في الحديث إما أن يعلَّ بعلة واحدة أو أكثر ؛ فهل هناك حدود لكثرة العلل حتى يمكن من خلالها أن يكون الحديث لا يصلح للانجبار أو أنَّه يمكن أن يرتفع إلى درجة الحسن لغيره إذا ما جاءت من طريق أخرى تؤيِّد هذا الحديث ، أو أنَّ العلة الواحدة هو عشر العلل في ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في الحديث إما أن يعلَّ بعلة واحدة أو أكثر ؛ فهل هناك حدود لكثرة العلل حتى يمكن من خلالها أن يكون الحديث لا يصلح للانجبار أو أنَّه يمكن أن يرتفع إلى درجة الحسن لغيره إذا ما جاءت من طريق أخرى تؤيِّد هذا الحديث ، أو أنَّ العلة الواحدة هو عشر العلل في ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : سلَّمك الله ، في الحديث إما أن يعلَّ بعلة واحدة أو أكثر ؛ فهل هناك حدود لكثرة العلل حتى يمكن من خلالها أن يكون الحديث لا يصلح للانجبار أو أنَّه .

الشيخ : لا يكون الحديث لا ؟

السائل : صالح للانجبار ، يمكن يرتفع لدرجة الحسن لغيره إذا ما جاءت من طريق أخرى تؤيِّد هذا الحديث ، أو أنَّ العلة الواحدة هو عشر العلل في ذلك ؟

الشيخ : نعم ، ما دام طرقْتَ عشر علل وعلَّة واحدة تقول الجواب فرضًا ... ، وإذا فرضْتَ الواقع أن يجتمع في السند علَّتان كالضعف - مثلًا - أو الانقطاع ، أو الضعف والإرسال ونحو ذلك ؛ فالعلَّة هي العلَّة لا شذوذ على القول بأن الإسناد ضعيف .

السائل : ... .

الشيخ : لأ ، لا نعرف أنهم يقولون : إسناده ضعيف جدًّا .

السائل : علَّتان فقط في بعض الأحاديث إلى حوالي خمس علل .

الشيح : كيف ؟

السائل : في بعض الأحاديث تصل إلى حوالي الخمس علل وربَّما أكثر .

الشيخ : بارك الله فيك ، هذا قد يوجد ولكن النادر لا حكم له ، مثلًا الحافظ ابن حجر لمَّا تكلم في رسالته النافعة " شرح النخبة " في توجيه ردِّ المحدثين الاحتجاج بالحديث المرسل ذكر بأن الواقع أن كثيرًا من المُرسِلين تبيَّن بالاستقراء والتتبُّع أنه أخذه تابع عن تابعي عن الصحابي ، ثم يقول : ثبت تابع عن تابع عن الصحابي ، ثم يأتي بالتتبُّع الرابع هو الصحابي ، والخامس هو الصحابي ؛ هذا يوجد ؛ لكن يوجد بصورة نادرة ونادرة جدًّا ، فيكفي الواقع ، الواقع أنَّنا نجد أحيانًا في السند الذي فيه إرسال أو انقطاع يكون فيه إما شخص أو شخصان سَقَطَا من السند ، فيكون - كما تعلمون - إذا كان الساقط فردًا فيكون منقطعًا ، وإذا كان الساقط اثنان على التوالي فيكون معضلًا ، لكن الحافظ الذي يشهد له بسعة حفظه = -- جزاك الله خير -- = بإمكانه أن يقول هذا الذي قاله ، لكن نحن مع بحثنا ودراستنا ما نذكر غير الحديث المعضل اللي سقط منه اثنان من الإسناد ، اثنان فأكثر ، لا نذكر أنه مرَّ معنا أنه سقط من السند ثلاثة وأربعة وخمسة ، كما قال الحافظ ، وقول الحافظ بلا شك يُسلَّم له به ، ولكنه نادر ، والنادر لا حكم له .

السائل : أنا أعرف من قاعدتكم عدم قبول الحديث المرسل للانجبار خلال السَّند إلى مرسله ، فهنا قد يكون اجتمع في الحديث علَّتان ؛ الإرسال وضعف أحد الرواة أو انقطاع فيمن دون المُرسل ؛ فَأَلا يعتبر هذا فيه شيء من التناقض مع ما ذكرت آنفًا ؟

الشيخ : لِمَ ؟

السائل : لأنَّه اجتمع في الحديث علَّتان أو أكثر ؛ فما يصحُّ الانجبار ؛ معنى ذلك أنه ضعيف جدًّا .

الشيخ : لا يصحُّ الانجبار ولو جاء من طريق أخرى موصولة ؟

السائل : إذا جاء هذا الحديث موصولًا من طريق أخرى ضعيفة فيبقى الحديث ضعيفًا لا يندثر بهذا الطريق المرسل الذي لم يصحَّ إلى مرسله ؟

الشيخ : لم ؟ أنا أقول هذا ؟!

السائل : أنت قلت هذا ، نعم .

الشيخ : وين ؟

السائل : في ردِّك على المودودي .

الشيخ : في أيِّ حديث ؟

السائل : عند حديث أسماء .

الشيخ : وين ؟

السائل : في حديث أسماء .

الشيخ : لأ .

السائل : بلى .

الشيخ : أنا أردُّ حديث أسماء ؟!

السائل : أنت في ردِّك على المودودي .

الشيخ : أنا أسألك ، أنا أردُّ حديث أسماء هكذا مطلقًا ولَّا أردُّ منه رواية ؟

السائل : أنت تردُّ منه رواية .

الشيخ : وهي ؟

السائل : وفي نفسك . التي تزيد على الكفَّين .

الشيخ : حسنًا ؛ هي موصولة ؟

السائل : لأ ، أنا ما أريد أن أناقش في هذا يا شيخ ، لكن أناقش في جزئيَّة معيَّنة .

الشيخ : جزاك الله خير ، إن ... لنا سبيل أن تنسب إلى شخص هو لا يعتقد ذلك ، فيجب أن يكون المثال أوَّلًا حاضرًا ، وأن يكون مطابقًا للدعوة .

السائل : هذا المثال - يا شيخ - حاضر ومقرَّر في كتب المصطلح كما في " تدريب الراوي " وغيره ، في " تدريب الراوي " وغيره اشترطوا قالوا : أن يصحَّ السند إلى .

الشيخ : أنت الآن تتكلَّم عنِّي ، بارك الله فيك .

السائل : أتكلَّم عنك ، وأنت نقلت هذا ، وفي ردِّك على المودودي .

الشيخ : ... هذه حيدة .

السائل : ليش حَيدة ؟

الشيخ : أنت بتقول ، اسمح لي ، بارك الله فيك ، لما أنا بقول : هذه حيدة ، أنت تُعارضني فتقول : لأ ، ليس بحيدة ، ما في فائدة من هذا الكلام ، لكن - إذا سمحت - لكن لمَّا بتسمع منِّي كلامًا تراه خطأً ما بتقول : لأ ، ليس بحيدة ، لكت تثبت كلامي أرى أنَّه خطأ ، فأنا الآن أسألك : الزيادة التي أنكرتها على المودودي جاءت موصولة من طريق وجاء مرسلًا فيه علَّتان الإرسال والضعف ؛ فالجواب أن تقول : نعم أو تقول : لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ؛ ما هو الموصول اللي بهذه الزيادة ؟

السائل : في هذه الزيادة ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : هذه الزيادة .

الشيخ : لأ ... عن الزيادة ، ما هو الموصول ؟

السائل : لأ ، ما ذكرت أنه موصول ، إنما المودودي استشهد بحديث قتادة .

الشيخ : بارك الله فيك ، هذا مرسل ليس له شاهد ... .

السائل : هو جاء بشاهد و ... على رجل الذي في شاهده .

الشيخ : الشاهد موصول ولَّا مرسل ؟

السائل : مرسل ، لكن من طريق آخر هو .

الشيخ : نقضت ما ادَّعيت - بارك الله فيك - .

السائل : نعم ؟

الشيخ : نقضت ما ادَّعيت وما نسبته إليَّ .

السائل : ... الفهم لما أردت .

الشيخ : اسمح لي ، أنت قلت - وأرجو أن أكون مخطئًا فتقول : أخطات - أنت قلت : إني أنا من منهجي بأنني أقوِّي الحديث المرسل الذي فيه علَّتان ؛ الإرسال والضعف .

السائل : لأ ، العكس يا شيخ .

الشيخ : طول بالك ، اصبر عليَّ ؛ جاء موصولًا من طريق أخرى ، فأقوِّي المرسل بالموصول مع أن المرسل فيه علَّتان .

السائل : لأ ، أنا قلت العكس .

الشيخ : العكس ؟ العكس ، النتيجة واحدة ، العكس ما هو ؟ الموصول فيه علَّتان ؟

السائل : قلت : إنك .

الشيخ : الموصول فيه علَّتان ؟

السائل : الموصول فيه علة واحدة أو أكثر ما لي شغل فيه ، قلتم يا شيخ ناصر ... سؤالي .

الشيخ : أنا أفهم أنك تقول مرسل وقوي له فصل ؛ صحيح هذا الكلام ولَّا لأ ؟

السائل : لأ ، ما هو هذا الذي أردت .

الشيخ : إذًا ما الذي أردت ؟

السائل : أنا أردت قاعدة معينة ؛ وهي أنَّ الموصول الضعيف إذا أردنا أن نجبرَه بحديث مرسل لا بد أن يصحَّ السند إلى مرسله ، وإلَّا لا يصح أن يجبر الموصول .

الشيخ : سامحك الله يا أستاذ سعد ، هذا الذي أكرِّره على مسامعك ، هذا كلامي يُلخَّص بأنَّك تقول - عنِّي أنا - أنه إذا جاء مرسل فيه علَّتان الإرسال والضعف .

السائل : لا يا شيخ ، الذي يصحَّ السند إلى مرسله ، ما له العلَّة إلا الارسال فقط .

الشيخ : والضعف الذي فيه علَّتان في ماذا ؟

السائل : لا ، هذا مبحث آخر ، هذا حديث جاءنا موصولًا لكنه ضعيف ، ضعيف فقط ، ونريد أن نجبره بحديث مرسل ، فأنت تشترط في هذا المرسل أن يصحَّ السند إلى مرسله ، وإلَّا لا يصلح لأن يُجبرَ ذلك الحديث الضعيف .

الشيخ : وأنا بقول إيش - بارك الله فيك - ؟ إذًا المُرسَل الذي سنده إلى المُرسِل صحيح ، هذا مرسل صحيح ولَّا لأ ؟

السائل : مرسل صحيح ، نعم .

الشيخ : طيب ؛ جاء له شاهد موصول ضعيف يقوِّي المرسل ولَّا لا ؟

السائل : لا يقوِّيه .

الشيخ : طيب ؛ فإذًا ما هو الذي لا يُقوَّى به ؟

السائل : إذا كان الحديث المرسل لم يصحُّ سنده إلى مرسله .

الشيخ : هذا هو ؛ ففيه علَّتان .

السائل : ففيه علتان .

الشيخ : بارك الله فيك ، صار لي ساعة بكرِّر على مسامعك فيه علَّتان ، فيه إرسال وفيه ضعف من تحت .

السائل : إي .

الشيخ : طيِّب ؛ سامحك الله .

السائل : فأنت لا تقوِّيه .

الشيخ : نقوِّيه كيف لا ؟ ... وين المثال اللي بتقول : أنا لا أقوِّيه ؟ قلت حديث المودودي . يا شيخ سعد ، المهم ليس هو الكتاب ، المهم الفكرة .

السائل : الفكرة ، نعم ، أنا ما أريد ... .

الشيخ : لذلك جلبك للكتاب غير وارد .

السائل : أنا أفتح ... .

الشيخ : ... لا تعجلن عليَّ ، أنا بقول لك : إذا كان في الكتاب حديث له علَّتان الإرسال والضعف ، وجاء بإسناد موصول ضعيف ؛ فأنا لست كما ظننت ، أما إذا جاء مرسل زايد مرسل ؛ فلا أقوِّيه ، فالزيادة التي أنتَ تذكرها وأنني ضعَّفتها في الرَّدِّ على المودودي - وهو كذلك ضعَّفتها - ؛ فهل فيه موصول ومرسل هو مرسل من جهة وضعيف من تحت من جهة أخرى ؟ فالآن بتقول : نعم أو لا ؛ فإن قلت : نعم أنت قوَّيت مرسلًا بموصول ؛ فهذا أنا أسلِّم به ، أما ضعَّفت مرسلًا بمرسل فأنا أسلِّم به ، لكن أنت تقول : أنا من عادتي أنَّني أضعِّف مَا كان مرسلًا زائد ضعيف وله شاهد موصول ، والشاهد هو الرَّدُّ على المودودي ، ليس في المودودي تلك الزيادة جاءت موصولةً بإسناد ضعيف ، ومرسلة بإسناد مرسل ؛ صحيح ؟ لا ، ضعيف - أيضًا - ، هذا هو الموجود في الكتاب ، فإن ... في هذا ؛ فبإمكانك أن ترجعَ للمثال .

السائل : أنا ليس مقصودي ... نوعيَّة الكتاب أو محتواه الكتاب ، وإنما المقصود القاعدة التي يعني ... .

الشيخ : قد أجبْتُك عن هذا ، وقلت لك : جزاك الله خير .

السائل : نعم ، وأذكر في هذا لكن لا يحضرني ؛ أذكر في هذا ... سبق أن مر عليه في كتاب الجنائز ، وأذكر حتى الراوي الذي ضعَّفت الحديث به ؛ وهو أشعث بن سوار ، أظنُّ يروي عن الحسن البصري ؛ كأنك ذكرت قول لأحد العلماء بأن له طريق أخرى ، ثم انتقدته وقلت : نعم ، هذا يكون لو صحَّ السند إلى الحسن البصري ، أما ولم يصح فلا يصلح للانجبار ؛ لأنه مرسل ، وذكرت .

الشيخ : الشاهد ما هو ؟

السائل : الشاهد هو القاعدة التي نحن يُقاس فيها الآن .

الشيخ : طيب ؛ أنت بهمك القاعدة ؟

السائل : القاعدة فقط .

الشيخ : ولَّا ببعض الفروع التي شذَّت عن القاعدة ولَّا وافقت القاعدة ؟

السائل : أنا أردت القاعدة فقط .

الشيخ : وأنا قلت لك القاعدة .

السائل : هل الحديث الذي اجتمع فيه أكثر من علَّة يصلح للانجبار أو لا يصلح ؟ وأجبْتَ فضيلتك بأنه يصلح للانجبار ، حتى وإن اجتمع فيه أكثر من علَّة ، فقلت : ما توجِّهون مبحثكم في هذا حينما تقولون : إن الحديث إذا كان له علَّة الإرسال ، ثم انضافت إليها علَّة دون المرسل ولم يصحَّ السند إلى المرسل ؛ فلا يصلح للانجبار ؛ كيف نوفِّق بين هذين المبحثين ؟ هذا هو كلامي بس .

الشيخ : هذا كلامك ، لكن أنت تسألني : ما رأيي ؟ أنا بقول لك : رأيي أن المُرسَل إذا كان في الطريق إليه ضعف ينجبر عادةً ؛ فهو يصلح بأن يُقوَّى بالموصول ؛ وَلْنفترِضْ أن هذا المرسل جاء موصولًا ؛ فمعنى ذلك أن فيه ... .

سائل آخر : أو مرسل من وجه آخر .

الشيخ : ... الكلام - بارك الله فيك - ، أنا الذي أريد ... تنقلب وجهة نظر ، هذا المرسل الذي فيه علَّتان الإرسال وضعف أحد الرواة ، نفترض أن هذا المرسل متَّصل فيه ذلك الضَّعف من ضعف الرواة ، هذا ضعف ينجبر أم لا ينجبر ؟ الآن نتكلم عن الموصول وليس عن المرسل ، فالضعف هذا ينجبر ، صح ؟ لما كان الحديث المرسل عند كثير من العلماء كمالك وكأبي حنيفة وكالشافعي بشرطه المعروف ورواية عن الإمام أحمد ، ليس شأنه في الضعف كشأن أيِّ حديث ضعيف ؛ لأنه إذا ما قد احتجَّ به فيبقى في الصورة الثانية ؛ حيث فرضنا أن المُرسَل هو موصول ، فيبقى الضعف الذي هو دون المُرسِل يبقى ضعفًا ينجبر ، فكونه كان مرسلًا أو كونه كان موصولًا فجاء موصولًا من طريق أخرى يتقوَّى الطريق الأولى سواء فرضت إرسالها أو فرضت وصلها ؛ لأن المرسل ضعفه ضعف يسير ، حتى قال مَن قال بصحته كما ألمحت آنفًا ، فإذا أنا قلْتُ أو سرتُ على هذه القاعدة في بعض الأحاديث ؛ إذا سرت في بعض الأحاديث على خلاف هذا الذي تسمعه منِّي الآن ، فيكون هذا خطأ في تطبيق القاعدة ، ولا يعني أنُّو أنا أقول أن القاعدة على العكس من ذلك ، وكل عالم سواء كان علمه في الحديث أو في التفقه أحيانًا يأتي بمثال يخالف القاعدة التي ابتدأ يمشي عليها ، فإما أن يكون له عذر ويُستثنى من القاعدة من عموم القاعدة ، ولأمرٍ ما قيل : ما من عامٍّ إلا وقد خُصَّ ، أو يكون وهمٌ منه في تطبيق القاعدة .

السائل : يعني ما أظنه وهمًا منه ؛ لأنك ... في كتبك .

الشيخ : طيب - بارك الله فيك - ، تجمعها بدون دليل ما يكفي ، أوَّلًا دعيت للرَّدِّ على المودودي ، وأنا على مثل اليقين أن المودودي لم يأتِ بزيادة في ذلك الحديث ؛ هي مرسلة من جهة وفي ضعف تحت ، ثم جاء موصولًا .

السائل : لا ، ما جاء موصولًا ، قد يكون .

الشيخ : أنت هكذا ادَّعيت ؟

السائل : أنا ما أريد - يا شيخ - البحث في هذه النقطة ، أنا أريد أن أبحث في جزئيَّة خاصَّة فقط .

الشيخ : بارك الله فيك ؛ لماذا ذكرت المودودي ؟ أليس لتثبت .

السائل : أنت طالبتني بالموضع ، فقلت : في ردِّك على المودودي بس .

الشيخ : إي ، لكن هذا ليس حجة ؛ لأني في ردِّي على المودودي ذكرت فيه مرسل ، وهو مرسل قتادة ومعضل ابن دريد ، أنت قلت أنُّو أنا ضعَّفت مع أنه جاء .

السائل : معليش ، نقطة قتادة ذكرت هذه النقطة .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ! ... دعواك يا شيخ سعد ، فما يصح الجدل هكذا ، أصل دعواك - على الأقل كما فهمت أنا - تنسب إليَّ أنني خالفت القاعدة التي أنا أذكرها الآن .

السائل : إي نعم .

الشيخ : شايف ؟ أرجو ألَّا تستعجلني ، وين خالفت القاعدة ؟ قلت : لما رددت على المودودي ؛ أي : أن المودودي صحَّح أو احتجَّ بزيادة وهي جاءت مرسلة وجاءت موصولة ، لكن المرسل فيه ضعف من أسفل ، ولذلك ما اعتددت بالموصول ، هكذا كان كلامك ؛ فإذًا نضرب صفحًا ، ونقول : عفا الله عمَّا سلف !

السائل : لو سمحت يا شيخ ، الآن الحديث المرسل الذي نريد أن نجبر به الطريق الأخرى ؛ أليست الطريق الأخرى سيَّان كانت مرسلة من وجه آخر أو موصولة وفيها ضعف ؟ سيَّان أو لا ؟

الشيخ : أنا قلت هذا الكلام .

السائل : هذا هو الآن الذي .

الشيخ : أنت تعيد - بارك الله فيك - أنت تعيد ما قلته ، لما مثَّلت لك المرسل فيه علَّتان الإرسال وضعف أحد الرواة ، فنفترض قلت لك آنفًا أن هذا المرسل جاء موصولًا من نفس طريق الراوي الضعيف ؛ ألستُ قلتُ هذا ؟

السائل : ليس شرطًا .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنا بقول لك شرط ولَّا مو شرط ؟

السائل : أنا أعرف ما قلت يا شيخ ، وليس هذا مجال النقاش جزاك الله .

الشيخ : الله يهدينا وإياك .

السائل : وإياك .

الشيخ : اللهم آمين . حسبك هذا .
  • رحلة النور - شريط : 92
  • توقيت الفهرسة : 00:12:04
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة