توضيح الشيخ لحقيقة الاسلام وأنه إن اقترن بالتصديق القلبي نفع وإلا كان نفاقا .
A-
A=
A+
الشيخ : ومن هنا نلاحظ أن هناك عذرا لبعض الأصحاب الذين وقعوا في خطأ قتل مشرك حينما رأى نفسه هذا المشرك صار تحت ضربة سيف المؤمن ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ومع ذلك ما بالاه أي مبالاة وقتله ، ولما بلغ خبره إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - غضب - صلى الله عليه وسلم - ، فاعتذر هذا الصحابي بأنها ما قالها إلا تقية ، أي هو يعلم أنه في هناك إيمان وفي هناك إسلام للخلاص من القتل ، لكن : (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) لسنا مكلفين أن نصل إلى قلوب الناس ، وإنما لنا الظاهر والله يتولى السرائر ، كما يقول العلماء ، ولهذا قال - عليه السلام - : ( هلَّا شَقَقْتَ عن قلبه ، فماذا تفعل بلا إله إلا الله ، هلَّا شَقَقْتَ عن قلبه ) ، إذًا : فالإسلام ينفع المسلم إذا كان إسلامه عن قلب ، ينفعه في الدنيا وينفعه في الآخرة ، أما إذا كان إسلامه لسانًا وليس جنانًا ، فينفعه في الدنيا ينجيه من القتل ، لكنه في الآخرة لا ينفعه شيئًا ، لذلك قال - تعالى - : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )) .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 184
- توقيت الفهرسة : 00:00:00