الشيخ : هذا كلُّه نابع من عقيدة اسمها عقيدة وحدة الوجود ، يتبنَّاها بعض كبار الصوفيين المعبودين اليوم من دون الله - عز وجل - ، على رأسهم " محيي الدين ابن عربي " المدفون عندنا في دمشق ، و " ابن الفارض " الصوفي المشهور ، و " المولى الرومي " عند الأتراك ، وكثيرون من هؤلاء ، وقائع نحن نعرفها بالتجربة بحياتنا الطويلة هذه ، جاءني مرَّة وفي رمضان - أيضًا - وأنا في دكاني ، بعدما صلينا التراويح دخل عليَّ شاب ، قال لي : أنت فلان ؟ قلت : نعم . قالوا : أنت تقول أن " الخضر " مات ؟

أقول : نعم ، الله قال : (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ )) ، " الخضر " مات ، قال : لا ، ما مات ، " الخضر " موجود . قلت له : يا رجل ، اتَّق الله ، ولا تتكلم بغير علم . قال لي - هون الشاهد - : أنا شرقت الله ومحمد . أنا شرقت ، تقولوا كلمة شرقت ؟ يعني بلعت . أنا شرقت الله ومحمد ، وما اكتفى ومثَّلها وقال : ... هذا إنسان لا يؤمن في الله ، في محمد ، في أنبياء ، في بشر ، في ملائكة ، في جن ، في خنازير ، في كلاب ، كلُّ هذه الأمور التي ترون هي الله ، ومعنى هذا الاعتقاد " بأن لا إله " ! هذا موجود في كثير من عقائد المسلمين كدين وكطريق من الطرق ، لكن أحيانًا يظهر آثار هذه العقيدة في عامة المسلمين الذين ليس لهم علاقة بالتصوُّف أو الصوفية .

إي هو لأمرٍ ما قام منشان يتعلَّم السنة ، جزاه الله خيرًا [ الشَّيخ يضحك ! ] .

فمثلًا يقول قائلهم من الناس العاديين يعني = -- الآن ما نتكلم شكرًا أنا بعد الحلوى -- = يقول قائلهم وهو من عامَّة الناس ومثقَّفيهم لكن ليست ثقافة صوفية ، لكن هذا الذي يقولونه هو أثر من تلك الثقافة الصوفية ، لكنه أثر خطير جدًّا ؛ لأنُّو يخالف الإسلام في العقيدة في الصَّميم . ماذا يقول قائلهم ؟ " الله موجود في كلِّ مكان " . في أحد ما يسمع هذا الكلام ؟ " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود " . لكن هذا الكلام هو الكفر بعينه ؛ كيف هذا ؟ لأنُّو ينافي أن الله - عز وجل - غنيٌّ عن العالمين ، ومَن يقول : " الله في كل مكان " فالمكان لم يكُنْ ثم كان ، ولأنه لم يكن ثم كان ... أو بالأحرى التعمُّق لو استرحت أشرع تشرب أنت أنا ، وأنت قاعد .

سائل آخر : ... .

الشيخ : [ الشَّيخ يضحك ! ] .

سائل آخر : الحركة فيها بركة .