ادعى بعض الناس أنكم تقولون بتكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقاً بشرط العلم فقط, فما رأيك بذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ادعى بعض الناس أنكم تقولون بتكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقاً بشرط العلم فقط, فما رأيك بذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار :شيخنا هنالك من ادَّعى أن فتواكم في مسألة التكفير وتأييد الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز لكم هي تكفير كل من يحكم بغير ما أنزل الله مطلقًا بشرط العلم فقط !

الشيخ : هذا فهم خطأ ، وشرط الفهم لمن أنكر الحكم الشرعي وليس فيمن عمل بخلاف الحكم الشرعي ، فمن عمل بخلاف الحكم الشرعي فهو فاسق وعاص وجزاؤه عند الله - عز وجل - ، وهو داخل في عموم قوله - تعالى - : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) . أما من أنكر وجحد الحكم الشرعي فله حالتان : الأولى : أن يكون على علم وهذا هو الحكم الشرعي ومع ذلك فهو ينكره فهذا يكون كافر . أما الذي لا يعلم الحكم الشرعي فهذا لا يجوز المبادرة إلى تكفيره إلا بعد أن يقام عليه الحجة الشرعية ويبين له أن هذا هو حكم الله ، فإذا أصرّ على إنكاره فحينئذٍ يُكفر ، أما بمجرد المخالفة الفعلية لعقيدته الصحيحة فلا يكفر ، لا يكفر من اعتقد أن هذا حكم الله وهو حق كمثل تحريم الربا - مثلًا - لكنه هو يواقع الربا ، كتحريم الزنا وهو يواقع الزنا ونحو ذلك من المعاصي فهذا لا يكفر بلا شك وإنما يفسق . أما إذا أنكر هذه الأشياء فالإنكار هو مناط الكفر وسبب الكفر ، الإنكار هو مناط الكفر وسبب الكفر بشرط العلم بأنه كفر .

مواضيع متعلقة