هل على طلاب العلم مقاومة الأفكار الهدَّامة والتفرُّغ لدحضها ، أم التوجُّه لتعليم المسلمين وعدم الالتفات لدحض هذه الأفكار ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل على طلاب العلم مقاومة الأفكار الهدَّامة والتفرُّغ لدحضها ، أم التوجُّه لتعليم المسلمين وعدم الالتفات لدحض هذه الأفكار ؟
A-
A=
A+
السائل : الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ، وبعد :

فضيلة شيخنا الجليل ، ... ... والسؤال : نحن طلاب في الجامعة الإسلامية ... للقيام بمقاومة هذه الأفكار لدحض أفكارها ، فنحن هنا لنوجِّه إليك سؤال : هل من الأحسن مقاومة الأفكار الهدَّامة أم الوقوف وعدم مقاومتها ؟ أفتونا جزاك الله خيرًا ، علمًا بأن هذه الفكرة التي قمنا بها وجدت معارضة من إخواننا الذين يُدارسوننا في العقيدة ؛ فبماذا تنصحنا جزاك الله خيرًا ؟

الشيخ : الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله : ... هذا السؤال من كان يعيش في جوٍّ إسلامي لا يجد حوله ناسًا من المسلمين هم بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف وتربية فليتفرَّغ لمقاومة - كما قلت أنت في سؤالك - لمقاومة الشيوعيين والنصارى ونحو ذلك ، وأنا أتصوَّر أن المسلمين في كلِّ مكان في كل بلاد الإسلام هم مُحاطون بمسلمين بحاجة إلى تعليم وتوجيه وتثقيف ، ولذلك إذا كان الأصل في الإسلام أن يبدأ المسلم بالأقرب إليه فالأقرب في كل ما وجبَ عليه ؛ سواء بالزكاة أو الإنفاق أو التعليم ، فعلى من كان مثلكم من طلاب العلم أن ينشر علمه فيمن حوله في أهله الأقربين إليه ، ثم ممن كان حوله من الجيران أو الأصدقاء أو نحو ذلك ، وفي ظنِّي إذا توجَّهتم إلى القيام بمثل هذا الواجب فذلك ... شئتم أم أبيتم عن القيام بواجب آخر هو ما عبَّرت عنه من مقاومة أولئك المُخالفين للإسلام ؛ كالشيوعيين وأمثالهم ، فلهذا فأنا أرى أن الإخوان الذين أشرتَ إليهم في سؤالك الحقُّ معهم في ذلك ، لأنَّنا - كما قلنا في الأمس القريب - نحن بحاجة إلى أمرين اثنين لنمهِّد لإقامة نظام الإسلام والحكم الإسلامي في الأمة الإسلامية ، ما هما الأمران ؟ " التصفية والتربية " ، " التصفية " تصفية الإسلام مما دخل فيه بكل شيء غريب ؛ سواء في العقائد أو في العبادات أو في المعاملات أو في السلوك ، والقيام بهذا لا يترك مجالًا للدعاة أبدًا أن ينشغلوا بأولئك ، أو أن يتوجَّهوا إليهم قصدًا ، نعم إذا جاءت مناسبة والتقى أحدنا ... .



---

إتمام الجواب في الشريط التالي ، رقم ( 9 ) .

مواضيع متعلقة