ما هو الواجب علينا إذا كانت التجارة العالمية تخالف الشريعة الإسلامية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو الواجب علينا إذا كانت التجارة العالمية تخالف الشريعة الإسلامية ؟
A-
A=
A+
السائل : نعم ، التجارة في تجارة قابلة للتطوير وتجارة غير قابلة ، تجارة مثلًا هنا في داخل البلد ممكن يطورها لكن التجارة العالمية لا تملك أن تطورها إلا في حالة واحدة لما تصير للمسلمين دولة قوية وعظمى تفرض نظامها الاقتصادي على العالم ، لكن في الوقت الحالي هل يمكن مثلًا أو يقال للتجار المسلمين : تخلّوا عن التجارة في هذا المجال وبالتالي سيستلم التجارة اليهود والنصارى في بلاد المسلمين .

الشيخ : هذا - بارك الله فيك - لا يبرر ، الغاية لا تبرر الوسيلة لا يخفاك ، الغاية لا تبرر الوسيلة ، يعني : الآن هذه الحجة كما تعلم تُتّخذ أيضًا لتبرير وتسويغ التعامل بالربا ، لأنه لا يمكن للتجار وكلما اتّسعت تجارتهم لا يمكن أن يتعاملوا إلا عن طريق البنوك الربوية ، فهل ذلك يسوغ ارتكاب ما حرم الله - عز وجل - لأنه نريد أن نتوسع في التجارة ؟ لا ، هذا لا يسوغ أبدًا مثل هذه المعاملات ، ولذلك أنا بقول بمناسبة ذكرك دولة إسلامية ، فأنا أتصور الموضوع أن الدولة الإسلامية لا يمكن أن تقوم على أشخاص هم لا يُطبقون الأحكام التي بإمكانهم أن يطبقوها ، يعني : كما تعلم أظن حكمة لبعض الدعاة الإسلاميين قال فيها : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم أو في أرضكم " ، فإذا نحن ما بدأنا نخطط لإقامة النظام الإسلامي وتطبيق النظام الإسلامي في حدود استطاعتنا ، فلن نستطيع أبدًا أن نطبق النظام العالمي الإسلامي ، " وأول الغيث قطرة ثم ينهمر " .

مواضيع متعلقة