هل يجوز التبرُّع بالدم ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز التبرُّع بالدم ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال عن الموضوع .

الحلبي : الموضوع نفسه شيخ .

سائل آخر : التبرُّع بالدم أليس كذلك ؟

الشيخ : ليس كذلك ؛ لأن في هذا الدم ليس فيه شيء من التمثيل ، لكن الشرط السابق وارد ؛ بمعنى أنا أقول لك عن نفسي ولعل في ذلك عبرة ؛ التبرع يكون من إنسان عنده دم زايد وعنده قوَّة ونشاط بحيث أنُّو يعوِّضه بما يأكل من طعام وشراب ، لا يكون تبرُّع متبرِّع بالدم تبرعًا جائزًا كما قلت آنفًا إلا برأي طبيب مشرف على صحة هذا المتبرِّع ، وإلا قد يقع في نفس المحذور أو ما يشبه المحذور السابق ؛ أنت تتبرَّع بدمك فتنحطُّ صحتك ؛ عرفت كيف ؟ والمثال فيما أظن أنا - أيضًا - المثال ، أنا منذ سنتين أو أكثر شعرت بشيء من الدوخة ومن وجع الرأس ، وهذا من فضل ربي ما أعرفه إلا ما ندر جدًّا ، فقيل لي : يجب أن تفحص كمية دمك ، فذهبت إلى بنك الدم كما يقولون ، فنخزوني بعض نخزات هنا من رأس الإصبع وأخذوا قطرات من الدم وفحصوها إلى آخره ، كان الجواب أنُّو أنت - ما أدري شو الاصطلاح الطبي - الدم عندك درجته أو قوته واحد وعشرين ، بينما لازم يكون أربعة عشر أو خمسة عشر .

سائل آخر : ثمانية عشر أكثر شيء .

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : ثمانية عشر أكثر شيء .

الشيخ : ثمانية عشر ؟

سائل آخر : أكثر شيء .

الشيخ : أكثر شيء ، إي ، يعني خمسة عشر إلى ثمانية عشر ، فقالوا : لازم نأخذ منك " لتر " دم ، وفعلًا أخذوا مني " لتر " دم ، وفعلًا شعرت أن الدوخة هذه راحت ، لكن فيما بعد أنا انتكست ، أنا ما أظلم أولئك الأطباء ، لكن أقول لعله السبب ، النكسة إلى الآن أشكو منها أنُّو الكريات البيضاء عندي ناقصة ، وبيذكروا عدد يعني ضخم هناك ، ومهما تعالجت ومهما أخذت أدوية وإلى آخره يعني إن قالوا في تقدُّم فتقدُّم زهيد لا يُذكر ، أنا أخشى ما أخشى أنُّو يكون هذا النقص هو نتيجة هداك السحب ؛ لأنُّو هداك السحب - هَيْ فلسفة من عندي قد يقبلها الأطباء وقد لا يقبلونها - ؛ هداك السحب ما بيأخذ فقط الكريات الحمراء ، كل ما فيه ، فممكن أنُّو انسحب من الكريات البيضاء عدد كنت أنا بحاجة إليه ، الله أعلم ، وإلى الآن أنا أشكو هذا النقص ، ونسأل الله اللي ربنا بيعيننا نلتقي مع إخواننا ونحافظ على الصلاة مع الجماعة بقدر الطاقة ، هكذا ، فإذا كان التبرُّع بالدم في هذه الحدود والشروط ما في عندي مانع ؛ لأنُّو مش داخل في المُثْلة المنهي عنها أوَّلًا ، وبعدين يدخل في عموم قوله - عليه السلام - : ( مَن استطاع منكم أن ينفع أخاه فَلْيَفعَلْ ) ، ( مَن استطاع منكم أن ينفع أخاه فَلْيَفعَلْ ) ، هذا بالقيد السابق ؛ ( لا ضرر ولا ضرار ) .

واضح الجواب ؟ طيب .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم ؟

مواضيع متعلقة