هل يجوز أن يقرأ الإنسان أكثر من قراءة في سورة واحدة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز أن يقرأ الإنسان أكثر من قراءة في سورة واحدة ؟
A-
A=
A+
السائل : هل يجوز هذا .

الشيخ : من يقول ؟

السائل : السائل .

الشيخ : بدنا نشوف شو وجهة سؤاله يعني هل يجوز الجواب يجوز لكنه يمكن .

السائل : يعني على غير قراءة حفص يجوز ولكن هون ايوا في بعض آه خلط بين القراءات يعني يجوز في نفس السورة يعني أنه أقرأ أنا الآية الاولى على قراءة حفص والثانية وكذا وبعدين آتي بآية بنص السورة بقراءة على غير حفص .

الشيخ : أنت فهمته منه هيك ؟

السائل : نعم شيخ .

الشيخ : طيب أنت يمكن هيك قالوا لك المشايخ اللي تلقيت منهم القرآن .

السائل : ... .

الشيخ : أيه .

السائل : طبعًا قلت له أنه بقول بعض المشايخ .

الشيخ : لا الدور مو إلك أنا الدور إلي هلأ ههههه .

السائل : ههههه .

الشيخ : بس أنت يعني سين وجيم مو هيك قالوا لك المشايخ .

السائل : نعم .

الشيخ : فلا تستغرب بقى سؤاله لأنه هذا الرأي هو السائد عند المشايخ شوف يااخي سؤالك بالنسبة للمعروف عند المشايخ المجودين أو القراء أو المقرئين هو هذا مو أنت مثلًا تلقيت القراءة قراءة حفص تلتزمها ما بتخلط معها قراءة أخرى إلا إذا قرأت قراءة أخرى لوحدها فاقرأ لوحدها لكن هذا أشبه ما يكون ببعض المسائل الفقهية التي هي اجتهادات وآراء لبعض العلماء ليس عليها دليل من كتاب الله ولا من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينذاك يكون المسلم في حل من أنه يأخذ من هذا ويدع من ذاك أو العكس يأخذ من ذاك ويدع من هذا ليش لأنه آراء ما هي مستندة إلى آية أو حديث نبوي أو ما كان عليه السلف الصالح كما ذكرنا آنفًا هذا من جهة سلبية من جهة إيجابية قراءة حفص وقراءة ورش وغيرهم من القراء المشهورين هي أشبه ما يكون بما يسميه شيخ الإسلام ابن تيمية باختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد ما بعرف مرت عليك هالعبارة هيك اختلاف تنوع واختلاف تضاد يعني ما تحتاج إلى شرح عندك .

السائل : نعم .

الشيخ : واضح جدًّا طيب خللينا مشان يعني تقريب المسألة لجميع الحاضرين نضرب مثال خلاف التضاد أبو حنيفة يقول ها شوية دم طلع من هون انتقض الوضوء الشافعي دماء طلعت من هون ما انتقض وضوء أنت لا بد أيش تكون على رأي من هالرأيين أو على مذهب من هالمذهبين لأنه متناقضين متنافرين ما بجوز مرة هيك مرة هيك هذا صار في تلاعب بالدين طبعًا يكون المسلم كما قال - تعالى - : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ )) معي آه أنا ومن ، معي .

الطالب : (( أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) .

الشيخ : (( أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) فمشان نكون على بصيرة حينما نسمع قولين متعارضين كهذين لازم بقى نتبصر ونسأل هذا اللي بقول نقض شو دليلك وهذا اللي بقول ما نقض شو دليلك في النهاية بدك تثبت على قول اطمئن إليه نفسك وانشرحت له صدرك هذا أيش اختلاف التضاد النوع قراءة هَيْ وقراءة هَيْ مو من هالنوع ، وإنما من النوع الثاني الإمام أبو حنيفة بقول دعاء الاستفتاح الله أكبر : ( سبحانك اللهم وبحمدك ) إلى آخره الشافعي بقول : لأ ( وجهت وجهي ) ، أهل الحديث بقولوا : لأ ، ( اللهم باعِدْ بيني وبين خطاياي ) ، الذين جمعوا المذاهب ودرسوها وتبيَّن لهم أن الذي قاله أبو حنيفة صحيح ، واللي قاله الشافعي صحيح ، واللي قاله أهل الحديث صحيح ؛ إذًا أنت مرة تستفتح بهذا ومرة تستفتح بهذا ولا مانع كذلك أدعية التشهد صيغ التشهد صيغ الصلاة على الرسول - عليه السلام - والأذكار في الركوع والسجود ... من هذا القبيل فلو أنت عملت هيك مرة في صلاة واحدة ومرة هيك في صلاة واحدة ما في مانع أبدًا كذلك إذا قرأت في أول ركعة (( مالك )) وقرأت في الآية الثانية (( ملك )) بكون خلطت كلامًا طيبا بكلام طيب صحيح خالفت حفص لأنه لما قرأت بقراءة ورش مثلًا أو غيره خالفته لكن ما بهمك لأنه المهم أنك وافقت قراءة الرسول - عليه السلام - إذن هذا اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد فلا مانع أبدًا أن تقرأ في آية على وجه ثابت عن الرسول - عليه السلام - وفي آية أخرى في ركعة أخرى بل في نفس الركعة الأولى ما في مانع تقرأ بقراءة أخرى لأنك على كل حال تقرأ القرآن بحرف قد أنزل عليه واضح الجواب .

السائل : لو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى قرأ ب (( ملك يوم الدين )) هل لنا أن نسأل بأن حفصًا لم يقرأ ب (( ملك يوم الدين )) .

الشيخ : لا ما إلنا لا هن ما أحاطوا بكل شيء الأئمة كل واحد اللي وصله نقله إلى أصحابه والسلام عليكم .

السائل : بارك الله فيكم يا شيخ .

الطالب : جزاكم الله خير .

مواضيع متعلقة