حديث الآحاد ظنِّيُّ الدلالة أم قطعيٌّ ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث الآحاد ظنِّيُّ الدلالة أم قطعيٌّ ؟
A-
A=
A+
السائل : حديث الآحاد ظنِّي الدلالة ولَّا قطعي ؟

الشيخ : بعضه ظنِّي وبعضه قطعي ؛ كما شرح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه ، وكذلك ابن القيم ، واختصره الحافظ ابن كثير في مختصره في المصطلح المسمَّى بـ " اختصار علوم الحديث " ، فأيُّ حديث أخرَجَه الشيخان في " صحيحيهما " وتلقَّته الأمة بالقبول دون طعنٍ فيه حتَّى من الذين لم يأخذوا به ، وإنما تأوَّلوه ؛ ففي هذه الحالة يدلُّ اتفاقهم على أن الحديث يقينًا قاله الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ لأنهم كلهم قد أجمعوا على إثباته ، مَن عمل به فواضح ، ومن لم يعمل به لأنَّه لم يطعن فيه بالتخلُّص منه ؛ كما يقول بعضهم أحيانًا : بحقٍّ أو بباطل ، بل اعترفوا بثبوته وتأوَّلوه ، والتأويل - كما يقول العلماء - فرع التصحيح ، التأويل فرع التصحيح ، أي : لو كان عنده مجال لردِّه من حيث ثبوته ؛ فحينئذٍ استراحوا منه قالوا : هذا حديث لا يصح ، فإجماع هؤلاء وهؤلاء وهم من الأمة على إجراء هذا الحديث على التسليم بصحته هذا يفيد القطع ؛ فإذًا إذا كان هناك قرينة مع حديث الآحاد فهذه القرينة ترفع دلالة ثبوت هذا الحديث من الثُّبوت الظَّنِّي إلى الثبوت اليقيني العلمي ؛ واضح ؟ طيب .

نعم .
  • رحلة النور - شريط : 87
  • توقيت الفهرسة : 00:33:13
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة