استخدام المواقيت والرُّوزنامة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
استخدام المواقيت والرُّوزنامة .
A-
A=
A+
الشيخ : ... توقيت الشرعي كمثل كتب الحديث والفقه وما سواها .

السائل : الآن يعني يعتمدون على التوقيتات هذه وَلَا عاد ينظرون إلى الشمس ؛ غابت أو ما غابت .

الشيخ : ما أجبتني ، ... كما قلْتُ ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إيش قلت ؟

السائل : هل هي موافقة يعني توقيتها ؟

الشيخ : لا ، قلت : إذا ، قلت : إذا كان هذا التوقيت أو هذه المواقيت المسطَّرة في الروزنامة أو في كتاب ؛ فهي ككتابة الأحاديث والفقه في كتب ، إذا كانت موافقةً للتوقيت الشرعي ؛ فَأَلَا أجبتني ؟!

السائل : لكن - يا شيخ - الآن هم يعني أذان الفجر يقدِّمون الأذان عشر دقائق أو خمس دقائق .

الشيخ : الله يهديك .

السائل : هذه موجودة في كلِّ التوقيتات .

الشيخ : الله يهديك ، أنا بقول لك : إذا كان موافق ، أنت بتقول : مش موافق ، طيب ؛ إيش فيه ؟ لأنُّو أنا أنبئك بهذا أحسن مما تنبئني أنت ، أكثر البلاد الإسلامية يصلون الفجر قبل الوقت ؛ فاحذروا أن تكونوا أنتم هكذا !

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : أنا أسكن في عمَّان كما تعلمون ، وأسكن في جبل ، وأرى الفجر حين يطلع ، ويؤذِّنون قبل الفجر بنحو خمس وعشرين دقيقة إلى نصف ساعة ، وتُقام الصلاة في المسجد اللي هو قريب منِّي مع طلوع الفجر ؛ أي : بعد نصف ساعة ، إقامة الصلاة يدخلون في الصلاة مع طلوع الفجر ؛ أي : يصلوا سنَّة الفجر قبل الوقت بكثير ، ولذلك كنت - وهذا من فضل الله عليَّ وعلى كثير منَّا - قبل أن أُصابَ بوجعٍ الركب كنت أنزل مع أذان الفجر ، الذي هم يؤذِّنونه ؛ أي : قبل الأذان الشرعي بنحو نصف ساعة ، أركب سيارتي وأمرُّ على بعض إخواننا ، فأشحن السيارة بما تتَّسع لها من الركاب إخواننا ، ونروح للمسجد ، أنا في شرق عمَّان والمسجد غربي عمَّان ؛ مشان نصلي صلاة وراء إمام سلفي ، عقيدته سلفي ، صلاته على السنة ، إلى آخره ، وبعد أن يكون تبيَّن الفجر .

وهكذا عندنا أخبار في الكويت ، الفجر يصلون الفجر قبل الوقت ، وأخبار من المغرب الشيخ تقي الدين الهلالي - رحمه الله - الذي كان أستاذًا في الجامعة الإسلامية ألَّف رسالة في هذه المسألة ، وهي مطبوعة ، ومنذ نحو سنتين - أيضًا - بَلَغَني عنَّا رجل في الطائف يقول - أيضًا - أنهم يؤذِّنون الفجر قبل الوقت ، وعندنا في عمَّان في رمضان أُثيرت مشاكل ؛ لأنَّهم يؤذِّنون بعد المغرب في رمضان كسائر الأيام ؛ بس نخصُّ رمضان لأنُّو في إفطار ، بعد غروب الشمس وأنا أراها كما أرى طلوع الفجر وطلوع الشمس ؛ أيضًا أرى غروب الشمس بعيني ، تغرب الشمس فأفطر كما هو السنة على تمرات ، يمضي عشر دقائق حتى يؤذِّنون ؛ علمًا أن المؤذِّن الذي يؤذِّن هو في مكان عالي جدًّا في عمَّان ، فيسمَّونه الأشرفية ، والمسجد الكبير في عمَّان في وسط البلدة يعني في الوادي ، فمعلوم على الجميع اللي بيراعوا اختلاف المطالع أنُّو إذا غربت الشمس عندي قبل أذانهم بعشر دقائق ، يا تُرى ألا تكون غربت عمَّن كانوا في الوادي قبل خمسة وعشرين ، خمسة عشر دقيقة وعشرين دقيقة على الأقل ؟! هذا كله بسبب إيش ؟ التوقيت الفلكي الموجود في الرُّوزنامات والتقاويم هذه ، لكن إذا كان لماذا قلت لك ولفتُّ نظرك المرَّة بعد المرَّة إذا كان موافقًا للشرع فليس فيه أيُّ شيء ؛ كأي كتاب فيه ما يوافق الشرع ، فتسجيله في تيسير للناس ليتعرَّفوا على المواقيت ، لكن الواقع أنَّ هذه المواقيت هي مواقيت فلكيَّة ، ولذلك هلق أنتم بتسمعوا في إذاعتكم أنُّو الآن وقت أذان العشاء وين ؟ أو المغرب في الرياض ؛ مع مراعاة فرق إيش ؟ الأوقات في البلاد الأخرى ، مَن الذي يُراعيها ؟ ما في أحد بيراعيها الآن ، لأنُّو المؤذِّنين . نعم ؟

السائل : الفقيه يراعيها .

الشيخ : طيب ؛ الفقيه ، المؤذِّنين لا يعرفون المواقيت الشرعية ، وهذا الحقيقة ممَّا أُصيب المسلمون اليوم في العصر الحاضر ، فلا تأخذنَّ تسجيل المواقيت الشرعية ، لكن خُذْ عليهم أنَّ توقيت هذا خطأ ليس شرعيًّا .
  • رحلة النور - شريط : 87
  • توقيت الفهرسة : 00:00:02
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة