قال الشيخ أحمد شاكر كلمةً مرَّة في الإخوان المسلمين ؛ قال : " إنهم خوارج القرن العشرين " ؛ ما رأيكم في هذا الكلام ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قال الشيخ أحمد شاكر كلمةً مرَّة في الإخوان المسلمين ؛ قال : " إنهم خوارج القرن العشرين " ؛ ما رأيكم في هذا الكلام ؟
A-
A=
A+
الحويني : الشيخ أحمد شاكر يا شيخنا قال في الإخوان أول ما ظهروا كلمةً مرَّة ؛ انتقدهم جدًّا ، وقال : " إنهم خوارج القرن العشرين " ؛ إيه رأيك في هذا الكلام بالنسبة لـ وهو معزوٌّ قطعًا للشيخ أحمد شاكر .

سائل آخر : ... .

الشيخ : ... .

الحويني : ما رأيكم في قول الشيخ أحمد شاكر وقد ثبت عنه فعلًا أنُّو قال هذا ؟

الشيخ : والله ما أستطيع أن أقول أخطأ أم أصاب ؛ لأني لم أكن شاهدًا .

-- ... --

الشيخ : فلعلك تذكر أنني قصصت عليك قصة لقائي الأول مع الشيخ حامد .

الحويني : الشيخ حامد ؟

الشيخ : حامد التقي الفقي ، ما هو قصصت عليك القصة ، نعم .

الحويني : إي نعم .

الشيخ : وكيف أنُّو جاء الحديث عن سوريا والدعوة هناك والإخوان المسلمين ، قال لي : الخُوَّان ؟!! فأنا أنكرت عليه هذا التعبير ، قال : هم كذا . إيش ، ذكر لي والله حوادث مع فاروق وغير فاروق .

الحويني : إي نعم .

الشيخ : قلت له : يا شيخ ، أنت تسطيع أن تتكلم عن الإخوان المسلمين في مصر ؛ لأنك تعرفهم ، لكن من الظلم في مكان =

-- ... -- .

= لكن أنت تتكلم عن الإخوان المسلمين في كل مكان ومنها بلاد الشام ، فهذا ما يجوز ؛ لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى كما تعلم ، فهذا هو جوابي - أيضًا - بالنسبة لهذا السؤال يعني ، ما الذي هو أحمد شاكر أخذ عليهم حتى رماهم بهذه التهمة الشنيعة القوية ، ما أدري ، لذلك أنا ما عندي رأي .

ننزل من هنا ؟

سائل آخر : كأن الإخوان في سوريا أفضل من الإخوان في عمان ؟

الشيخ : آ ، ممكن هذا .

السائل : نعم ، عندهم تربية لأنهم تربوا على أيدي المشايخ .

الشيخ : إي نعم .

السائل : وفي التربية الإسلامية أفضل منهم .

الحويني : هل التقيتم بالشيخ حسن البنَّا ؟

-- ... --

الحويني : كيف يا شيخنا الشيخ حسن البنا ؟

الشيخ : حسن البنا قلت عنه كلمة في زماني : هو طبعًا ليس عالمًا ، إنما هو فعلًا عنده أسلوب في جذب الناس إليه ، ويكفيه فخرًا أنه أنقذ ألوف من الشباب من الملاهي والسينمايات والقهاوي ونحو ذلك ، وهو كانت دعوته بصورة عامة كما يقول يعني الكتاب والسنة ، لكن جماعته وقفوا عند هذه الكلمة لم يخطوا بها ولا خطوة إلى الأمام ، فكان عليهم أن يستغلوا هذه الكلمة كمنهج سليم وإن كان هو يعني على كل حال ما يخرج عن دعوته .

-- ... -- .

فالشيخ حسن البنا مع دعوته هذه المُجملة للكتاب والسنة فهو يبدو أنُّو يغلب عليه السياسة والدبلوماسية التي قد لا تتفق مع الشريعة وأحكامها ، لا أدري إذا كان ذلك على علم منه أو لا ، ويكفي في الدلالة على هذا الإعلان الذي كان وضعه لدعوته حين قال : " دعوتنا سلفية صوفية " ؛ تعرف هذه ولَّا أنت غريب عنها ؟

الحويني : أنا غريب .

الشيخ : وفي مصر - أيضًا - .

الحويني : لأنني أصلًا منذ نشأت نشأت في الخيم !

" الجميع يضحك "

الشيخ : فهذه دعوته ، وهم يفخرون بها ، لكن هذا يدلُّ على أنهم لا يفقهون ما هي الصوفية وما هي السلفية ، وأنهم لا يعلمون أن الدعوة السلفية تتنافر تمامًا مع الدعوة الصوفية ، لكنه هو يعني بالدعوة السلفية دعوة إجمالية ما فيها تحقيق ، ما فيها حمل الناس على الاقتداء بالرسول في كل كبير وصغير ، ويفهمون من الصوفية عبارة عن رقَّة القلوب والخشية من علَّام الغيوب والتمسكن للناس ، ويفهمون أن فيها وحدة وجود ، فيها إعراض عن السنة في السلوك في الحياة إلى آخره ، فممكن في حدود معلوماتهم هذه الضَّيِّقة ممكن يجمعوا بين الماء والنار ، الماء الذي هو سرُّ الحياة والنار التي هي للدمار ، فيجمعون على هذا بين السلفية وبين الصوفية ، فأنا حسن البنا يعني أُكبِرُه من هذه الزاوية فقط ؛ حيث كان سببًا لتكتيل الشباب وإيقاظهم من تلك المجتمعات الفاسدة كالسينمايات والمقاهي و وإلى آخره ، لكن كان على البقية الباقية منهم أنُّو يُكملوا مسيرته ، لأن يضعوا النقاط على الحروف فيما يتعلق بأنُّو الدعوة على الكتاب والسنة ، وقد صرَّح هو بشيء من هذا في رسائله في بعض " رسالة التعاليم " .

مواضيع متعلقة