ما قولكم في تفريق شيخ الإسلام ابن تيمية في سنة الجمعة البعدية بين أن تصلى في البيت أربعاً وفي المسجد ثنتين , وهل هذا التفريق سببه بدعة إيجاب صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة حتى لا يظن عوام الناس أنها صلاة الظهر؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما قولكم في تفريق شيخ الإسلام ابن تيمية في سنة الجمعة البعدية بين أن تصلى في البيت أربعاً وفي المسجد ثنتين , وهل هذا التفريق سببه بدعة إيجاب صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة حتى لا يظن عوام الناس أنها صلاة الظهر؟
A-
A=
A+
مشهور : شيخنا ، بالنسبة لصلاة سنة الجمعة البعدية تعقبكم لشيخ الإسلام ابن تيمية .

الشيخ : صلاة إيش ؟ .

مشهور : الجمعة البعدية .

الشيخ : سنة الجمعة البعدية .

مشهور : الجمعة البعدية، تعقبكم لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في التفرقة بين الركعتين وأربع ركعات في المسجد صلى ركعتين هذا كلام شيخ الإٍسلام وتعقبكم بعموم الأحاديث انقدح في النفس شيء فقلت أسأل الشيخ حفظه الله بأن الذي جعل شيخ الإسلام يفرق مقصد شرعي معتبر وهذا المقصد لما ابتدعت صلاة وجوب صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة فشيخ الإسلام - رحمه الله - تعالى يعني أفتى بهذه الفتوى ناظرًا حتى لا يقتدي أهل الفضل أو عوام الناس بأهل الفضل إن صلوا أربعًا في المسجد فيتأيد ذاك الفعل وهو صلاة الظهر ، فجاءت التفرقة ليس إلا من باب أن كلا الأمرين جائز أحدهما ينبني عليه ترسيخ شيء خطأ في أذهان الناس فحاد عنه في صورة من صوره فأفتى بما أفتى فهل هذا يعني إيجاد مسوغ لهذا التفريق عند شيخ الإسلام هل هذا الذي ينقدح في النفس ... ؟

الشيخ : ما أعتقد لسببين اثنين الأول : أنك تعلم أن هذا التفريق مسبوق هو إليه أكذلك ؟

مشهور : لا أعلم أن أحدًا قال ... غير شيخ الإسلام ... .

الشيخ : خليني أنا أستوثق من فهمي أو من صحة سمعي منك الآن مش أنت تتكلم عن السنة البعدية بعد الجمعة ؟.

مشهور : نعم عن التفرقة .

الشيخ : وأن ركعتين يصليان سنة بعدية في المسجد وركعتين في البيت .

مشهور : أو أربعة في البيت كلام شيخ الإسلام .

الشيخ : أو أربعة في البيت .

السائل : شيخ الإسلام يقول ثنتين في المسجد أو أربعة في البيت .

الشيخ : طيب ، هذا يقوله أحد الرواة في " صحيح مسلم " اللي راوي حديث سهل سهيل ابن أبي صالح عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَن كان منكم مصلِّيًا بعد الجمعة فليصلِّ أربعًا ) . الله أكبر الله أكبر ، فقال سهيل : هذا التفصيل ثم أدرج هذا التفصيل في متن الحديث وصار مع الحديث ولعلك مررت في موارد الظمآن عليه ..

مشهور : نعم الآن يعني أعمم الاستدراك أقول إنه الراوي الأول أول من فرق التفت إلى هذا المقصد .

الطالب : ما كانت موجودة .

الشيخ : ما كان يا أستاذي ، البدعة هذه ما كانت موجودة .

مشهور : يعني تحسُّبًا من قطعها أو من هذا الظن الذي قد يقع فيه ... .

الطالب : اختلف .

الشيخ : أما الآن فقد أبعدت النجعة ، الآن أبعدت النجعة لأنه ما كان ليخطر في بال السلف الصالح .

الحلبي : الله أكبر.

مشهور : أن يبتدع الناس هذه البدعة وهم يقرأون قوله تعالى : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) ، هذا ما أردت أن أقول أوَّلًا ثانيًا : لماذا لا نقول باستئصال شأفة هذه البدعة حتى على أسلوب تلك النجعة البعيدة جدًّا جدًّا لماذا نقول يصلي في البيت وهو الأفضل على كل حال كما تعلمون ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، فهذا أقطع للبدعة ؛ لأنه إذا رُئِيَ رجل يصلي بعد الفرض ما يدرينا أن هو عم يصلي سنة وإلا عم يصلي فرض الظهر زعموا يعني ولذلك أستبعد مثل هذا التعليل لكن ابن تيمية أُخذ كما أُخذ غيره ومنهم " السيد سابق " فقد ذكر هذا التفصيل في كتابه : " فقه السنة " .

مواضيع متعلقة