بيان معنى حديث : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان معنى حديث : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ... لا توصِّ حريص ... (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ )) ، ثم أكد معنى الآية بأمره إيَّاهم : ( تصدَّق رجل بدرهمه ، بديناره ) إلى آخر الحديث ؛ فإذًا لم يقَعْ في تلك المناسبة بدعة إطلاقًا ، إنما هناك صدقة ، والصدقة قسمان : فرض وسنة ؛ إذًا شو معنى ( مَن سنَّ ) ؟ معنى من سنَّ لغةً ودلالةً من الحديث والمناسبة : مَن فتح طريقًا إلى سنة حسنة ، وهذا اللي وقع ، الرجل الأول هو أول من انطلق إلى الدار ليأتي بالصدقة ، فتَبِعَه الآخرون ، فكُتِب له أجر صدقته وصدقة الآخرين ؛ لأنُّو هو اللي حرَّك الخير ، هو اللي فتح الباب ، فقال الرسول - عليه السلام - : ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة ) ؛ أي : هذا الرجل الأول له أجره و أجركم أنتم جميعًا ، لكن أجركم محفوظ مش ضايع شيء ، فإذًا معنى الحديث واضح جدًّا ، ( من سنَّ في الإسلام ) من فتح طريقًا في الإسلام طريقًا حسنًا معروفًا شرعًا ، مش أنا أقول : هذه حسنة . وأنت تقول : لا ، سيئة ، أو بالعكس ؛ حينئذٍ يكون الحديث في واد ( وكل بدعة ضلالة ) في وادٍ آخر ، فيبقى الحديث : ( كل بدعة ) على عمومه وشموله ، وليس فيه تخصيص كما يظن الظَّانُّون توهُّمًا منهم بأنُّو هذا الحديث : ( من سنَّ ) معناه من ابتدع ، بينما هذا خطأ فاحش جدًّا ، خطأ فاحش جدًّا أن يُنسب إلى الرسول - عليه السلام - أنه قال بمناسبة فتح باب الصدقة المشروعة بالنص القرآن والسنة من ابتدع في الإسلام ، حاشا لرسول الله ! أنا أستحي أن أقول هذا ، أنا شقفة ألباني يا أبو مصطفى !! أستحي هذا ، ما بالك برسول الله أفصح من نطق بالضاد ؟! سبحان الله !

السائل : أبو عادل بدو يسأل سؤال .

سائل آخر : الصحابي ما أتى جديد ؟

الشيخ : أبدًا .

سائل آخر : ما أتى بجديد .

الشيخ : ما أتى بجديد .

سائل آخر : طيب ؛ السنة السَّيِّئة ما علاقتها بالبدعة ؟

سائل آخر : يعني بالعكس كمان صحيح .

الشيخ : إي نعم ، طيب ؛ عندكم شيء آخر ولَّا ملِّيتوا الظاهر ؟

مواضيع متعلقة