الكلام على كيفيَّة معالجة الخطأ إذا وقع من الناس . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على كيفيَّة معالجة الخطأ إذا وقع من الناس .
A-
A=
A+
الشيخ : ومن هنا نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له نظام محدَّد معيَّن كما يبدو لبعض الناس الذين تغلب عليهم السياسة في الدعوة في زعمهم ، فيظنُّون أن الخطيب - مثلًا - إذا أخطأ على المنبر فتَلَا حديثًا أو قرأ حديثًا موضوعًا لا أصل له فقام أحد ، وهذا - مع الأسف - في هذه البلاد غير موجود ، بينما في مصر يقع منه الشيء الكثير ، والسبب أن البلاد المصرية فيها يعني روح علمية أكثر من هذه البلاد ، فنحن نعلم حوادث كثيرة تقع بإنكار بعض الحاضرين على الخطيب حديثًا أو رأيًا أخطأ فيه ، والخطباء ... ما بين ناس مخلصين وناس غير مخلصين إلى آخره .

والغلط أنَّ الخطأ إذا وقع عَلَنًا وَجَبَ إنكاره عَلَنًا ، وإذا وقع سرًّا وَجَبَ إنكاره سرًّا ؛ لأنه في الحالة الأولى كما يروق لبعض الناس كما قلنا آنفًا أن يُؤخذ هذا الخطيب بعد خطبته وبعد صلاته جانبًا ويقال له بلغة ناعمة : أنُّو أنت - بارك الله فيك - خطبتك ما أحلاها وما أنفعها ! إلى آخره ، محاضرة جديدة لحتى يتمكَّن المسلم يُقدِّم نصيحة مختصرة لأخيه المسلم ، لكن جاء في خطبته حديث فلاني وهذا حديث موضوع . هكذا يقترح البعض ، هذا كان ممكن أن يفيد هالأسلوب هذا من باب المحافظة على قلب هذا المنصوح ؛ لأنُّو - مع الأسف - صارت نفوس أكثر المسلمين فرعونيَّة متكبِّرة لا تقبل النصيحة إلا مَن شاء الله ، كان يمكن اتخاذ هذا الأسلوب بشرطين اثنين ؛ وأحدهما لا يمكن تحقيقه إطلاقًا ، والآخر قد يمكن . الأوَّل : أن يجمع الناس الذين أخطأ عليهم في خطبته جميعًا في خطبة ثانية أو اجتماع ثاني ، ويقول : أنا أوردْتُ عليكم في الخطبة السابقة حديث كذا وكذا ، وهذا حديث تبيَّن أنه موضوع ... .

مواضيع متعلقة