توجيه النساء حول بعض ما ينفعهن بالدعوة السلفية من الكتب وتوجيههن لأخواتهن وتعليمهن الدعوة. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
توجيه النساء حول بعض ما ينفعهن بالدعوة السلفية من الكتب وتوجيههن لأخواتهن وتعليمهن الدعوة.
A-
A=
A+
السائل : طيب أستاذي ، نصيحة لأخواتنا لقراءة بعض الكتب يعني التي ممكن يتوفقوا فيها حول الدعوة السلفية وكلمة منك كيف يكن مثلًا داعيات لأخواتهن ويلفتن نظرهن طبعًا لوجود الدعوة .

الشيخ : أنا أنصح كل مسلم ومسلمة أن يتلقوا العلم من الكتب الموثوق بها سواء ما كان منها متعلقًا بالحديث النبوي أو بشرح هذا الحديث واستنباط الأحكام منه ، فمشكلة الحديث النبوي في العصر الحاضر ما حُلّت بعد ، ذلك أن علماء المسلمين اتفقوا جميعًا على أنه قد دخل في الحديث النبوي ما ليس منه ، وتمييز الصحيح من الضعيف من أصعب الأمور ، ولذلك مع الأسف الشديد لم يركب هذا المركب الصعب في طيلة هذه القرون التي مضت إلا أفراد قليلين من العلماء لهذا ننصح بأن يكون مرجع طالب العلم أولًا : إلى " الصحيحين " ؛ " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؛ لأن المسلمين تلقوا ذلك عنهما بالقبول ، وهذا بطبيعة الحال ( والدين النصيحة ) لا يعني أن " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " هو كتاب تنزيل من حكيم حميد ، لا ، الأمر كما قال أو كما روي عن الإمام الشافعي : " أبى الله أن يتمَّ إلا كتابه " ، لكن الواقع أن أصح الكتب بعد كتاب الله هو " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؛ لذلك ننصح كل مسلم أن يعتمد عليهما وعلى الأحاديث التي ذكراها في كتابيهما على تفصيل لا مجال الآن للخوض فيه .ثم أنصح بالرجوع إلى كتب الأئمة الذين نهجوا منهج السلف الصالح في فهم الكتاب والسنة وفي مقدمتهم الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ، وكالإمام الشوكاني ، والصنعاني ، وابن الوزير اليماني وأمثالهم ممَّن أنجاهم الله - عز وجل - من رِبقة التقليد وهداهم إلى السير على منهج السلف الصالح ، ثم أن يلتفتوا جميعًا إلى دراسة الكتب التي من طبيعتها أن تعتمد على ما صحّ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواء ما كان من ذلك في العقيدة أو في الفقه ، فذكرتُ آنفًا كتاب العلو للإمام الذهبي هذه في العقيدة ، وأذكر الآن مثالًا في الفقه وهو كتاب : " فقه السنة " للسيد سابق فهو في الواقع قد سلك أو على الأقل حاول أن يسلك فيه مسلك الاعتماد على الكتاب والسنة وعدم التقيد والتعصب لمذهب من مذاهب الأئمة وقد وُفق في ذلك إلى حدٍّ كبير وإن كان لا ينجو كأيِّ إنسان آخر من بعض الأوهام والأخطاء التي لا ينجو منها أي بشر إلا من كان معصومًا كالنبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، هذه وصيتي أوصي بها كلَّ مسلمٍ ومسلمة أن يلتزموا هذا المنهج وأن يستعينوا على فهمه والعمل به بكتب الائمة الذين اشتهروا باتباعهم لهذا المنهج السليم ، والحمد لله رب العالمين .

مواضيع متعلقة