إشكالات حول قضية التكفير ، والكلام حول التكفير العملي والتكفير الاعتقادي ، وأن الساجد للصنم كفره عمليٌّ واعتقاديٌّ معًا . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إشكالات حول قضية التكفير ، والكلام حول التكفير العملي والتكفير الاعتقادي ، وأن الساجد للصنم كفره عمليٌّ واعتقاديٌّ معًا .
A-
A=
A+
السائل : الحقيقة نحن في هذا الزمان عندما الإنسان يستعرض كتاب الله - سبحانه وتعالى - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما سار عليه السلف الصالح - رضوان الله عليهم يصبح عنده شيء جديد .

الشيخ : يصبح عنده شيء ؟

السائل : شيء جديد .

الشيخ : شيء جديد ، نعم .

السائل : يصبح يريد أن ينطلق بما انطلق به الصحابة - رضوان الله عليهم - لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور لإنقاذهم من الضلال إلى الهدى الذي بُعِثَ من لدن آدم حتى آخر رسول ... - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : صح .

السائل : وفي هذا الزمان رأينا تعدَّدت الآراء وأصبحت الفتن تتوالى على المسلم في هذا الزمان ، فأصبح الإنسان إما أن يبيع دنياه وآخرته وبذلك يخسر ويصبح خاسرًا خسرانًا مبينًا ، وإما أن يشتري الآخرة ويبيع الدنيا ؛ وبذلك تتعدَّد الآراء ويصبح هناك تبديد للجهود في الصَّفِّ المسلم ، ويصبح تعدُّد الآراء ، ويمكن أن يكون سبب بسيط في اختلاف الآراء هو الفهم ، يُخطَأ في الفهم ما بيننا طرفين ، أو ... مثلًا ... فنحن عندما فهمنا الفهم الذي تحدَّث معكم الأستاذ محمد ... القديمة ، وحدث ما حدث بأن أصبح هناك أشياء عند الأخ محمد تراجع عنها ، وبعد أن وصلنا ما وصلنا بقينا نعتقد ما ندين الله - سبحانه وتعالى - به هو أمرُنا السابق .

الشيخ : إذًا تقول : بقيتَ ، ما تقول : بقينا ؟

السائل : بقينا .

سائل آخر : يعني بقي هو وبعض الإخوة .

الشيخ : إذا هيك فليكن تعبيره دقيقًا ؛ تقول - مثلًا - بقيت أنا - كما قال الأستاذ - وبعض الإخوة ؛ أليس كذلك ؟

السائل : نعم ... إن أخطأنا .

الشيخ : طيب . لا ، حتى نكون ما تشمل الآخرين مثلًا ، طيب .

السائل : هو النقطة الأخ محمد رأفت وضَّحها .

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : وضَّح النقطة الأخ محمد رأفت قال لك : عوض و .

الشيخ : نعم نعم ، طيب ؛ لا ، هو قال : فلان يتكلم فلان يتكلم ، أما من الذين اقتنعوا ومن الذين لم يقتنعوا ؛ الأمر غير واضح .

تفضل .

السائل : فهذا الأمر جعلنا نريد أن نرى ما عندكم ؛ لأنُّو الحق أولى أن يُتَّبع (( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ )) .

الشيخ : بارك الله .

السائل : فإن كنَّا يعني على ضلال فهذا أمر أذهَبْنا به طيبات دنيانا وآخرتنا .

الشيخ : لا ، الحمد لله ؛ الطريق أمامك تستدرك ما فات بأقرب طريق إن شاء الله .

بس على كل حال إيش المشكل عندك ما دام أن الأستاذ رأفت - جزاه الله خيرًا - يعني بَدَرَك الفكرة التي هو من فضله لمَّا تبيَّنت له تبنَّاها وآمن بها ؛ فما الذي وقف في الطريق أمامك حتى ما نعيد البحث السابق كله من أوله إلى آخره ؟ يعني ما نخسر بحوثنا مع الأستاذ رأفت وإخوانه الذين كانوا حضروا أوَّلًا ، وما تخسر أنت بالذات بحثك الذي جرى بينك وبينه ثانيًا ؛ فشو بقي عندك إشكالات أو شبهات أو أسئلة تفضل .

السائل : الأمر ... بأكمله ... عندنا شيء جديد ... طريق هو ما زال على ما هو عليه ، يعني ما أبلغكم إياه الأخ محمد هو ما بقي عندنا ، وما زلنا نفس ... نحن ومن بقي من إخواننا .

الشيخ : أخي ، هذا فهمته ، بلا مؤاخذة تكرار المفهوم تحصيل حاصل ، نريد الآن أن نفهم شيئًا لم نفهمه ، فالآن هل تريد أن تعرض ما عندك فنردُّ على ما عندك إن كان يستحق الرد ولَّا ماذا تريد ؟

السائل : نريد أن نرى ما تدين الله - سبحانه وتعالى - به حتى إن كان موافقًا لِمَا عندنا يكون هذا الطريق سابقًا لطريقنا وسابقًا لدعوتنا ، وما علينا إلا أن نسير فيه ، وإن كان في هناك أشياء نحن عندنا فيها شيء فننبِّه إليها حتى .

الشيخ : طيب ، في ماذا تريد أن أتكلَّم - مثلًا - ؟ حدِّد لي النقطة أتكلَّم فيها ، مثلًا : هل أبدأ أنا بالكلام عن الكفر العملي والاعتقادي ، ولَّا عن ماذا أتكلَّم ؟

تفضل .

سائل آخر : قلتم ... أن الكفر كفران : اعتقادي وعملي ، فأما العملي فلا يخلد ... في النار ، وأما الاعتقادي فهذا الذي يُخرج الإنسان من الملة ، والأمر عندي حدث هو أنكم قلتم بأن الساجد لصنم لا يحتمل تأويلًا إلا الكفر ، والخروج من الملة ، بينما أبلَغَنا أبو وفاء بأن الساجد لصنم قد لا يكون معتقدًا ؛ فكيف نوفِّق بين هذه وتلك ؟

الشيخ : لا ، أنا ما أقول : قد لا يكون معتقدًا .

السائل : هو يقول بهذا .

الشيخ : أنا قلت .

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، هذا بحث آخر ، أما الذي نحن نقوله أن الساجد للصنم هذا لا يُتصوَّر أن يكون كفره عمليًّا ، بل هذا كفر عملي واعتقادي معًا ، ولكن الذي يمكن بقى يريده الأستاذ رأفت أنُّو في عندنا زاوية أخرى يجب البحث فيها ؛ وهو أنُّو ليس كلُّ مَن كفر كفرًا اعتقاديًّا يخلد في النار ، في عندنا قضيتان في خصوص هذا المثال ، الذي يسجد للصنم هذا كفر عملي واعتقادي معًا لا يمكن الفصل بينهما ، هذه انتهت .

قضية أخرى .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

أيُّ كفر اعتقادي سواء كان السجود صنم أو مناداة غير الله فهو عبادة لغير الله .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

تعا لهون يا أبو عزت ، ليش جلست على البلاط ؟ تفضل لهون ، أقرب لك وأجمع للصف وللشمل .

أيُّ كفر اعتقادي ليس من الضروري أن يكون صاحبه خالدًا في النار ، أيُّ كفر اعتقادي ، الكفر العملي كما حكيت عني تمامًا ؛ الآن نبحث في الكفر الاعتقادي ، الكفر الاعتقادي الأصل فيه أن صاحبه مخلَّد في النار ؛ الأصل فيه ، ولكن هذا الأصل لا يطَّرد ، وإنما مَن قامت عليه حجة الله ثم نقضها فهذا الذي يُخلَّد في النار أبدًا . وواضح لدى الجميع ولستم بحاجة إلى التذكير بمثل قوله - تعالى - : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) ، فالذين لم يُرسل إليهم رسول وقعوا في الكفر الاعتقادي بلا شك ؛ فهل نقول : هؤلاء مخلَّدون في النار ؟ الجواب : لا . متى يُحكم عليهم بالخلود بالنار ؟ حينما تأتيهم الحجة والبيِّنة ، ثم يجحدونها ؛ فحين ذاك يُقال : كفرهم كفر اعتقادي ويستحقُّون الخلود في النار لأنهم قد بلغتهم الدعوة وأقيمت عليهم الحجة .

مواضيع متعلقة