هل صحيح أن الشيخ ابن باز له فتوى بتكفير العراقيين وجواز قتلهم حتى وهم في الصلاة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل صحيح أن الشيخ ابن باز له فتوى بتكفير العراقيين وجواز قتلهم حتى وهم في الصلاة ؟
A-
A=
A+
السائل : نريد أن نسأل أستاذنا وشيخنا بالنسبة لموقف ابن باز ، لأن بعض الناس يصر بأن ابن باز له فتوى صريحة بتكفير العراق ، حتى إن بعضهم قال لي أنه سئل : إذا لقيت عراقيين في الصلاة أيجوز قتلهم ؟قال : نعم اقتلهم ، لا أدري إن كانت هذه المقولة صحت عنه أم لا ؟

الشيخ : والله أنا كما جاء في الحديث : ( ما المسؤول عنها بأعلم من السَّائل ) ، بخصوص هذه الكلمة يعني ، على كل حال أصبح أمرًا مقطوعًا بثبوته مع الأسف أنه أفتى بجواز ما وقعت فيه السعودية من استعانة بالأمريكان ، فمثل هذا الخطأ هو بالنسبة لمقامه في العلم المشهود له سابقًا يكفيه خطًا ، وبخاصة إذا ما تذكرنا الجملة التي يظن بعض الناس أنها حديث نبوي ولا أصل لها في الحديث النبوي ، ألا وهي : " حسنات الأبرار سيئات المقربين " ، استاؤوا بجواز احتلال الأمريكان للبلاد السعودية التي لم يسبق لجيش كافر من قبل أن يحتله ولو بسفك الدماء ، فالآن احتُلت هذه البلاد بطريق الرهبة التي أُلقي في قلوب الرؤوس والقادة هناك ، وكان بإمكان ابن باز وغيره من رؤوس أهل العلم هناك على الأقل إن كان هناك يعني عذر شرعي أن يصمتوا صمت الحجر الأصم ، وأن لا يفتوا بمثل هذه الفتاوى التي تؤيد هذا الاحتلال اللا عسكري ، أما هذه الجزئية بالذات فأنا أستبعد صدورها كما كنت أستبعد من قبل صدور تلك الفتوى المؤيدة لذاك الاحتلال الأثيم ، فلا يجوز أن نتكلم بالظن خاصة فيما يمس مقام مثل هذا العالم الفاضل ، فنرجو أن تكون هذه العبارة ، أو نرى أن هذه العبارة تطمس ولا يُسأل عنها ، لأن إذاعتها إذاعة لصحتها ولو كان السؤال عن صحتها ، لأن أكثر الناس لا يعلمون وأكثر الناس يحقدون ، فما يكادون يسمعون بمثل هذه الكلمة تنسب لهذا الرجل إلا وتصبح حقيقة عندهم فطمسها يكون أولى حتى ولو كانت ثابتة يقينًا إلا ما لم يمكن ، فيحينئذٍ لا بد من التصريح أولًا : بطلانها في ذاتها ، ثم إظهار الأسف في صدورها من مثل هذا الرجل العالم الفاضل .

مواضيع متعلقة