الأعمش كيف نتلقَّى تدليسه وعنعنته ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الأعمش كيف نتلقَّى تدليسه وعنعنته ؟
A-
A=
A+
السائل : الأعمش كيف نتلقَّى تدليسه عنعنته ؟

الشيخ : إذا لم يظهر فيما رواه من الحديث ما يجعلنا نتردَّد في قبوله ، يعني الأصل في عنعتنه أن نمشِّيها ولا نقف عندها ؛ لأنه هذا هو الغالب على أحاديثه في " الصحيحين " وفي غيرهما من أصحاب الصحاح ؛ فإنهم لا يهتمُّون بالتدليس الذي نقرؤه في ترجمته إلا نادرًا جدًّا حينما يُعوزهم الدليل الذي يضطرُّون للكشف عنه ؛ لأنهم وجدوا في متن ما نكارة ما ، فيبحثون فلا يجدون متمسَّكًا لهم إلا العنعنة ، هنا يقولون : ربما تكون العبرة هنا بأنه كان يدلِّس هو أحيانًا ، وعلى هذا نحن جرينا اتباعًا لسلفنا ، ولم أهتم كثيرًا بتصنيف بعضهم له وجعله إياه في ... ، تصريحًا بالتحديث أو شاهدًا يقوِّي حديث الذي عنعن .

السائل : هل هذا - يا شيخ - بدلالة الأعمش بالتَّصريح أنه لا يعنعن ولا يدلس إلا عن فقه ؟

الشيخ : لا ، ليس من هذا الباب ، وإنما هذا - كما قلت لك فقط - اتباعًا للأئمة .

السائل : لكن ألا تعرفون لماذا الأئمة فعلوا هذا ؟ يعني هل هناك تصريح من أحدهم أم إذا ؟

الشيخ : يقولون مثلًا في " الصحيحين " أنهم لا بدَّ أنه ثبت الحديث عندهم في بعض الطرق فيها التصريح بالتحديث ، هذا في الواقع أعتقد أنه من قبيل الدفاع عن الشيخين مثلًا ، وإلا فكثيرًا ما يعجز أحفظ الحفاظ وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني أن يأتي بشاهد فيه التصريح بالتحديث من قبل الأعمش لبعض أحاديث في " الصحيحين " ، ولذلك اطمأنَّت نفسي إلى ما ذكرتُ لكم آنفًا .
  • رحلة النور - شريط : 52
  • توقيت الفهرسة : 00:43:34
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة