حديث الشيخ مع طلابه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث الشيخ مع طلابه .
A-
A=
A+
الشيخ : ... استوجفنا خيفةً ، من ماذا ؟ لأنه قائم في أذهانِنا صوابًا كان ذلك أم خطأً أن هذا الحمد إنما يُقال لمكروه ، فبناءً على حسن الظَّنِّ الذي يقتضي أن هذا الذي يقول : " الحمد لله على كل حال " قد طَرَقَ سمعه حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : " كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حمدان يحمَدُهما ؛ كان إذا جاءه أمر يُفرِحُه ويسرُّه قال : ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) ، وإذا جاءه شيء يُكرِبُه ويحزنه قال : ( الحمد لله على كل حال ) " ، فحين نسمع قائلًا يقول : الحمد لله على كل حال يُصيبنا حزن ، وكأنه أصابنا نحن هذا المكروه ؛ لأنه هو ما يقول هذا إلا وقد أصابَه ما يُحزِنُه ويكرِبُه ، قال هذا : أنا عاملتُك به للسَّبَبَين المذكورين آنفًا دخول العامة ثم دخول الخاصة ، فَفَهِمْتُ أنك ما أعجَبَك التأخر ، لِمَا كنت أودُّ أن يعجبك التأخر ، على الأقل على أساس من قوله : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) .

السائل : شيخنا ، يعجبني التأخر من ناحية ؛ وهي البقاء معكم والاستئناس بكم والاستفادة من علمكم .

الشيخ : عفوًا .

السائل : ولانشغالي وارتباطي بأشياء هناك تلزمني بأن أستعجل الذهاب ، يعني فليس البقاء هنا ، هذه الناحية ، وناحية المنكرات التي رأيتها .

سائل آخر : هذه ... .

الشيخ : على كل حال هذا الشيء أنا عرفت منك من يوم كنَّا عند أبو مالك ؛ أليس كذلك ؟

السائل : كيف يا شيخ ؟

الشيخ : أقول : هذا التعديل الذي ذكرته آنفًا عرفته منك من يوم كنَّا عند أبي مالك ؟

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك ، لكن على كل حال لقاؤك - أيضًا - مع إخوانك هذا خير ، وتعرُّفك عليهم خير ، (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) .

أبو ليلى : طبعًا يا إخواننا ، الأخ ... .

مواضيع متعلقة