم اليدان وهذا خلاف فعل الرسول - عليه السلام - وخلاف أمره أيضًا لأنه قال ( إذا سجد أحدكم ) بالطبع هذا مو خاص بالرجال أحدكم معشر المسلمين فيشمل النساء والرجال ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، وليضَعْ يديه قبل ركبتيه ) ، والناس اليوم يضعون ركبهم قبل أيديهم فهل هؤلاء يطبقون هذه الفقرة من هذا الحديث : ( وصلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) لا الرسول - عليه السلام - كما يقول عبدالله بن عمر بن الخطاب : ( كان إذا سجد وضع يديه قبل ركبتيه ) هذه صلاة الرسول - عليه السلام - ، ولم يكتف بذلك حتى أمر بكلامه أمرًا صريحًا فقال : ( إذا سجد أحدكم فلا يضَعْ ركبتيه قبل يديه ) ، وإنما فليضع يديه قبل ركبتيه ، لماذا لا يفعل الناس هكذا وهم يعلمون من " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " قوله السابق : ( وصلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) هلا يفعلون ذلك نكاية بالسنة حاشا لله ؛ لأن مسلمًا لا يتصور أن يتعمد معارضة الرسول - عليه السلام - نكاية بالرسول وإلا هذا كفر ؛ ولذلك قال - تعالى - : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) ، فلا يُتصوَّر أن مسلمًا يعرف السنة ويعرف أمر الرسول - عليه السلام - بوضع اليدين قبل الركبتين عند السجود ثم هو يخالف إلى ما نهى عنه الرسول - عليه السلام - هذا لا يتصور إلا في حالة واحدة وهي جهله بهذه السنة .وهذا هو حقيقة الأمر أن جماهير المصلين اليوم حينما يبركون كما يبرك البعير فيضعون ركبهم قبل أيديهم إنما يفعلون ذلك لجهلهم بسنة الرسول - عليه الصلاة والسلام - الفعلية والقولية فعله كان إذا سجد وضع يديه قبل ركبتيه أمره ( إذا سجد أحدكم فلا يضع ركبتيه قبل يديه ، وإنما وليضع يديه قبل ركبتيه ) . طبعًا لأنه إذا كان المسلم يعلم مثل قوله - تعالى - : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ، هذا لا يتصور إنه مسلم يجهل هذا الأمر ثم إذا كنَّا نعلم مثل هذا الحديث إنه الرسول - عليه السلام - يقول : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) ، ثم هذا المسلم لا يهتم بأن يعرف كيف ينبغي أن يصلي فهو مؤاخذ بلا شك هذا بعكس مسائل تعرض للإنسان يفعل فعلًا ما يعرف يا ترى هذا يجوز أو لا يجوز فما يخطر في باله إنه بلكي هذا حرام فيسأل لكن صلاة يكررها في اليوم مرارا وتكرارا ويعلم أن الله - عز وجل - أمر بإقامة الصلاة أي إحسان الصلاة والرسول يؤكد ذلك فيقول : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) ، ثم هو لا يبالي بذلك ولا يهتم به مطلقًا فهو بلا شك مسؤول ومؤاخذ عن هذا التقصير .

مواضيع متعلقة