عودة الشيخ للكلام عن بعض الآيات والأحاديث التي تأولها بعض الفرق. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عودة الشيخ للكلام عن بعض الآيات والأحاديث التي تأولها بعض الفرق.
A-
A=
A+
الشيخ : وأعود لأقول في الآية الكريمة الذي تأول الآية بأنهم ينظرون إلى نعم ربهم (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا )) أي : نعيم ربِّها (( نَاظِرَةٌ )) هذا تعطيل إن كان المؤول الأول ثم صار متبعا ومتبوعا ممن بعدهم لم يقف على الأحاديث التي سأذكر بعضها فهو معذور لكن ما عذر هؤلاء المتخلفين الذين جاؤوا من بعدهم إلى هذا الزمان ويؤلفون رسائل ويؤيدون أن معنى الآية إلى نعيمها ربها ناظرة مع تواتر الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أشهرها ( إنَّكم سترون ربَّكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون ) أو روايتان ( لا تضامون في رؤيته ) ، لقد أنكروا هذا الحديث بفلسفة دخيلة في الإسلام توارثها هؤلاء المعاصرون اليوم عن أئمتهم من المعتزلة والخوارج فصاروا يشككون المسلمين في كثير من العقائد التي توارثها الخلف عن السلف وليس هكذا توارثا غير قائم على الأصل المذكور آنفًا الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لا إنما كان قائمًا على هذا الأصل من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح أنكروا هذا الحديث بتلك الفلسفة التي يتبناها كثير من الكتاب المعاصرين اليوم وقد يكون لهم شهرة ضل بسببها من شاء الله - عز وجل - لهم الضلال باسم أن هؤلاء من الدعاة الإسلاميين ما هي هذه الفلسفة حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة لقد قسموا السنة التي عرفتم أنها قوله وفعله وتقريره قسموها من حيث الثبوت من حيث الرواية من حيث تلقي الخلف لها عن السلف إلى قسمين اثنين قسم يسمونه حديث الآحاد وقسم يسمونه حديث التواتر ومن كان منكم طالبا للعلم يعرف ما تحت هذا التقسيم من الاصطلاح ولكن لا بد من شيء من البيان لعامة الناس حديث التواتر يعنون به الحديث الذي تكلم به الرسول - عليه السلام - ثم نقله جماعة كثيرة من أصحابه - صلى الله عليه وسلم - عشرة عشرين ثلاثين مئة لأنه اختلفوا والحمد لله في تحديد عدد التواتر وهذا الاختلاف هو من الأدلة التي يفهمها أهل العلم والنظر الصحيح أنه ليس من الله لأن الله وصف القرآن الكريم بقوله : (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )) فلما تكلموا عن حديث التواتر اختلفوا اختلافًا عريضًا جدًّا ما هو عدد التواتر فمنهم من قال عشرة منهم من قال عشرين منهم وصلوا إلى المئة منهم من قال لا وجود لحديث التواتر في الدنيا أما حديث الآحاد فهو الذي يرويه الصحابي الواحد اثنين ثلاثة المهم دون عدد التواتر فإذا نحن لم نعرف عدد التواتر بالتالي ما عرفنا عدد حديث الآحاد وما بني على مفقود فهو مفقود ما بني على خطأ فهو خطأ ما بني على باطل فهو باطل وهكذا الشاهد يشترط في حديث التواتر أن يستمر التواتر إلى الشخص الذي يقول الخبر وصلني متواترًا .

مواضيع متعلقة