هل هذه الحالة التي نعيشها في الجزائر _من قتل وسجن للشباب اللمتزم نستطيع أن نطبق عليها قاعدة : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل هذه الحالة التي نعيشها في الجزائر _من قتل وسجن للشباب اللمتزم نستطيع أن نطبق عليها قاعدة :
A-
A=
A+
الشيخ : نعم .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام .

السائل : هنا بيت الشَّيخ الألباني ؟

الشيخ : أيوا يا جزائري هنا بيت الألباني .

السائل : حفظك الله يا شيخ .

الشيخ : الله يسلمك .

السائل : ... أتكلم معكم من الجزائر يا شيخ .

الشيخ : أهلًا مرحبًا .

السائل : الله يبارك فيك .

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : يطول في عمرك ونفعنا بعلمك .

الشيخ : الله يتقبل منك .

السائل : أرجو من الله - عز وجل - أن تصبر علي حتى أبين لك بأوجز عبارة .

الشيخ : تفضل .

السائل : ها .

الشيخ : تفضل .

السائل : جزاك الله خير إن شاء الله ، الأوضاع التي نعيشها مؤخرًا في الجزائر ، الأيام الماضية القريبة كانت الحكومة تنقض على الشباب الملتزم بلباس النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فتذيقهم نوع من العذاب ثم تحلق له لحيته وتمزق له قميصه ثم تطلق صراحه وأغلب هذا الشباب ليس لهم صلة بالعمل السياسي لا من قريب ولا من بعيد ، أما في هذه الأيام الأخيرة ... فهم يلقون القبض على الإخوان المعروفون ... في الدعوة أو يبعثون لهم استدعاء ثم يلقون بهم في السجون ويذيقونهم أنواعًا من العذاب ومنهم من قتلوهم ورموهم في الطرقات ليلًا ومنهم من هم في المستشفيات وهذه الظاهرة ظهرت في عدة ولايات من الجزائر لذلك السؤال الأول يقول هل هذه الحالة التي نعيشها نستطيع أن نطبق عليها القاعدة التي تقول الضرورات تبيح المحظورات ؟ وذلك بحلق اللحية ونزع القميص وشيخ ...

الشيخ : لا خذ الجواب عن سؤالك الأول .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : هل تظن أن حلق اللحية سبب شرعي للخلاص من عذاب الكفار أو المنافقين ؟

السائل : يا شيخ .

الشيخ : يا شيخ أجب .

السائل : نعم .

الشيخ : قل نعم أو لا .

السائل : هناك بعض الإخوان يا شيخ .

الشيخ : قل نعم أو لا .

السائل : لا .

الشيخ : إذًا الجواب في كمك .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : ليس سببًا شرعيًّا ؛ ولذلك فلا يجوز اتخاذ معصية الله - عز وجل - سببًا للخلاص من عذاب الكفار أو المنافقين ، ثم أين أنتم من قوله - تبارك وتعالى - : (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )) المسلمون اليوم يمتحنون في دينهم وإيمانهم فمن كان مؤمنًا حقًّا لا يبالي بالسجن ولا يبالي بالقتل كل ما في الأمر أنه يجوز له أن يتساهل ببعض الأمور التي يجوز له التساهل فيها ولو لم يتعرض لمثل هذا العذاب كما نقول دائمًا وأبدًا أن يتساهل مثلًا في القميص فيلبس السروال بدل القميص أما أن يحلق هو لحيته بيده ويعصي ربه ويخالف أمر نبيه هذا لا يجوز وليس سببًا للخلاص من المعصية هذا يختلف تمامًا بين رجل تعرض للموت جوعًا فيأكل ما كان محرمًا لأنه سبب قاطع في تخليصه من الموت جوعًا أو عطشا أما مثل هذه الأسباب التي أنتم تبتلون بالسؤال عنها اليوم فهي ليست سببًا شرعيًا ولا طبيعيًا للخلاص من عذاب المنافقين والكفار .وأنا أذكر لك قصة فيها عبرة لمن يعتبر كان شاب يتردد على دروسي ولما سمع أن اللحية من الواجبات اعفاؤها على المسلم أسبلها وأرخاها وكانت أمه دائمًا تنصحه متحننةً عليه وتقول يا ابني لا تربي وترخي لحيتك نخشى أن المخابرات يلقوا القبض عليك لما يشوفوك ملتحي وأنا كنت على علم لأن والد هذا الشاب كان ينتمي إلى حزب من الأحزاب وهو حليق اللحية فقلت له قل لأمك هذا أبي قد ألقوا القبض وهو حليق اللحية فإذن اللحية ليست سببًا للعذاب وإنما هو سبب للنجاة من النار يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ولا يمكن للمسلم أن ينجو من المضايقات في الحياة الدنيا إلا على حساب دينه ولذلك جاءت الآية السابقة (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )) وقد جاء في " صحيح البخاري " ( أن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه لكي يرتد عن دينه فلا يرتد وينشر نشرًا حتى يقع على الأرض فلقتين ) فأين هذا العذاب الذي تسامون به اليوم وأين ذاك العذاب ؟ المهم ما على المسلمين في كل أقطار الدنيا إلا أن يصبروا أو أن يهاجروا وذلك خير لهم إذا تمكنوا من الهجرة هذا جواب سؤالك الأول فما هو سؤالك الثاني ؟

مواضيع متعلقة