عرض بعض الأسئلة التي جائت من الصومال في رسالة وردت على الشيخ الألباني، وهذه الأسئلة وردت جراء خلاف حصل بين بعض الإخوة في الصومال. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عرض بعض الأسئلة التي جائت من الصومال في رسالة وردت على الشيخ الألباني، وهذه الأسئلة وردت جراء خلاف حصل بين بعض الإخوة في الصومال.
A-
A=
A+
الطالب : شيخنا ، وقتكم ضيق ، في بعض الإخوان من الصومال اتصلوا بي !

الشيخ : آ .

الطالب : وأنتم كنتم في المستشفى ، فتكلموا معي ، بدهم يتكلموا عن كفر الاستحلال قلتلهم أنا ... .

الشيخ : نعم .

الطالب : بعدين بعدين لما يبدأ .. لما قلت لهم : أنه الان الشَّيخ يعني على تعب ولا يقوى على الإجابة ، ثم اتصلوا بي ثاني مرة وقالوا بدنا نرسل الأسئلة مكتوبة على الورق ، وبتعرضها على الشَّيخ ، لأنه إحنا في وضع صعب جدًّا والفريقان المتنازعان .. متفقان على أن يسمعا من الشَّيخ الألباني كلاما يذهب ما بينهما ، ولذلك الآن بدناش نتحرك الله يرضى عليكم ، بس بدي أقرأ على الشَّيخ الأسئلة بسرعة ، لأنه الشَّيخ الآن .

الشيخ : على موعد .

الطالب : على موعد ثاني ، بدك تطلع ؟ ... .

السائل : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، شيخنا بارك الله فيكم ، وأحسن إليكم ، وأمد في عمركم ، ونفع بكم الأمة ، وجعلنا وإياكم إن شاء الله من رواد الحوض الذي يسقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبُه من يده الشريفة شربة لا نظمأ إن شاء الله بعدها أبدا ، اتصل بي بعض الإخوة من الصومال وطلبوا مني أن أعرض عليكم أسئلة ضاقت بهم أحوالهم فيها ، وهم في خلاف على الإجابة عنها فيما بينهم ، فهذا يرد على ذاك ، وذاك ربما يشتد على الآخر ، والخلاف محتدم بينهم احتدامًا شديدًا ، حتى إنك لتخال أن ما يجري بينهم كأنما يجري بين الكفار وبين المسلمين .

الشيخ : الله أكبر !

السائل : وهذا من البلاء الذي أصاب الأمة في كل أرجاء بلاد الإسلام ، ونسأل الله أن يخلصنا من هذا البلاء ، وأن يرفع عنا هذه الفتنة ، وأن يرد الأمة إلى موردها الذي ورده أسلافنا الصالحون اتباعا لسيد المرسلين - صلوات الله وسلامه عليه - ، وقبل أن نتوجه بالأسئلة إليكم : أحب أن أقرأ الرسالة التي قدموا بها لهذه الأسئلة ، وشرحوا فيها وبينوا الوضع القائم الكائن عندهم ، فقالوا في رسالتهم تلك : " بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : فسلام الله على العلامة الألباني من إخوانه السلفيين في الصومال ، نود أن نعرض على فضيلتكم أسئلة وقبل عرضها نحب أن نصور بإيجاز الواقع الذي أخرج الأسئلة واقتضاها . في بلاد الصومال شعب مسلم ، ولا توجد فيه أقليات كافرة ، وكان هناك قبل أربع سنوات حكومة طاغية متلونة ، تيمم وجهها مرة إلى البلشفة ، وتارة إلى البيت الأبيض ، وتسوق الشعب سوق القطيع من الغنم ، لا تراعي فيه إلًا ولا ذمة ، ولا كرامة أمة ، تدوس بأعناقه ، وتهدر كرامته " ، هكذا تقول الرسالة يعني .

الشيخ : نعم نعم .

السائل : " حتى وصل الأمر بها إلى العبث بكتاب الله ، تهدر منها ما تشاء وتتنكر له كما يحلو لها ، حتى أنكرت نظام الأسرة والمواريث في الإسلام ، وزعم الرئيس أن هذا من مخلفات الاستعمار .

الشيخ : أعوذ بالله .

السائل : وآراء طفيفة ، هكذا تقول الرسالة .

الشيخ : نعم .

السائل : فلما بلغ الظلم مبلغه ، ووصل البطش أشده ، تكونت ضدها جماعات أو جبهات قوامها القبائل ورؤوسها وجهاء القبائل ، كما بدأت المواجهات بين هذه الجبهات وبين جيش الحكومة ، واستمرت سنوات حتى اضطرت إلى الخروج من المناطق والمحافظات ، وتمركزت في العاصمة ، ثم جرت المواجهات العنيفة في داخل العاصمة ، واستمرت شهرا ، واستخدم فيها النظام كل الأسلحة الفتاكة ، فلم تغن عنه شيئًا وذهب ضحية هذه الحرب ما يعد بالعشرات من الآلاف .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : من رجال ونساء وأطفال وشيوخ ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، حتى كادت أن تكون العاصمة مقبرة جماعية ، فانتصرت الجبهات عليه وخرج من العاصمة هو وفلول جيشه يجر أذيال الهزيمة .

الشيخ : هذا ..

السائل : لأ ، لأ شيخنا هذا .

الشيخ : وقال نزلوا في ..

السائل : هذا شيخنا يا إما قبل أو بعد ، يعني الحكومة الأمريكية الآن سحبت قواتها .

الشيخ : بلى ، لكننا نعرف أنه ..

السائل : والله هو ما بدري على كل حال ربما يذكر في هذه الرسالة .

الشيخ : تفضل .

السائل : شيئًا ما لكن هو هذه الرسالة كما هي يعني .

الشيخ : نعم .

السائل : فلما أخرج من العاصمة تفرق الناس شذر مذر ، وكل قبيلة رحلت إلى منطقتها الأصلية ، وتبع كل قبيلة شباب الصحوة المنتمون إليها ، لضرورة الأمن والاقتصاد وربما الدعوة ، واستقر الطاغية وبعض أفراد جيشه المقربين في قرية تسكنها قبيلة ، وتجمع ، وجمع أو تجمعت فلول جيشهم في مدينة أخرى . وكان في الصومال حركات إسلامية مثل حركة الإخوان المسلمين ، بشقيها المحلي والدولي ، ومنها حركة التبليغ ، ومنها حركة الاتحاد الإسلامي في الصومال ، وهذه الأخيرة ذكر في نظامها الأساسي : أن منهجها الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، مع الاستفادة من التراث الإسلامي قديمه وحديثه .

الشيخ : شو اسمها قلتلي ؟

السائل : الحزب الأخير يا شيخ ؟ الاتحاد الإسلامي .

الشيخ : إيش هو ؟

السائل : هذا اسمه الاتحاد الاسلامي .

الشيخ : أيوا .

السائل : أي نعم ، وهدفها يعني هذه الجماعة هذا الاتحاد .

الشيخ : الاتحاد .

السائل : إقامة حكم الله في الأرض مع استعمال جميع الوسائل المشروعة لتحقيقه ، وهي من الناحية التنظيمية تشبه الإخوان من حيث نظام الاختيار والشعب ، والإمارة واجبة الطاعة والتي تأخذ الباعث على أفرادها لرئيسها على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، وفي زمن الحكومة السابقة : كان الشباب يتجمعون أو يتحينون ، آه يتحينون المشاركة في القتال الدائر بين الحكومة وبين القبائل ، ويصفونه بأنه حرب بين جاهليين ، إذن هنا يتج .. إيش ؟

الطالب : يتجنَّبون المشاركة في .

السائل : يتجنَّبون .

الطالب : نعم .

السائل : آ ، وفي زمن الحكومة السابقة كان الشباب يتجنبون المشاركة في القتال الدائر بين الحكومة وبين القبائل ، ويصفونها بأنه حرب بين الجاهيلين ، وبما أن جماعة الاتحاد أكبر الحركات كما تدعي أو كما يدعي : خيل إليها أنها تستطيع أن تحمي نفسها ساعة الأحداث ، وتخوض المعارك لتتسلم السلطة بعد أن انفرط العقد ، فساعدت مجموعات متنفذة في تلك الجماعة قبائلهم في بعض المعارك ، ضد قبائل أخرى ، بحجة أن قبيلتهم تعهدت بقبول حكم الإسلام إذا تم الدفاع عنهم ، وبمشاركة من قبيلتهم تمكن آخرون من إخراج بعض الجبهات من بلدة كانوا يسيطرون عليها ، بحجة أن المطرودين بغاة ، واستدلوا بآية في سورة الحجرات في قتال البغاة ، وقررت قيادة الجماعة قبل سنتين بصورة مخالفة لدستورهم : الاستيلاء على مقاطعة واسعة من البلاد إن سلما وإن حربا ، فعملوا انقلابا على تلك القبائل لكنهم هزموا سريعًا ، ففروا إلى منطقة جبلية ظلوا فيها محاصرين زمنًا طويلًا ، واستبسلوا في صد هجمات القبائل ، حتى لملمت القضية أخيرا ، وسعى بعض العقلاء في الصلح ، فألقى الشباب السلاح ، لكن الدعوة تأخرت كثيرًا من جراء ما حصل ، والآن تستعد طائفة أخرى من الجماعة ، وتتدرب لتحرير مقديشو العاصمة من قبضة الجبهات القبلية ، وقدمت لهم ، أو وقدمتت لهم جماعة أسامة بن لادن بعض الدورات التدريبية ، والدروس الفقهية تساعدهم جماعات أخرى خارج البلاد ، وطبعا هذا كله يذكره ونحن ننقله .

الشيخ : بالنص .

السائل : إي نعم ، ويسمى هؤلاء الشباب ومناصروهم ، ويسمي هؤلاء الشباب ومناصروهم كلما حصل ، وما ينوون عمله الآن : جهادا في سبيل الله ، ويرى قائد تلك المجموعة : أن الشعب الصومالي ليس معصوم الدم ، الله أكبر الله أكبر ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، وأنه عاهد الله على أن يريق دماءا كثيرة حتى يستقيموا على شرع الله ، ويرى الشباب الصغار أن مثل هذا الأمير تجب طاعته ، وتحرم معصيته ، فعلى هذا الأساس يندفعون لتنفيذ ما يأمرهم به ، أخيرا : هذه الأسئلة مرسلة من السلفيين في الصومال وهم يثقون بالشَّيخ ، ويستفيدون من كتبه وأشرطته كثيرًا ، ويحتاجون إلى أن تكون الأجوبة مفصلة ، حيث تجري مناقشات فكرية ساخنة في الساحة الصومالية ، وها هي الأسئلة .

مواضيع متعلقة