تتمة للرد على القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد. وبيان ان الصحابة لما فتحوا بعض البلاد بالدعوة كانوا آحادًا في تبليغ الإسلام للناس. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة للرد على القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد. وبيان ان الصحابة لما فتحوا بعض البلاد بالدعوة كانوا آحادًا في تبليغ الإسلام للناس.
A-
A=
A+
الشيخ : ولذلك فالصحابة لما انتشروا في الأرض وفتحوا البلاد طولا وعرضا غربا وشرقا كانوا يدعون إلى الإسلام أم لا بلا شك كانوا دعاة فتحوا البلاد بالدعوة أكثر من فتحهم إياها بالسيف ولذلك فمن الخطأ الفاحش بعض البلاد بلادنا السورية مثلًا يقولون دين محمد دين السيف دين محمد دين السيف هكذا يعلنون دين محمد دين السيف مع الكفار الذين يقفون حجر عثرة في طريق الدعوة أما الذين لا يقفون حجر عثرة في طريق الدعوة فالدعوة كافية لأن يدخلوا في دين الله أفواجا وهكذا يحدثنا التاريخ فأكثر البلاد كما لعل الكثير منكم يعلم مثل بلاد جاوا وغيرها ما دخلها الإسلام بالسيف وإنما التجار العرب المسلمين الأولين كانوا يسافرون إلى هذه البلاد ويختلطون مع أهلها الوثنيين والكفار فيرون منهم عبادات وصلوات وأذكار وإلى آخره فيتعلمون منهم فيدخلون في الإسلام أفواجا ليس بالسيف الشاهد الدعوة هذه التي تبنى على أن الإسلام تفرق بين حديث الآحاد وبين حديث التواتر فلايثبت في الإسلام عقيدة إلا بالتواتر ذلك هو الضلال المبين لأنها تخالف ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه الصحابة من بعدهم فهم نقلوا الإسلام أفرادًا مش عشرين شخص بتكلموا بلغة واحدة وبعقيدة واحدة وبلسان واحد معنى ذلك أننا نضيق دائرة الإسلام حينما نقول يشترط في العقيدة عدد التواتر لذلك لا تجد عند هؤلاء الذين يتبنون أن العقيدة لا تثبت إلا بحديث التواتر لا تجد عندهم عقيدة مأخوذة من السنة لأنهم لا يجدون في هذه السنة خاصة وهم بها جهلة لا يجدون هناك حديثًا متواتر تصلون ... .

الطالب : ... .

الشيخ : المسجد قريب تفضلوا .

مواضيع متعلقة