حديث : ( خلق آدم على صورته ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث : ( خلق آدم على صورته ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ... فالحديث الذي يقول : ( خلق آدم على صورة الرَّحمن ) لا يصحُّ من حيث إسناده . نعم .

السائل : قول الإمام أحمد : " من لم يقل إن الله خلق آدم على صورة الرحمن ؛ فهو جهمي " ؛ ما رأيكم في ذلك ؟

السائل : سُئل أبا ثور على خلق آدم على صورته .

الشيخ : وما الذي نصب أبا ثور ؟

السائل : أبي ثور .

الشيخ : أبو أبو .

السائل : أبو ثور . على خلق آدم على صورته فقال : إنما هو على صورة آدم ، وليس هو على صورة الرحمن ، قال زكريا : فقلت بعد ذلك لعبد الوهاب : ما تقول في أبي ثور ؟ فقال : ما أدين فيه إلا بقول أحمد بن حنبل : " يُهجر أبو ثور ، ومن قال بقوله " . قال زكريا : وقلت لعبد الوهاب مرَّة أخرى وقد تكلَّم قومٌ في هذه المسألة ( خلق الله آدم على صورته ) ؛ فقال : من لم يقل إن الله خلق آدم على صورة الرحمن ؛ فهو جهمي .

الشيخ : طيب .

السائل : فهذا يعني كتاب صاحب الرَّدِّ نقل أقوال على أنَّ مَن لم يقل بهذا القول ؛ فهو جهمي . عن الإمام أحمد .

الشيخ : نحن لسنا مقلِّدين ، والحمد لله نحن أعداء الجهميين ، لكنَّنا لسنا مقلدين ، ما الدليل أنَّ من قال قولًا وافق فيه الجهم ؛ صار جهميًّا ؟ هذه واحدة ، والأخرى : ما الدليل على صحة أن مرجع الضمير إنما هو الله - تبارك وتعالى - ، خاصَّة بعد أن ذكرنا ما ذكرنا آنفًا ؛ فهذه أقوال ككثير من الأقوال الفقهية تُترك لقائلها ، ولا يجوز أن نحتجَّ بها ، وبخاصة إذا كان لازمها ضربَ السنة الصحيحة ، فنحن نقول - مثلًا - : لو كان الذي يتبنَّى هذا القول ، أو نقول شيئًا آخر : لو كان قائل هذا القول حاضرًا ، أو كان مَن يتبنَّى هذا القول ممن جاء من بعده ؛ ماذا تقول في حديث أبي هريرة في " صحيح البخاري " : ( خلق الله آدم على صورته ، طوله ستُّون ذراعًا ) ؛ فهل نأخذ الحديث وندع القول الذي فيه اتِّهام مَن قال به بأنه تجهَّم ، أم لا نبالي بهذه الأقوال ؛ لأنها خرجت مخرج الاجتهاد ؟ فنحن علينا أن نتَّبع السنة ونتَّبع الحديث ؛ سواء كان ذلك في العقيدة أو في الأحكام .

تفضَّل .

مواضيع متعلقة