مناقشة الشيخ رحمه الله لأحد الخطباء حول الأدلة التي بنى عليها فتياه بوجوب الهجرة من فلسطين - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة الشيخ رحمه الله لأحد الخطباء حول الأدلة التي بنى عليها فتياه بوجوب الهجرة من فلسطين
A-
A=
A+
الشيخ : طيب ، نسمع منك حجتك في كوني أنا مخطئ وقد سمعت الآية والأحاديث .

الطالب : نعم أنا اعتقادي الذي ألقى الله عليه كما أنك تلقى الله على اعتقادك أنا اعتقادي الذي ألقى الله عليه أن أهل فلسطين الذين بقوا فيها بنية المرابطة والمحافظة على إسلاميتها أجرهم في ذلك على الله لن يضيع بإذن الله .

الشيخ : ليس البحث هذه حيدة حيدة بارك الله فيك لا أريدها لك والدين النصيحة الدين النصيحة .

الطالب : كيف حيدة ؟

الشيخ : أنا أولا ليس كلامي خاصا بفلسطين وذكرت آنفًا الجزائر وذكرت ليبيا وطالما اتصلوا معي من ليبيا وهو يراقب المصلين ويراقب الشباب الذي لا يرضى أن يخالط الفتيات في الجامعة إلى آخره فأنا كلامي أولا ليس خاصا بفلسطين لكن أنا كلامي معك أنت تقول بكل صراحة بأني أخطئك في كلامي ما هو كلامي الذي تخطئني أنت تعود وتقول عن رأيك في الفلسطينيين الذين يقاتلون اليهود وبنية طيبة وإلى آخره إخواننا هنا يذكرون جيدا حينما يسألونني شو رأيك في هؤلاء الذين يقاتلون اليهود ويموتون جوابي ماذا يا أستاذ أقول على نيتهم أمرهم إلى الله أنت آنفًا ذكرت في الجهاد في سبيل الله ( ربَّ قتيلٍ بين صفَّين الله أعلم بنيَّته ) هذا الكلام اللي أنت بتقولو أولا أنا قلته قبلك ثانيا ليس هو موضوع السؤال اسمح لي اسمح لي يا أخي بارك الله فيك دعك من وضع العصا في العجل هذه مش موضوعنا هذه جملة معترضة الآن أنت قلت أنا أخطئك في قولك بالهجرة فلما سألتك بأي وجه تخطئني قعدت تتكلم عن رأيك في الفلسطينيين والمقاتلين اليهود إلى آخره ليس هذا موضوع البحث كيف تخطئني ومعي القرآن والسنة والحديث والعقل وأقوال العلماء و و وإجماع الأمة أن الهجرة ماضية إلى يوم القيامة كيف تخطئني ؟

الطالب : الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) فإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا فماذا نسمع وماذا نفهم لغيره إذا كان إمام دار الهجرة - رضي الله عنه - وأرضاه يقول : " كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد عليه " وأنت لا تعدو كونك إنسانا يؤخذ من قولك ويرد عليك إلا صاحب هذا المقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا تضغط علي الله يرضى عليك فالرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي يؤخذ من قوله ولا يرد عليه بل نأخذ بقوله ونضع أيدينا على رؤوسنا ونقول سمعا وطاعة لك سيدنا رسول الله .

الشيخ : رويدك رويدك كفاك حيدة .

الطالب : لا أنا ما حدت وإن شاء الله أني لا أحيد إن شاء الله أني لا أحيد .

الشيخ : اسمح لي كفاك حيدة هذا الكلام أنت تعيده من كلامي مسجل في الشريط نسيت .

الطالب : يعني إذا قلت أنت حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيفرض علي ألا أستعين به ؟

الشيخ : الله يهديك .

الطالب : الله يهدينا .

الشيخ : أسألك سؤالا ألم تسمع كلامي حول حديث الهجرة ؟

الطالب : سمعت سمعت .

الشيخ : لماذا تعيد الكلام ؟

الطالب : لا أنا لا أعيده لكن مفهومي له غير مفهومك أنت أنت تقول إن الهجرة غير مقصودة ( لا هجرة بعد الفتح ) أنها الهجرة من مكة أنا أفهم أنه لا هجرة على الإطلاق من أي مكان بل إن الذي يتصدى للظالم هو سيد الشهداء بدليل قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( سيِّد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب ) اسمح لي يا أخي .

الشيخ : ... استطراد .

الطالب : ليس استطرادا الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى حاكم ظالم ؛ فأمره ونهاه ) .

الشيخ : بحثنا في سيد الشهداء بحثنا في الهجرة هل أنت تقول أنه لا هجرة ؟

الطالب : ( لا هجرة بعد الفتح ) لا أنا الذي أقول أنا أذكر بقول الرسول .

الشيخ : اسمح لي .

الطالب : تفضل .

الشيخ : تسمح ؟

الطالب : تفضل .

الشيخ : طيب ، أنا ذكرت حديثين آنفًا بس خذني بحلمك لأنه أراك عصبي المزاج حتى آذيت جارك .

الطالب : لا آذيته هو الذي ضغط على رجلي عشرين مرة ففي الواحدة والعشرين قلت له حيّد لكن هذا ابن صديقك كيف تغضبه يستحيل ذلك والله أني كنت أكبرك عن هذا .

الشيخ : جزاك الله خير .

الطالب : صدقني .

الشيخ : طول بالك فنحن ذكرنا حديثين أحدهما ( لا هجرة بعد الفتح ) تذكر الحديث الثاني ؟

الطالب : أذكر نعم .

الشيخ : ما هو ؟

الطالب : ذكرت أن ( الهجرة والجهاد ماضيان إلى يوم القيامة ) .

الشيخ : ماذا تقول عن هذا الحديث ؟

الطالب : على عيني ثم على رأسي .

الشيخ : هذا لا يستقيم مع قولك .

الطالب : الرسول - صلى الله عليه وسلم - كلامه لا يناقض بعضه بعضًا الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يناقض كلامه بعضه بعضًا .

الشيخ : حدا منكم يقول كلام الرسول يناقض بعضه بعضًا سامحك الله .

الطالب : هذان حديثًان متناقضان في ظاهرهما .

الشيخ : أنا عارف على كلامه متناقضين .

الطالب : هذان حديثًان متناقضان في ظاهرهما وإلا غير متناقضين ؟ ( لا هجرة بعد الفتح ) .

الشيخ : أنت تأنى بارك الله فيك .

الطالب : ( الهجرة باقية إلى يوم القيامة ) هذان الحديثان متناقضان في ظاهرهما وإلا غير متناقضين ؟ واحد ضعيف وواحد صحيح ؟ من هو الضعيف كلاهما صحيح . يعني هذان الحديثان ما رأيك فيهما ؟

طالب آخر : ... حبينا نوصلك بعد أن تنتهي الجلسة .

طالب آخر : والله أنا جزاك الله عني خيرًا ، وليس من أدب الضيافة أن توصلني أنا إن شاء الله أدعو الله لك خيرًا هذا من الإكرام جزاك الله خيرًا الله يبارك فيكم يا أخي الحقيقة أنا سمعت أنا سمعت من الشَّيخ إن شاء الله ما أراحني لكن أرى أن الاستمرار في هذا يعني قد يعني سبحان الله العظيم يعني هو في زيارته ذكر أنه عندما زار المريض رأى ما أبهجه ثم سمع ما أزعجه فأنا الحقيقة أريد أن أبقي على بقية البهجة التي سمعتها ولا أريد لأنه سبحان الله العظيم لكل رأيه ونسأل الله - سبحانه وتعالى - أن نكون وقافين عند حدود الله .

الشيخ : تسمع مني ؟

الطالب : أسمعك طيب .

الشيخ : أنت كما هو الشأن ديانة ومنطقا وعقلا تدين الله بما تشاء وكل واحد أنت وإلا أنا ولا أي مسلم حسابه عند الله أنت الآن أمام حديثين اثنين حديث : ( لا هجرة بعد الفتح ) إلى آخره ، وحديث : ( الهجرة والجهاد ماضيان إلى يوم القيامة ) ، أنت لا تريد أن تستمرَّ في بحث هذا الموضوع الذي وصل إلى نهايته ويتبين لكل من كان عنده ذرة من علم فضلًا عمن كان مثلك عنده ما شاء الله ناحية كبيرة من العلم يتبين له أن الحديث الأول ليس بالمعنى الذي ذكرته أنت لأنك في هذه الحالة تنسف الحديث الثاني وتبطله لذلك نحن نرجو منك شيئين وأنا أقترح اقتراحا إن أحببت أن نجلس جلسة خاصة لا يكون فيها بيننا أحد إلا الله - تبارك وتعالى - فقط لتعرف أنني لست المخطئ وإنما غيري هو المخطئ لأنني أنا أعمل بالحديثين .

الطالب : أقبلهما ...

الشيخ : إذا سمحت إذا سمحت لأنني أنا أعمل بالحديثين ولا أضرب أحدهما بالآخر وهذا من القواعد العلمية الأصولية الفقهية الحديثية أنه إذا جاء حديثًان متعارضان في الظاهر وجب التوفيق بينهما بطريق من طرق التوفيق التي أبلغها الحافظ العراقي إلى أكثر من مئة وجه يمكن التوفيق بين حديثين متعارضين في الظاهر لأكثر من مئة وجه فالآن أنت وقفت موقف المنكر للحديث الثاني اسمح لي اسمح لي .

الطالب : أعوذ بالله لست المنكر ولكن الحقيقة أنا وقفت عند نقطة ما ظننت أننا نصل فيها إلى نتيجة .

الشيخ : الله يبارك فيك .

الطالب : اسمح لي تريد مني أن أقول رأيي .

الشيخ : يا أخي .

الطالب : في موضوع الهجرة .

الشيخ : اسمح لي نص الكلام ما له جواب أنا عرضت عليك أنو نقيم جلسة مشان نتمم هذا الموضوع .

الطالب : أنا قبلت .

الشيخ : فإذن اسمح لي بنهاية المطاف لهذا الموضوع .

الطالب : تفضل .

الشيخ : فأنا بقول : ( لا هجرة بعد الفتح ) كما أنا شرحته مسجل وكلامك مسجل هذا كتابنا ينطق بالحق ، أنا فسرت الحديث الأول بما يفسره علماء المسلمين وعلى رأس القائمة الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه " فتح الباري " حيث يقول : " ( لا هجرة ) أي : إلى المدينة " ؛ لماذا هذا ؟ هذا ليس تأويلا هذا توفيق بين هذا الحديث الذي ظاهره كما فهمت لكن الحديث الثاني أولا وإجماع الأمة الذي ذكرته أنا في أول الجلسة ثانيا هذا وذاك يضطر العالم الفقيه حقًّا إلى أن يقيد الحديث أنت تعرف أنه فيه هناك عام وخاص وفيه مطلق وفيه مقيد وفيه ناسخ ومنسوخ إلى آخره فما يجوز لعالم فقيه أنه يأخذ نص وينطلق ونحضر مثلًا كثيرًا لبعض الإخوان لو سئل أحد العلماء الحفاظ للقرآن الكريم يا شيخ ماذا تقول في السمك الميت في البحر حرام أكله وإلا حلال ؟ يقول : لا حرام الله قال : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ )) إلى آخر الآية بيجي يسأل عالم ثاني يقول له حرام وإلا حلال ؟ بيقول له لا حلال ليه ؟ قال رسول الله : ( الحِلُّ مَيْتته ) ها إذن ماذا فعلنا ؟ أنا أختصر الحديث لأن الشاهد هنا ماذا فعلنا بالآية الآية إذا أخذناها مجردة عن الحديث نقول مثلما قال المفتي حرام أكل السمك لأنه ميت لكن إذا ضممنا الحديث إلى الآية خرجنا بنتيجة استثنائية حرمت عليكم الميتة إلا السمك من أين إلا ؟ من الحديث فهنا القضية هكذا لا هجرة بعد الفتح إلى المدينة ليه ؟ لأنه قال - عليه السلام - : ( الهجرة ماضية إلى يوم القيامة ) ؛ ولذلك فأنا أريد منك الآن لتكون قد درست الموضوع بتوسع في الجلسة السابقة لا الآتية عفوا أضع أمامك هذين النصين المتعارضين في الظاهر والتوفيق ذكرته لك عن الحافظ ابن حجر وغيره ثم قلت لك الأمة الإسلامية علماء المسلمين مجمعون على أن الهجرة ماضية إلى يوم القيامة ولا يمكن لمسلم أن يخالف هذا إطلاقا أنا وضعت أمامك هذه الصورة لا أريد أن أتحكم وإنما على العكس أريد أن أبسط بما هو أمامك فأنت ادرس الموضوع وشوف أي وقت تريد أنا مستعد وأخونا عبد الرحمن يبلغ أو يربط الموعد بيني وبينك شو رأيك ؟

الطالب : حياك الله .

الشيخ : بارك الله فيك متى تريد أن يكون هذا اللقاء ؟

الطالب : يعني خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله .

الشيخ : وأرجو أن يكون وراء هذا اللقاء فائدة أولا إسلامية ومودة أخوية وحينئذٍ ستعلم جور الجائرين وظلم الظالمين وطغيان الباغين حينما نسبوا هذا المسكين إلى أنه عميل يهودي وشيخ الدجالين وشيخ الشياطين والعنوه ويقول في المسجد إيش هذا ؟

الطالب : حتى في اللعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحذر من لعن الشيطان لأنه يكبر ويعظم يعني حتى الشيطان نستعيذ بالله منه فكيف بلعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما لعنت الدابة قال : ( ذَرُوها مذمومة ) .

الشيخ : ... .

الطالب : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ان لا إله إلا أنت ، أستغفرك ... .

مواضيع متعلقة