ما صحة حديث ( المرأة عورة وإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ) ؟ وما هي الحدود التي تبيح لها الخروج ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما صحة حديث ( المرأة عورة وإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ) ؟ وما هي الحدود التي تبيح لها الخروج ؟
A-
A=
A+
السائلة : بالنسبة لخروج المرأة هناك حديث يقول : ( المرأة عورة ، وإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ) ... .

الشيخ : إي نعم .

السائلة : ( فإنَّها تكون ... ) هذا الحديث صحيح .

الشيخ : إي نعم .

السائلة : ... .

الشيخ : نعم .

السائل : ... .

الشيخ : إي يعني الغاية من الحديث هو ما أشرنا إليه آنفًا إنه ما تكون المرأة كالرجل إمتى ما بدها بتطلع وين ما بدها تروح بتروح الأصل في المرأة أن تظلَّ في بيتها لما أنزل الله - عز وجل - قوله - تعالى - : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )) ، اسمعي يا أم العبد أم العبد فالأصل كما تدل هذه الآية : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) ، لكن حتى ما تفهم المرأة إنه المرأة خديمة البيت ما بتطلع أبدًا جاء الحديث : ( قد أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أن تخرجْنَ لِحَاجتكنَّ ) ، فيجوز المرأة أن تخرج من بيتها لقضاء حاجة لها ، لكن ما تصبح كالرجل إطلاقًا ، لما بيجي الحديث : ( المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) تعرفوا شو معنى استشرفها الشيطان يعني أهلًا وسهلًا بك بيستقبلها استقبال حار ، لأنه بيريد يورِّطها يورِّط الرجال بها ؛ لذلك إذا علمت المرأة المسلمة هذا الحكم الشرعي كانت حريصة أن تلزم دارها ، كما عكس الرجل حريص إنه يخرج من البيت طبيعة الرجال هكذا ، لكن العكس من ذلك طبيعة النساء قبل أن تفسد هذه الطبيعة أن تلزم دارها ولا تخرج من بيتها إلا لحاجة لها لا بد لها منه .

فإذًا معنى الحديث أن المرأة تلزم البيت لا تخرج إلا لحاجة وإلا الشيطان بيمهد السبيل لها لزحلقتها وزحلقة غيرها بها . يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) ، فما معنى ذلك مع الشرع الحديث نفسه يشرح لأنه لما قال الرسول - عليه السلام - : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) قال نقصان عقلها أن شهادتها على النصف من شهادة الرجل ، ونقصان دينها أنها تقضي شطرًا من حياتها لا تصلي بسبب العذر المعروف . وكأنه معنى هذا الحديث لفت النظر إلى أن الله - عز وجل - بحكمته فاوت بين الرجال والنساء في العقل وفي الدين وفي غير ذلك من القدرات والطاقات ، كما فاوت - مثلًا - بين الإنس وبين الجن في القوة والطاقة والاستطاعة ، كل هذا لحكم يعرفها ربنا - تبارك وتعالى - ، فالحديث ليس فيه ذمٌّ كما يتوهَّم البعض ذم للنساء بقلة العقل وبقلة الدين ، ليس فيه ذمٌّ ، لكن الحقيقة فيه بيان الواقع ؛ يعني - بلا مؤاخذة وبلا تشبيه - لما ربنا - عز وجل - بيخلق إنسانًا مجنونًا فيه بعد الجنون بأى جنون لا فهذا نقص بلا شك ، لكن لا يؤاخذ هذا المجنون ، لأنه كما يقول العلماء : " إن الله إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب " هذا نقص بلا شك فلان مجنون نقص ، لكن ما في عليه مؤاخذة ، كذلك طبيعة المرأة إنه ربنا - عز وجل - خلقها كل شهر لا بد ما تتعطَّل عن الصلاة ، هذا نقص لا شك بالنسبة للرجال ، لكن ما هو نقص بيترتَّب عليه مؤاخذة وبيترتَّب عليه نقصان الدرجات في الآخرة ، لا ، بيجوز هذه المرأة على هذا النقص الذي فطرت عليه أن تكون في منازل من الجنان أعلى بكثير من درجات كثير من الرجال . فإذًا هذا نقص طبيعي لا تعاب المرأة ولا تؤاخذ عليه لكن المؤاخذة بأى تأتي كمثل ما لو صدر من إنسان من رجل من الناس وهو عصيان الأحكام الشرعية فهذا العصيان حيث هو في طوق الإنسان ذكر أو أنثى ألا يعصيه فعصى ربه فهنا تأتي المسؤولية أما إنسان لا يستطيع أن يصلي المرأة مثلًا في عادتها ليست مؤاخذة لكن بلا شك هذا نقص كذلك شهادتها على النصف بسبب انشغالها بأمورها البيتية والمنزلية ونحو ذلك فهذا نقص لكن لا تُعاب ولا تُؤاخذ عليه . وبهذا القدر كفاية ، والحمدلله رب العالمين .

مواضيع متعلقة