ما رأيكم في قول سفر الحوالي : إن الأشاعرة لا يوافقون أهل السنة تمامًا إلا في الصحابة والإمامة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم في قول سفر الحوالي : إن الأشاعرة لا يوافقون أهل السنة تمامًا إلا في الصحابة والإمامة ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، أحد الإخوة يعقِّب حول موضوع الأشاعرة وأهل السنة يقول : يذكر الشيخ سفر الحوالي في رسالته ؟

الشيخ : مين ؟

السائل : الشيخ سفر الحوالي في رسالته " منهج الأشاعرة في العقيدة " أنهم لايوافقون أهل السنة تمامًا إلا في الصحابة والإمامة ، ثم الاختلاف في الباقي كثير ؛ فما هو رأيكم ؟

الشيخ : لا ، هذا الحصر والاستثناء ليس بصحيح .

السائل : ليس بصحيح .

الشيخ : أليس يوافقون أهل السنة في الإيمان بصفة العلم مثلًا والسمع والبصر ؟ ألا يشاركون أهل السنة في الإيمان بهذا خلافًا للمعتزلة ؟

سائل آخر : يقول يثبتونها لا كما يثبتها أهل السنة ، ويدلِّل على ذلك الشيخ من كتبهم ، يقول : لا يثبتون ما يثبتونه مثل إثبات أهل السنة .

الشيخ : ماذا يقولون في العلم الإلهي ؛ ما الفرق بين الأشاعرة وبين أهل الحديث ؟

سائل آخر : هو دلَّل في رسالته على ما كان يقول ، وحصر أن الموافقة من كلِّ وجه لأهل السنة في هاتين القضيَّتين .

سائل آخر : يقولون عليم بلا علم ، وسميع بلا سمع ، يعني ما يوافق نفس العلم الذي يقول به أهل السنة ما يقول به الأشاعرة .

السائل : ألا يقال إن قضية العلم هي مسألة فرعية مندرجة تحت أصل الصفات ؟ وهم في أصل الصفات بشكل عام يخالفون أهل السنة ، الأصل العام في باب الصفات ، لكن لا يمنع هذا أن يوافقوهم في جزئيات كإثبات العلم - مثلًا - أو شيئًا من هذا ؟

الشيخ : هذا الذي نقوله ؟

سائل آخر : يقولون بالوجود ويقولون لا فوق ولا تحت ولا بأيِّ مكان ؛ ولا داخل المكان ولا خارج عن المكان ؛ أليس هذا قول الأشاعرة ؟

سائل آخر : ... من خلال قراءتي لكتاب الشيخ أنه يقول : لا بد أن يوجد عندهم ما يخالف طريقة أهل السنة والجماعة في إثبات تلك القضية ، فهم قد يتَّفقون معهم من وجوه أو من وجه ، ويختلفون في بعض التفصيلات ؛ ممَّا يجعلهم لا يكونون مثل أهل السنة والجماعة في إثبات ما يثبتون إلا في هاتين القضيَّتين ؟

الشيخ : ما قلنا غير هذا ، ما قلنا إنهم مع أهل السنة في كلِّ ما عليه أهل السنة ، ولا قلنا - أيضًا - إنهم يخالفون أهل السنة في كل ما عليه أهل السنة .

سائل آخر : الذي أقصده أن الشيخ يقول : تتبَّع ما يوافقون أو ما يقال عنهم أنه يوافقون أهل السنة والجماعة فيه ؛ لأن الذي نحن حفظناه ودرسناه ونسمعه من مشايخنا وردُّوا به على كثير من الضالين في هذا الجانب ، وليس الردود على الصابوني ، وعلى البهنساوي ... ردَّ عليه الشيخ عبد العزيز بن باز ، وردَّ عليه الشيخ الفوزان ، وردَّ عليه - أيضًا - كذلك سفر في رسالته هذه ، فيقولون دائمًا نجد كأن الخلاف بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة ينحصر في قضية الصفات ، الشيخ جاء وقال إني تتبَّعت عقيدة الأشاعرة ؛ فوجدتهم لا يتفقون تمامًا مع أهل السنة إلا في هاتين القضيتين ، إذًا ليس في الصفات فقط ، يعني في أصول الإيمان ، في أمور أخرى ، يعني بل في جميع الأمور إذا وافقوا أهل السنة والجماعة من بعض الوجوه ؛ فهم يختلفون معهم ، إلا في هاتين القضيتين ؛ فهم متفقون تمامًا مع أهل السنة والجماعة .

الشيخ : مُش مُسلَّم لهذا الكلام ، بهذا الحصر إلا في هالمسألتين هدول ، ألا تعتقدون بأن الأشاعرة يؤمنون بالإرادة الإلهية ؟

سائل آخر : يقول لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة والجماعة ، إذًا هم يختلفون معنا .

...

الشيخ : نعم ؟ هذا شيء معروف يعني هذا ، هذا معروف اعتقادهم في الكلام الإلهي أنهم يؤوِّلون بالكلام النفسي ، وفي الحقيقة يلتقون مع المعتزلة ، هذا ما في إشكال في هذا ، لكن أنا بحكي هذا الحصر يعني صعب .

سائل آخر : هذا الحصر مبني على استقراء ومن واقع كتبهم ، حيث أنه إذا قيل أن الأشاعرة يوافقون أهل السنة نظر في هذه الموافقة ، فيجد لهم مخالفة ، إلا في هاتين المسألتين ؛ فهم يوافقون أهل السنة والجماعة تمامًا ، والشيخ هذا البحث الذي طبع منهج الأشاعرة تحت عنوان " منهج الأشاعرة في العقيدة " في الكويت هو ضمن رسالته في الدكتوراه ، وربما يتوسَّع فيه هناك أكثر ، مع أنه قد بحث القضية بإسهاب في كتابه هذا ، الذي هو " منهج الأشاعرة في العقيدة " ، فممكن الرجوع إليه والرجوع إلى المصادر التي هو رجع إليها ، لأن الشيخ استقرأ ودرس ، والذي حمله على أن يفرد هذا البحث وأن ينشره في الواقع الردود التي جرت بين المشايخ وبين الصابوني ، حيث أنهم حصروا الخلاف في الصفات ، فالشيخ استقرأ وأتى بأشياء أخرى في الإيمان ، في أشياء كثيرة ، وأنهم وإن كانوا يوافقون أهل السنة والجماعة لكن عندهم مخالفات ، كما أشرتم قبل قليل ، وأشار الإخوان على أنهم وإن أثبتوا العلم ؛ لهم مخالفة مع أهل السنة والجماعة لا يوافقونهم فيثبتون العلم كما يثبته أهل السنة والجماعة وفق النصوص الشرعية من الكتاب والسنة .

الشيخ : المهم أنه لا خلاف بأن الأشاعرة خالفوا أهل السنة في كثير من الأمور ، لكن بهذا التحديد وبهذا الحصر صعب الاعتقاد به .

سائل آخر : الشيخ سفر الحوالي ردَّ على الصابوني وغيره ممن نقلوا عن أهل العلم أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة ، فكان ذكر أن أهل السنة والجماعة هذه اللفظة لها معنيان ؛ معنى عام ، ومعنى خاص ، المعنى العام مقابل الرافضة ؛ فهم من أهل السنة والجماعة بالنسبة لمقابلتهم للرافضة ، ولكن ليسوا من أهل السنة والجماعة بالنسبة لأهل الحديث .

الشيخ : إي نعم .

سائل آخر : إن كان هذا الذي ذكره ، الشيخ ذكر المعنى دون لفظة العام والخاص .

الشيخ : لا شك في هذا .
  • رحلة الخير - شريط : 4
  • توقيت الفهرسة : 00:00:20
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة