حديث الشيخ عن مصيبة الاستعانة بالكفار ضد العراق وكذلك بيان خطأ العراق في احتلال الكويت. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث الشيخ عن مصيبة الاستعانة بالكفار ضد العراق وكذلك بيان خطأ العراق في احتلال الكويت.
A-
A=
A+
الشيخ : هو الحقيقة أنه هذه المصيبة لا نعرف لها مثيلًا في التاريخ الإسلامي لأنها دخلت كل بيت وأصابت كل مسلم إن ما أصابته في هذه الزاوية ففي الثانية والثالثة وهكذا إلا من عصَمَ اللهُ وقليل ما هم حينما استولى العراق على الكويت انقسم المسلمين على أنفسهم طائفتين : طائفة يحسنون عمله ، وطائفة ينقمون عليه ، ثم لما جاءت الفتنة الأخرى والكُبرى : استعانة السعودية بالكفار وأخطر الكفار على المسلمين وهم اليهود وإن شئت قلت : الأمريكيين ، لأن الأمريكيين يساوون يهود ويهود يساوون الأمريكيين وهذا واضح للعيان ، فلما استعان السعوديون بهؤلاء الكفار أيضًا انقسم الناس إلى قسمين وسواء الانقسام الأول أو الانقسام الآخر هو في الغالب يكون بلدي ، يعني يُراعى فيه البلدية والمصلحة الشخصية فأكثر من كانوا هنا جوارًا للعراق صفّوا مع العراق ، وكنت تحتاج إلى مناقشة طويلة عريضة حتى تفهم الشباب المسلم الملتزم أنه هذا الاعتداء لا يجوز في الإسلام ، وهذا الكلام مع مين ؟ ليس مع القوميين ولا البعثيين ولا الشيوعيين إنما الشباب الملتزم ومنهم من يدّعي التمسك بالكتاب والسنة فكان الأمر يحتاج إلى مناقشة طويلة عريضة وبالكاد أن يقتنع ولو بعد لأي إنه حقيقة هذا اعتداء وظلم لا يجوز .وعلى العكس من ذلك من الصعب أن تُفهم أحدا من السعوديين أن استعانة حكومتهم بالكفار واللي هم ألدّ أعداء الإسلام والمسلمين والذين هم وطّدوا الأمن والاستقرار لليهود في فلسطين استعانوا بهؤلاء وسموهم الأصدقاء ، من الصعب جدًّا إنك تحاول تقنعهم بقى أن هذا مخالف للشرع ، وخذ الآن ناس مع هذول وناس مع هذول واشتدّت الفرقة وبالأخير بقي العراق وحده لا يجد نصيرًا من الشعوب الإسلامية ، يجد أفرادًا لا يُسمنون ولا يُغنون من جوع ، ولكن الحكومات حكومات انضمت إلى الكفار وحكومات بدل ما تنضم للشعب المسلم ما أحد انضم ، كانت العاقبة أن أصاب الهزيمة العراقيين ، وهذه ليست تُصيبهم هم فقط ، بل تُصيب كل البلاد العربية أولًا ثم البلاد الإسلامية ثانيًا لان هذا الانهزام مكّن للكفار بتطبيق ما أعلنوه في أثناء المعارك من فرض نظام جديد على الشرق الأوسط ولذلك فنحن كأفراد مسلمين علينا أن نرجع إلى الله - عز وجل - وأن نتوب إليه من ذنوبنا ومعاصينا وأن يُلهمنا الاستعداد نفسيًا وماديًا لمقاتلة أعداء الله - عز وجل - الذين حلّوا الديار المقدّسة ونصبوا راية الصليب بجانب راية التوحيد ، هذا من شؤم الاستعانة بالكفار .

السائل : يعني يجوز مقاتلتهم ... .

الشيخ : وثالثة ورابعة ولكن بارك الله فيك أين المقاتلون ؟!

السائل : حتى لو كان الحاكم لا يطبق شرع الله ؟

الشيخ : ما أنا أقول لك : أين المقاتلون ؟! ما تتصور أنت وأنا نقدر نعمل شيء ، بدنا دولة مسلمة ، أنت الآن تعيش ، كل المسلمين اليوم يعيشون تحت حكومات لا تحكم بما أنزل الله ، والأفراد لا يستطيعون أن يعملوا شيئًا ، لأنني أنا قلت آنفًا : لا بد من الاستعداد النفسي والمادّي ، أعني بالنفسي يعني تربية إسلامية ، والاستعداد المادي معروف بدنا أسلحة ، الأفراد ما يملكون أسلحة ، وعسى أنه ربنا - عز وجل - يلهم دولة من هذه الدول الإسلامية أن تعود إلى ربها وأن تُراجع نفسها وتلزم رشدها بتحكيم كتاب ربها حتى يكون المسلمون جميعًا معهم .

مواضيع متعلقة