العنوان: الكلام عن كتاب " الطريق إلى جماعة الإخوان المسلمين " . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
العنوان: الكلام عن كتاب " الطريق إلى جماعة الإخوان المسلمين " .
A-
A=
A+
السائل : ... ذكرتم أنَّكم تريدون الرَّدَّ على كتاب دعوة الإخوان ... " الطريق إلى جماعة المسلمين " ؟

سائل آخر : أنا أقول الله ييسِّر يا أخي كتاب يعني هو ... ، كتاب تجميع كله، لكن إيش اللِّي دنَّسو أكثر شيء ؟ النَّاشرون الكويتيون - هدانا الله وإيَّاهم - ، في آخر صفحة شيخنا إيش كتبوا ؟ قالوا كتاب علميّ كذا جيِّد وكذا إلى آخره ، والكتاب أطروحة علميَّة قُدّمت إلى كليّة الحديث في الجامعة الإسلامية ، والجامعة الإسلامية هي رمز السلفية ، أو هي المعقل الأول للسلفية في العالم الإسلامي ، كتاب كذا كتاب كذا ، والكتاب إيش ؟ كله عبارة عن خلط بين السلفيين وأنصار السنة ، والإتيان بكلام " صادق أمين " في كتاب " الدعوة الإسلامية " ، وعدم الإتيان بغيره ، ثمّ جعل ثلاثة أرباع الكتاب لمدح الإخوان المسلمين وإبرازهم وإخراجهم على يعني هم الرأس ، كأنه يريد أنه الطريق إلى جماعة الإخوان المسلمين هم الإخوان المسلمون ! فأنا سبحان الله ! الرجل .

السائل : هذا الكتاب يقال إنّه رسالة نوقشت في شعبة السّنّة ، وفي تاريخ مناقشتها كان الشيخ حمَّاد موجود في الشعبة ، ففوجئ بها قال ما سمعنا بها ولا رأيناها ؟ ... .

...

سائل آخر : عجيب أنا سمعت شيئًا من هذا .

السائل : ... على كل حال الموجودون في الجامعة ما كانوا يعلمون عن مناقشة هذه الرسالة ، ونوقشت هي في صالة ولم تناقش في الصالة العامّة ، وإنّما نوقشت في أحد المباني ، أو لعله في صالة الدراسات العليا في الجامعة ، وما حضر يبدو أو ما دعي إليها إلَّا عدد قليل والمشرف عليها والمناقش هناك معروفون - أيضًا - باتِّجاههم .

سائل آخر : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : باتجاههم ، واتجاههم معروف ليس اتجاهًا سلفيًّا ، زد على هذا أنها نُوقشت في زمن بعض رؤساء الجامعة الإسلامية الذين - أيضًا - كذلك يؤيدون ذاك الفكر وذاك الاتِّجاه ، ففي الواقع ما يحسن لا بإخواننا الكويتيّين ولا بغيرهم من إخواننا أن يقولوا عن هذه الرسالة أنها رسالة تتفق مع منهج الجامعة ، أو أنّ الجامعة تؤيد ما في هذه الرسالة ، وأن المشايخ في الجامعة يتبنَّون ما في هذه الرسالة ، بل هذه الرسالة لا تتّفق مع منهج الجامعة ، وهي ليست رسالة علمية في الواقع دقيقة ولا ننصف صاحبها ، وإنما صاحبها يفهم الإسلام في إطار الجماعات ، ولايفهم الجماعات في إطار الإسلام ، فحاول أن يصول و يجول ويرفض الجماعات ويجهز عليها جميعًا ؛ حتى لم تبق إلا جماعة الإخوان المسلمين فأبرزها على أنها هي الجماعة الشمولية ، وهي الجماعة التي تصلح ليعني .

الشيخ : لقيادة الأمة .

السائل : لقيادة الأمة الإسلامية لما فيها كيت وكيت من المزايا ، فهو يجهل المسكين أن دعوة الإسلام وأن من جاء بدعوة يجب أن يعرضها على كتاب الله وعلى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وهذه من سيئات هذه الجماعات ، من سيئات وجود هذه الجماعات أن بعض السُّذَّج حتى طلبة العلم يفهمون أن دعوة الإسلام لا تخرج عن هذه الجماعات ، بدل أن يفكّروا أنّ هذه الجماعات قد تخرج عن دعوة الإسلام فتعرض على كتاب الله وعلى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومنهج السلف ، وتظهر عيوبها جميعًا ؛ لأنها كلها تلتزم بالبدع ، الجماعات هذه الّتي لها انتماء ولها قادة ولا تلتزم ولا كتاب الله ولا سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، هذا الرجل من هذا الصِّنف ، وهم كثر ، يظن أن دعوة الإسلام لا تخرج عن الجماعات ، ثمَّ وكأنما ظنَّ - إذا أحسنَّا به الظن - أن دعوة الإسلام لا تخرج عن الجماعات ، ولا بد أن يختار جماعة ويجعلها هي جماعة المسلمين ، فاختار جماعة الإخوان المسلمين ، بعد أن نقد الجماعات الأخرى ، ولم يمس جماعة الإخوان المسلمين بنقد ، إلا يمكن أشياء يعني طفيفة جدًّا ، وذلك حتى لا يجرحها ، وهو يريد أن يجعلها هي الجماعة هي جماعة المسلمين ، وكما يقول الشيخ ربما ذرُّ الرماد في العيون ؛ فينبغي أن لا يكون لهذه الرسالة صدى عند طلبة العلم ، وأنهم يكتبون في الرد عليها ويبيِّنون الظروف حتَّى يتحقَّقون من الظروف التي نوقشت فيها ، وينظرون إلى المشرف وإلى المناقش حتى يعني يبرِّئوا الجامعة من هذه ، ربما يقول قائل : لماذا لا تتبرأ الجامعة من هذه الرسالة ؟ ما ندري لعل الجامعة تفعل ، ولكن - أيضًا - الجامعة لا يضرها أن تكون رسالة نوقشت من جانب بعيد ونسيت ، ولا تغضب لكون شخص لكونه أحد طلبة العلم أو العلماء يأتي ويقول : إن هذه الرسالة لا تتفق مع منهج الجامعة ولا تمثِّل ولا يقرُّها مشايخ الجامعة ، بل هذا - والله - خدمة للجامعة .

الشيخ : متى كانت هذه الرسالة ؟ مناقشة ؟ من كم سنة تقريبًا .

السائل : موجود على الكتاب لكن ما أتذكر ... إنها رسالة سيِّئة ، سيِّئة جدًّا ، وقد طُبعت طباعات كثيرة جدًّا ، وانتشرت في كل مكان ، وأكبر ما يخدع بالرسالة أنهم يقولون هذه رسالة علمية لا ينتمي صاحبها إلى أيٍّ من الجماعات ، رسالة متجردة ليس لصاحبها أيُّ انتماء ، ويأتي الطلبة إلى الجامعة سمعت أنهم أول ما يأتي الطالب يسلِّمونه خصوصًا إذا جاء من أمريكا ومن تلك الدول وهو لا يفهم ولا يعرف شيئًا عن هذه الدعوات يقدِّمون له هدية من هذا الكتاب .

سائل آخر : ... .

السائل : يقدمونها الإخوان دعاة الإخوان الموجودون ، يحاولون أن يستقبلوا هذا الشخص أو يذهبوا إليه ، ويقدمون له نسخة من هذا الكتاب ، ويقولون له اقرأ ، وقد ذكر أحد الإخوة الأمريكيين في شعبة اللغة العربية في الجامعة أنَّهم جاؤوا له بالكتاب ، وقالوا له هذا الكتاب اقرأه ، هذا الكتاب لا ينتمي صاحبه إلى الجماعات ، وهو كتاب جيد ، وستستفيد منه ، قال لما قرأته قلت : هذه دعوة الإخوان . قالوا : كيف ؟ لا أبدًا .

الشيخ : يرحمك الله .

السائل : ... عنده معرفة بالإخوان ، فردَّ إليهم الكتاب ، وقال : هذا الكتاب كتاب إخواني ، قالوا : لا أبدًا ، هذا الكتاب صاحبه لا ينتمي ... قبل أن يعرفه وقبل أن .

سائل آخر : كل من يقرأ الكتاب يشعر بهذا تمامًا يوصل به يقينًا أن الرجل إخواني يعني متعصب حتى ، من الأشياء - شيخنا - التي نقلها عن غيره ممن نقد السلفية فضلًا عن غيرها يعني يقولها مسلمات ، ولا يناقش أي شيء ، وبالأخص الكتاب الذي معروف عند الجميع وهو كتاب " الدعوة الإسلامية والفروض الشرعية " ، و " ظهور البشرية " للشيخ عبد الله عزام ، هذا الكتاب المعلومات التي فيه معلومات ضعيفة وهزيلة ومتناقضة ، والخطأ فيها كبير جدًّا ، ومع ذلك لأنه ردَّ على السلفيين أوردها نقلًا حرفيًّا ولم يناقشها أي شيء .

السائل : أنتم ذكرتم لعلكم في " التصفية والتربية " أنَّ ما قطعتم بأن الكتاب لعبد الله عزام ، علي حسن عبد الحميد أن الكتاب يعني عبد الله عزام يعني أو يقال أنه أن الذي كتبه عبد الله عزام ، بدون جزم ، لكن زوجته كما قلنا في أحد أعداد " المسلمون " ذكرته من بين كتبه ، وقالت أنه أول كتاب من كتبه ، ولكن لا يجمع عليه .

سائل لآخر : في المقابلة التي أجروها معها صبيحة وفاة الشيخ - رحمة الله عليه - ، ذكرت بعض مناقبه وأشياء .

السائل : ذكرت إيش ؟

سائل آخر : إنه كتاب " الدعوة الإسلامية والفروض الشرعية " للشيخ عبد الله ... .
  • رحلة الخير - شريط : 3
  • توقيت الفهرسة : 00:00:01
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة