هل يصحُّ تضعيف حديث عبد الله بن السائب في الدعاء بين الركن و الحجر الأسود ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يصحُّ تضعيف حديث عبد الله بن السائب في الدعاء بين الركن و الحجر الأسود ؟
A-
A=
A+
السائل : بعض المعاصرين يضعِّف حديث عبد الله بن السائب ، وهو الدعاء بين الركن اليماني و الحجر الأسود والمعروف لدينا ، فما صحَّة ذلك ؟

الشيخ : قد أجبنا في بعض جلساتنا في هذه السفرة عن هذا التضعيف فنقول : تضعيف حديث عبد الله بن السائب تضعيف موضعي ؛ أعني إنه ضعيف لذاته ، ولكن كثير من الأحاديث الضعيفة ترتقي أسانيدها من الضَّعف إلى الحُسْن ، بل إلى الصِّحَّة بشواهد يجدها أهل العلم ، وحديث عبد الله بن السائب هذا كنت ذكرت له بعض الشواهد في بعض مؤلفاتي ، منها أنه ثبت ذلك عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من فعله ، وفعل الصحابي المطابق لحديث إسناده ضعيف يُعطي لهذا الحديث قوَّة ما لو تعرَّى هذا الحديث الموقوف عنه لَبقي الحديث على ضعفه الذي يشهد عليه إسناده . يُضاف إلى ذلك أن هناك في بعض السُّنن- وأظنه " سنن ابن ماجه " - حديث من رواية أبى هريرة - رضي الله عنه - - أيضًا - يدل على ما دل عليه حديث عبد الله بن السائب من شرعية الدعاء : (( ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنة )) إلى آخره ، بين الركنين ، وبذلك ارتقى الحديث - حديث عبد الله بن السائب - ذي السند الضَّعيف دخل في مرتبة الحديث الحسن لغيره الحسن على الأقل لغيره ، هذا هو جوابنا .
  • رحلة الخير - شريط : 11
  • توقيت الفهرسة : 00:24:55
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة