الحديث الذي في سنده سيِّئ الحفظ هل يكون حسنًا لذاته ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الحديث الذي في سنده سيِّئ الحفظ هل يكون حسنًا لذاته ؟
A-
A=
A+
السائل : الحديث الذي في سنده سيِّئ الحفظ ؛ هل يكون حسن لذاته ؟

الشيخ : سيِّئ الحفظ ، ممكن أن يكون كذلك ؛ لأن إطلاق سيئ الحفظ رأيت الحافظ ابن حجر يقول في بعضهم : أن سيِّئ الحفظ لا يعني أنه يغلب سوءُ حفظِه حفظَه ؛ واضح الجواب ؟

السائل : نعم ، فكيف يكون ذلك ؟

الشيخ : يمكن ، لأنُّو لماذا أنا أتحفَّظ في هذا الجواب ؟ لأن بعض الطلبة رأيتهم - وحقَّ لهم ذلك ، ولكن في النهاية هم مخطئون - يعتمدون على عبارة الحافظ في " التقريب " ، وكأن مؤلف " التقريب " أنهى الأحكام في الرجال وجفَّ القلم وانتهى الأمر ! ليس الأمر كذلك ، فكما ذكرنا - بعد الظهر أظن - أنه كثيرًا ما يقول في الراوي مجهول الحال تبيَّن أنه صدوق ، أو يقول - أحيانًا - يكون مقبول وقد ذكر توثيقه في " التهذيب " بعض الأئمة المتقدِّمين ، فإذا قال العسقلاني في " التقريب " في راوٍ ما إنه إذا قال فيه : صدوق سيِّئ الحفظ ، أو ربما وَهِمَ ، أو له أوهام ؛ جعله في المرتبة الرابعة التي لا يُحسَّن حديثه ويُستشهد به ، فربما يكون أحد الباحثين لم يُنزله في المرتبة الرابعة ، وإنما في السادسة الذي يُحسَّن حديثه ، فقد يكون وُصف في " التقريب " بأنه سيِّئ الحفظ ، وقد نصَّ على أنه جعله في المرتبة الرابعة ، لكن الباحث لا يفهم ممن وصفَ هذا الرجل بأنه سيئ الحفظ بأنه فعلًا في المرتبة الرابعة ؛ إلا إذا كان الذي وصفه بسوء الحفظ هو مذهبه كمذهب ابن حجر في نفس " التقريب " ، الحقيقة أنا ألمس أن هناك دقائق في علم المصطلح تختلف من حافظ إلى آخر ، ومن ناقد إلى آخر وهكذا .
  • رحلة النور - شريط : 54
  • توقيت الفهرسة : 00:06:37
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة