بعض الشركات تعتمد الأحاديث الواردة في الطب النبوي كحديث : الحبة السوداء ، وماء زمزم ونحوهما في تصنيعهما للمنتجات فما توجيهكم حول هذا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بعض الشركات تعتمد الأحاديث الواردة في الطب النبوي كحديث : الحبة السوداء ، وماء زمزم ونحوهما في تصنيعهما للمنتجات فما توجيهكم حول هذا ؟
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل ، الساعة الحادية عشرة طابشة شوي كمان .

السائل : انتهت الإجابة ؟

الشيخ : انتهى ، تفضل .

السائل : يا سيدي استفسار صغير أرجو لا أثقل عليك .

الشيخ : تفضل .

السائل : بالأمس وقع بين يدي : " شمس المعارف الكبرى !

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : أنا لم أقرأه صدقًا لم أقرأه .

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : وإنما قلَّبت بضعة صفحات .

الشيخ : إي .

السائل : كما في الحديث الشريف : ( ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له ) .

الشيخ : كيف ؟

السائل : ( ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له ) !

الشيخ : آ .

السائل : وفي الحديث الشريف عن حبة البركة ، في الفترة الأخيرة شركات جعلوا منها صابون ، وجعلوا منها كريمات وجه وكذا ، وما أدري ، فما أدري حاجات بدها تفضل يعني .

الشيخ : طيب أنت كنت في : " شمس المعارف الكبرى ، بعدين نزلت عنها ؟

السائل : والله لم أقرأه ، ولكن هذا أمر من هذذا يعني .

الشيخ : كيف يعني ؟

السائل : كلها في تداخلات مع بعضها .

الشيخ : آ ، طيب هلأ أنت ذكرت ثلاث أشياء ، فحطيت علي شيء من هالأشياء الثلاثة ؟

السائل : ما أشوف حدا أنه يصدر في الجرائد ، يعني ولو على الأقل كإشارة يعني .

السائل : يعني بالمعنى استعمال الحديث الشريف كدعاية تجارية ؟

سائل آخر : لم يستعمل الحديث الشريف لأ ، للتجارة .

الشيخ : على كل حال نحن بننصحك أنت ، أنت تسأل عن شيء بهمك أنت .

السائل : لم أقرأه والله .

الشيخ : أنت إسأل عن شيء يهمك أنت ، ليش ؟ قال - تعالى - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ، نحن نعتقد أن الحديثين الذين ذكرتهما هما حديثان صحيحان .

السائل : صحيحان !

الشيخ : ( ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له ) ، ( الحبَّة السوداء شفاءٌ من كلِّ داء إلا السَّام ) أي : الموت ، لكن كلٌّ من الحديثَين ليس من السهل أنه الإنسان يحصل الفائدة منهما ، أما قوله - عليه السلام - : ( ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له ) فهو كالدعاء الذي قال - تعالى - فيه : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) ، فإذًا ربنا - عز وجل - وعد المسلم إذا دعا أن يستجيب له ، ترى هل كل من دعى استجيبت دعوته ؟! الجواب : لا ، لم ؟ هناك موانع مادية وموانع معنوية شرعية ، تجعل استجابة الدعاء إما غير مستجاب ، وإما معلقًا إلى زمن ما ، من النوع الأول : ما رواه مسلم الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن الله طيِّب ولا يقبل إلا طيِّبًا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا )) ) ثم ذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يرفع يديه يقول : يا رب يا رب قال - عليه السلام - : ( مأكله ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذِّيَ بالحرام ، فأنَّى يُستجاب لذلك ) ، إذن : مثل هذا الرجل وقف اعتمر أو حج وشرب من ماء زمزم بنية من النيات ، مريض فقير إلى آخره ، أنا يستجاب لذلك ؟ بدها شروط ، هذه الشروط مادية حالت بين استجابة الدعاء وبينه ، في حديث آخر يقول الرسول - عليه السلام - : ( ما من مسلمٍ يدعو بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم ، إلا كان له منها إحدى ثلاث : إما أن يعجِّلَ الله له دعوته ، وإما أن يدَّخرَها له يوم القيامة ، وإما أن يرفعَ له بها درجات ويكتب له حسنات ) أو كما قال - عليه الصلاة والسلام - ، هذا بالنسبة للحديث الأول : ( ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له ) ، أما حديث : ( الحبَّة السوداء شفاءٌ من كلِّ داء ) فهذه أدق بكثير لأنها تتطلب معرفة كمية الاستعمال ولكل مرض ، فما يصلح من النسبة لهذا المرض قد لا يصلح لمرض آخر ، فإذن ، يحتاج إلى معرفة بالطب النبوي ، وهذا اليوم أقل من القليل ، أنا تكلمت عن المهر بقي شيء حوله ولا انتهى ؟

السائل : لا ، ما بقي .

مواضيع متعلقة