هل القائلون بعدم العذر بالجهل يدخلون في جماعات التكفير أم تتوقف لأن بعض علماء نجد قالوا بهذا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل القائلون بعدم العذر بالجهل يدخلون في جماعات التكفير أم تتوقف لأن بعض علماء نجد قالوا بهذا ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ، القائلين بعدم العذر بالجهل هل هذا يعني منهج جماعات التكفير أم تتوقف لأنه علماء نجد بعض علماء نجد قالوا بهذا .

الشيخ : اللي بعض المصريين ألفوا بعض الرسائل وهم بلا شك لا يفصلون التفصيل الذي سمعتموه آنفًا مستدلين بالكتاب والسنة ونحن مصائبنا اليوم الحقيقة العلمية كبيرة وكثيرة جدًّا منذ أيام قريبة جاءني كتاب مطبوع عنوانه ولعله يناسب أن نقول لكم يكفيكم من المكتوب عنوانه .

السائل : " شرح الصدر " .

الشيخ : " شرح الصدر " .

السائل : " شفاء الصدر " .

الشيخ : " شفاء الصدر " .

السائل : " بنفي عذاب القبر " .

الشيخ : " بنفي عذاب القبر " مجلد كبير يناقش فيه الآيات فقط التي استدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر ويعد الرجل وأرجو ألا يتمكن من الوفاء بما وعد أنه المجلد الثاني سيكون لمناقشة الأحاديث التي يستدل بها العلماء على إثبات عذاب القبر هذا الرجل اسمه إسماعيل منصور وطبيب وهذا الذي يناسبه مع ذلك عرفتم في ماذا ألف طبيب بيطري المهم من قبل - بسم الله - ألف كتابا في تحريم نقاب المرأة المسلمة .

السائل : هو نفسه . .

الشيخ : هو نفسه .

السائل : هذا مصري .

الشيخ : مصري يعني الآن الناحية العلمية فلتانة بالمرة طبيب بيطري بيجي يكتب في علم ما يستطيع أن يخوض فيه إلا كبار العلماء في مقدمة هذا الكتاب الكتاب الأول في نفي عذاب القبر مقدمة خطيرة جدًّا يضع قاعدة في نقد الأحاديث ليس فقط من ناحية السند بل من ناحية المتن وموافقة الأحاديث للعقل السليم يعني عقله هو وكلمة السليم كمان بتذكرني أنها من ألفاظ التضاد .

السائل : نعم .

الشيخ : من ألفاظ التضاد أيضًا مثلما سمعتم آنفًا هذا نحن بناخذ هون بقى المعنى المضاد المتبادر من لفظ السليم هناك حديث لم يسبق أن أحدا من أهل العلم قاطبة سواء من محدثين أو فقهاء أو مفسرين أو علماء الكلام تجرأ على القول بأنه هذا حديث باطل بل هو حديث تلقته الأمة بالقبول لأنه أولا : في " الصحيحين " في " صحيح البخاري " و" مسلم " من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - وله عنه أكثر من طريق واحد وله بعض الشواهد منها عن النعمان بن بشير مع ذلك هذا الرجل تحت عنوان " أحاديث صحيحة السند باطلة المتن " جاء بهذا الحديث الذي نصُّه : ( يتبع الميت ثلاث : أهله وماله وعمله ، فيرجع ماله وأهله ، ويبقى عمله ) قال هذا الرجل ومع الأسف رجل ثرثار مهذار يتكلم كثيرًا جدًّا معه قلم سيال بيكتب صحيفتين كلام فارغ فاضي بيقول لك أنبئوني أي ميت من يوم وجد الموت إلى اليوم تبعه ماله شوف بقى كيف يموه على الناس إذن هذا الحديث باطل بداهة كيف يقول : ( يتبعه أهله وماله ) ها نحن نعلم أنه أهله بيتبعوه وبيرجعوا أما ( يتبعه ماله ) الله أكبر هو فهم بقى أن المال هنا كل المال البيوت والدكاكين والأشجار والحدائق و و إلى آخره ، أنا ما عم أشوف شيء من هذا في الدنيا إطلاقًا وهذا سببه والذي كنا ندندن حوله الجهل فنحض طلاب العلم على العلم هناك قاعدة اصطلحوا على تسميتها من أجل تفهيم الأعاجم نحن أمثالنا اللغة العربية بسطوها وضعوا لها قواعد وأصول مشان نفهمها لكن مع الأسف أصبحوا العرب أنفسهم هم بحاجة إليها مثل الأعاجم أو أكثر تقول هذه القاعدة : " يُطلق الكل ويُراد الجزء " ، " يُطلق الكل ويُراد الجزء " أطلق الرسول المال ما قصد المال كله قصد شيئًا معينا كان معتادا في الزمن القديم ربما نجد له مشابهًا له في الزمن الحديث في القرآن الكريم كما تعلمون جميعًا قول الله - عز وجل - : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) القرية فيها حجر فيها شجر فيها أرض فيها تراب فيها مياه فيها دواب فيها بشر إلى آخره هل ربنا قصد الكل ؟ لا العير يعني القافلة فيها جمال فيها بغال فيها حمير فيها بشر إلى آخره قصدوا القافلة كلها ؟ الجواب لا إذن قصد جزءا من هذا الكل هو البشر هو البشر هذا أسلوب في اللغة العربية الواقع الذي جاء النص فيه هو يوضح المراد من هذا الإطلاق أطلق الكل القرية والعير وقصد الجزء منها هنا في الآية في الحديث الصحيح المتفق على صحته ( يتبعه أهله وماله ) جاء في رواية أخرى أشرت إليها آنفًا وهو حديث النعمان بن البشير : ( خدمه ) ، ( خدمه ) فسره الحديث الأول فسره الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره بقوله : " عبيده " هذا حقيقة كان موجود عند العرب لأنه العرب قبل الجاهلية عفوا قبل الإسلام وفي عهد الجاهلية تعرفوا كان يأسر بعضهم البعض ويقتل بعضها بعضا إلى آخره وكانوا يسترقون بعضهم بعضا فيعيش العبيد تحت كنف الأسياد فإذا مات السيد بيكون من جملة تشريف هذا السيد أنه يخرج هالقافلة اللي جوا هذا من العبيد كما يفعلون اليوم بالنسبة للعسكريين اللي بيموتوا بيطالعوا العربة وهالجند والفخفخة الفارغة الفاضية إلى آخره إجا هذا الرجل الجاهل الجاهل أوَّلًا باللغة والجاهل ثانيا بالتاريخ فأعماه الله عن كل هذه الحقائق ونظر إلى الحديث بلغة الجهل تبعه قال : وين المال اللي بيتبعه أنبئونا في حدا بيموت ويتبعه ماله إلى آخره إذا عرفتم أن هذا الرجل في المقدمة هكذا فعل ببعض الأحاديث الصحيحة ماذا سيكون فعله في المجلد الثاني اللي بدو ينقد فيها أحاديث وهي بالعشرات لأنه الحافظ ابن حجر وغيره بيقولوا : " حديث عذاب القبر يعني حديثهم متواتر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وحسبكم دليلًا أن كتب السنة كلها مطبقة ما بين " الصحيحين " وغيرها أنه الرسول - عليه السلام - كان يستعيذ قبل السلام في آخر الصلاة من عذاب القبر كان يستعيذ من أربع بل وأمَرَ أمَّتَه بقوله - عليه السلام - : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستَعِذْ بالله من أربع يقول : اللهمَّ إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ) ، هذا الرجل الآن بسبب جهله بدو يضعف كل أحاديث عذاب القبر وتضعيفه سيكون على طريقته أنا أحكم قبل ما أرى كتابه بناء على ما رأيت في مقدمته سيقول هذا إسناده صحيح لكن رده بوسيلة من وسيلتين : إما أن يقول وهذا قول معروف عن المعتزلة قديمًا وعن بعض أتباع بعض المعتزلة حديثًا وإن كانوا لا ينتسبون إلى الاعتزال وإن كان يوجد رجل الآن يفخر بانتسابه للاعتزال وهذا مما بني به هذا البلد المقصود المعتزلة يقولون : " العقيدة لا تثبت بحديث الآحاد " ، وهناك حزب إسلامي أنا عاشرته في دمشق سنين طويلة وهنا - أيضًا - يتبنَّى هذه العقيدة الاعتزالية وهي أن العقيدة لا تثبت بالحديث الصحيح ، فهذا أقل ما سيقول هذا الرجل نعم حديث عذاب القبر هذا أو غيره هذا حديث صحيح لكنه حديث آحاد وأهل العلم يعني بقى جماعتهم من المعتزلة يقولون : إنه حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة أو سيقول هذا مش معقول ما بيقبله العقل السليم وعرفتم بقى أن العقل السليم هو عقله يعني وبهذا نحن الآن نعيش في زمن مليء بالفتن بأنواع كثيرة وكثيرة جدًّا ولذلك فلا يعصمكم معشر الشباب من أن تميلوا يمينا ويسارا وأن تضلوا مع الضالين ضلالا بعيدا إلا إذا اعتصمتم بالعصمة والعصمة كما أقول دائمًا وأبدا تنحصر بثلاثة أشياء القرآن والسنة وما دل عليه القرآن والسنة من تفسيرهما بما كان عليه السلف الصالح ويعني العلماء بالسلف الصالح هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخيرية في الحديث المتواتر - أيضًا - الذي نصُّه : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) .

مواضيع متعلقة