تنبيه الشيخ على بعض أخطاء المصلين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تنبيه الشيخ على بعض أخطاء المصلين .
A-
A=
A+
الشيخ : على كل مصلي يصلي وراء الإمام في الصلاة الجهرية أن يلاحظَ حينما ينتهي الإمام من قراءة الآية الأخيرة من الفاتحة (( غير المغضوب عليه ولا الضَّالين )) حتى ينتهي الإمام بإسكان النون ، في هذه الحالة المقتدي يفترض أنه هو القارئ ، ولا بد أن يجدِّد النفس ، فالإمام يقول : (( ولا الضالين )) آمين ، الذي يقع الإمام يتنفَّس ، والناس من خلفه يؤمِّنون على على ماذا ؟ على تأمينه ؟ لسَّا بعد ما أمَّن ! فالرسول يقول : ( إذا أمَّن الإمام ؛ فأمِّنوا ) ، لذلك يجب أن نتريَّث وأن نُمسك أنفاسنا - كما يقولون - إذا قال الإمام : (( ولا الضالين )) نأخذ نَفَس ، ونقول معه " أمين " . هذه الأولى ، والوقت فيما يبدو ضيِّق !

الأخرى نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن كفِّ الثوب والشعر في الصلاة ؛ فلا يجوز أن يصلِّي أحدنا وهو مكفوف الكمّ أحدنا يتوضَّأ ، يكون مشمِّر ، فيأتي ويدخل في الصلاة وهو مكفوف الثوب ؛ فعليه أن يُسدلَه .

لا تفضح أنت ! (يضحك الحاضرون جميعًا ! ) .

السائل : شيخ ، أنت فضحت ... .

الشيخ : لا ، أنا نصحته - يا شيخ - ما فضحته .

السائل : ما في أحد غيره ! ... .

الشيخ : أما أنا إذا رأيت شيء مخالف للسنة فنبَّهت أكون أنا فضحته ؟ لكن اللِّي بيقول هذا هو بذاته بيكون هو اللي فضحه .

السائل : هو بس يستر عليه يا شيخ منشان ما حد يشوفو .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كف الثوب والشعر ، كيف يكون كفُّ الشعر ؟ كف الثوب واضح ، وهذه صور الغالب ، لكن له صور ثانية ، يكون واحد لابس جلابية بيرفعها بيحطها هنا ، عامد يعني فاعل أو كذا ، فلما يجي يصلي لازم يسدله ، وهكذا ، أما كف الشعر .

السائل : شيخ قبل ما روح ... الشعر ، هذا ما يعتبر من .

الشيخ : يعتبر من إيش؟

السائل : مما ذكرت الثوب .

الشيخ : وينه ؟

السائل : هكذا ، في بعضهم يصلون يريد أن يسجد يعمل هكذا .

الشيخ : لا ، كفُّ الثوب هو الثني ، هيك ، أما إذا رفعت هيك ... هذا ما اسمه كف .

السائل : طيب شيخ ، هل المسألة يعني ما هي الحكمة ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : ما هي الحكمة ؟

الشيخ : لعلي سمعتك تقول : هل لنا أن نسأل ما هي الحكمة ؟ إن قلت ذلك ؛ فقد أصبت ، لك ألَّا تسأل ، لأن الناس الذين اعتادوا على أن يسألوا عن حكمة التشريع بلوناهم سنين طويلة ، فوصل بهم الأمر إلى أن لا يقبلوا الحكم الشرعي إلا مقرونًا ببيان حكمته ، والحكم لا يعرفها إلا الله ، اللهم إلا شيئًا قليلًا منها ، فإذا نحن عوَّدنا أنفسنا على تطلُّب حِكَمِ التشريع ذهب ... إن شاء الله ، ذهب أهمية الإيمان بالغيب ، (( ويسلموا تسليمًا )) ، هم قالوا هذا ، بس يعني ذكروا الحكمة ، بس أنا ما أحبُّ أن أدخل في هذه المواضيع ؛ لأنُّو قد يكون رأي ، قد يكون صواب ، قد يكون خطأ ، مثلًا قالوا أنه ينبغي أن يسجد بكلِّيَّته ، وفي ذلك - أيضًا - ثوبه ، فلما يكف هكذا معناها منع شيء مما عليه من أن يسجد معه ، كذلك الشعر .

كانوا في الجاهلية - ولا يزالون حتى اليوم ! - ، عادة عربية ، يُطيلون شعورهم ، رجال فضلًا عن النساء ، فكانوا - أحيانًا - يجمعونها في مؤخِّرة رؤوسهم ، أو على قُمم رؤوسهم ، ويقال في مثل هذا معقوص الشعر ، فالرسول - عليه السلام - نهى عن ذلك ، وإذا أراد أن يدخل إلى الصلاة لازم يفكُّوا ؛ حتى جاء في حديث آخر صحيح أنه الرسول - عليه السلام - مر برجل وهو يصلي وشعره معقوص ، فحلَّه ، وقال : ( مثل الذي يصلي معقوص الشعر كمثل الرجل يصلي مغلَّل اليدين ) ، يعني لا يتأدَّب مع الله - عز وجل - بأن يضع اليمنى مع اليسرى ، فالخلاصة هذه ذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين .

السائل : شيخ - عفوًا - ، بالنسبة لعقص الشعر ؛ حتى بالنسبة للنساء ؟

الشيخ : الحديث الحديث جاء بالنسبة للرجل كما سمعت ، في مجال - هذا من باب الاجتهاد مو من باب النص - ، في مجال أنُّو يكون النساء كذلك ، وهذا هو الذي يغلب على الظَّنِّ ، لكن استنباطًا لا نصًّا ؛ لأنُّو العلة واحدة ، وهو أنُّو تسجد بكل إيه ؟ بدنها ولا يمتنع بعضها ، ومن ذلك شعرها أن لا يسجد معها ، والله أعلم .

السائل : جزاك الله خير .

مواضيع متعلقة