هل يجوز استعمال بعض الأدوية التي تخدِّر الجسم والعقل لساعات معيَّنة نظرًا لحالة الشخص ؛ حيث يكون أحيانًا قلقًا أو متعبًا أو لا يحصل على النوم الكافي فيأخذ هذه الأدوية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز استعمال بعض الأدوية التي تخدِّر الجسم والعقل لساعات معيَّنة نظرًا لحالة الشخص ؛ حيث يكون أحيانًا قلقًا أو متعبًا أو لا يحصل على النوم الكافي فيأخذ هذه الأدوية ؟
A-
A=
A+
عيد عباسي : جزء من السؤال : استعمال بعض الأدوية التي تخدِّر الجسم والعقل لساعات معيَّنة نظرًا لحالة الشخص ، من حيث يكون أحيانًا قلقًا أو متعبًا أو لا يحصل على النوم الكافي ؟

الشيخ : نعم .

عيد عباسي : هذه الناحية ؟

الشيخ : إذا كان استعمال هذه المهدِّئات أو المخدرات في وصف طبيب مسلم ، ونقول : طبيب ومسلم لسبب واضح جدًّا ؛ لأنُّو جاء في السؤال أنُّو الرجل تعبان ، فبدو يستعمل شيء من المهدئات المخدرات ؛ هذا يُخشى مع الزمن أن يصبح مدمنًا ، فلا يجوز أن يُقدِم المسلم على استعمال شيء من هذه المخدرات لأنها محرَّمة ، ونحن نعتقد جازمين أن الدخان الذي ابتُلِيَ به جماهير المسلمين فضلًا عن غيرهم هو محرَّم ، لِمَا فيه من أضرار ومن تخدير وتمرين وتعويد لهذا الإنسان أن لا يصبر عن الدخان ؛ ولذلك تجد المبتلين به والمدمنين له بدل ما يفطروا على التمر الحلو في رمضان الذي حَضَّ الرسول - عليه السلام - على الإفطار به فتجدهم مهيئين حالهم ومهيئين السيجارة والكبريتة أول ما يسمعوا الأذان حتى يفطروا على هذا الخبيث ، فلا يجوز تعاطي المخدرات لأن الأصل فيها الحرمة إلا للضرورة ، فالضرورات تبيح المحظورات ، والضرورة تُقدَّر بقدرها .

فاستعمال شخصي للمخدرات لا يجوز إلا بإذن طبيب مسلم ، طبيب لأنُّو عارف بالفن ما ينفع وما يضر وما يصلح لهذا التعبان أو المريض أو ما شابه ذلك ، ومسلم لأنه يحرِّم ما حرم الله ورسوله ، وليس كأولئك الكفار الذين لا يحرِّمون ما حرَّم الله ورسوله .

مواضيع متعلقة