الكلام عن التمسُّك بالكتاب والسنة وفهمهما بفهم السلف . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام عن التمسُّك بالكتاب والسنة وفهمهما بفهم السلف .
A-
A=
A+
الشيخ : لا تقوم قائمة المسلمين أبدًا إلا إذا رجعوا إلى ما أمَرَهم به ربُّ العالمين ؛ وهو الاتحاد على أساس الكتاب والسنة ، أنتم شايفين الدول العربية قد إيش عم يضطربوا ؟ وقد إيش عم يختلفوا ؟ وكل يوم نغمة جديدة ودعوة جديدة ، والسبب أنهم لا يستمسكون بالعروة الوثقى التي ... .

وسيظلُّون هكذا يعيشون ولا حياة لهم أبدًا إلا إذا عادوا إلى التمسُّك بالكتاب والسنة كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح ، وهو في الواقع دستور لنا : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، هذا هو الداء وهذا هو الدواء ، ( إذا تبايعتم بالعينة ) أي : تبايعتم بيعات محرَّمة في الإسلام واستحلَلْتُمُوها بأدنى الحيل ، ( وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ) أي : تكالبتم على الدنيا ، وما عاد يهمُّكم شيء من الدين والعزة للإسلام والمسلمين ؛ ( سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا هو الدواء ، الرجوع إلى الدين هو الدواء .

الدين اليوم له مفاهيم عديدة جدًّا ، وأقولها بكل صراحة : هل هذا الدين الذي هو الدواء لهذا المرض هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي ؟ الدين اللي هو علاج هالمرض الذي وَصَفَه الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ؛ هل هو بالمفهوم السلفي أم الخلفي ؟ هل هو بالمفهوم المذهبي أم الصوفي ؟ هل هو بالمفهوم الحزب الفلاني أم الحزب الفلاني ؟ الجواب : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ )) . طيب ، الإسلام - عودًا إلى ... - الإسلام له مفاهيم كثيرة ؛ فبأيِّ مفهوم نتبنَّى الدين من صفته علاج لهذا المرض ؟ نحن نقول : مفهوم السلف الصالح ؛ فماذا يقول الآخرون ؟ مَن قال بقولنا فهذا الذي نريد ، وهذا الذي يجب أن نتعاون عليه ، ومن قال بغير قولنا فقد ضَلَّ ضلالًا بعيدًا .

مواضيع متعلقة