حديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إنَّ الدنيا مَلعونَةٌ ، مَلعونٌ ما فيها ؛ إلا ذِكرَ الله ومَا وَالَاه ، وعالِمٌ أو متَعَلَّمٌ ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إنَّ الدنيا مَلعونَةٌ ، مَلعونٌ ما فيها ؛ إلا ذِكرَ الله ومَا وَالَاه ، وعالِمٌ أو متَعَلَّمٌ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : وهو قوله : وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إنَّ الدنيا مَلعونَةٌ ، مَلعونٌ ما فيها ؛ إلا ذِكرَ الله ومَا وَالَاه ، وعالِمٌ أو متَعَلَّمٌ ) .

هذه مَثَل أو حقيقة الدنيا في الشرع ؛ أنها لا قيمة لها ، وأن مَثَلَها مَثَل الطعام اللذيذ والشراب اللذيذ ، عاقبته إلى نَتَن ، إلا ما كان لله - عز وجل - من ذكرٍ أو علمٍ أو صدقةٍ ؛ لأنه قال : ( وما وَالَاه ) ؛ يعني ما يُشابهه من أمور الطاعة ؛ فهذا الذي يبقى ممَّا يفعله هذا الإنسان في هذه الحياة الدنيا الفانية .

فإذًا الغرض من هذه الأحاديث شيئان اثنان :

الشي الأول : ألَّا يهتمَّ الإنسان بدنياه إلا بالمقدار الذي يُقيم به صلبَه ، ويحافظ به على حياته ، ليقوم ليتمكَّن من تحقيق عبوديته لربِّه ، وإلا إذا زادَ على ذلك إلا بمقدار ما يُحسن لهذا المال الذي يجمعه بعد أن يجمعه بطريق مشروع يُحسن به إلى غيره ، وإلا فهو تاركه ، ولا يفيده إلا ما قدَّمَ بين يديه من عمل صالح .

فنسأل الله - عز وجل - ألَّا يجعل الدنيا في قلوبنا ، وأن يُلهِمَنا أن نكسب منها ما يُساعدنا على عبادته وطاعته ، وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .

...

مواضيع متعلقة