شرح حديث : ( لا سمر بعد العشاء ) ، وهل الحكم كذلك لمن يسمر للرياضة لمصلحة الدعوة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
شرح حديث : ( لا سمر بعد العشاء ) ، وهل الحكم كذلك لمن يسمر للرياضة لمصلحة الدعوة ؟
A-
A=
A+
السائل : الأخ السائل يقول : الرجاء شرح الحديث المعروف في البخاري ( لا سمرَ بعد العشاء ) ؛ حتى لو كان هذا السَّمر مثل اللعب والرياضة وكان في سبيل الدعوة إلى الله ؟

الشيخ : السَّمر - كما سمعتم - منهيٌّ عنه في الحديث ، ومعنى ذلك أن القاعدة التي ينبغي على المسلم الآن أن يكون معها وينطلق بها ؛ إنما هي أن يصلِّي مبكرًا ، بعد صلاة العشاء مباشرة ، هذه القاعدة ، ولكن إذا وُجدت هناك مصلحة للمسلمين لا يمكن تحقيقها إلا بعد صلاة العشاء فيجوز السَّمر في سبيل تحقيق هذه المصلحة ؛ سواء كانت مصلحة علميَّة أو مصلحة سياسيَّة أو مصلحة رياضيَّة أو غير ذلك ؛ بشرط أن يكون القصد من ذلك وجه الله - تبارك وتعالى - ، وشيء آخر أن لا يكون هذا الأمرُ الذي جوَّزناه لأمر عارض سببًا لإضاعة صلاة الفجر في الوقت الحاضر ، فإذا كان السَّاهر أو السَّامر يسمر أو يسهر بعد صلاة العشاء في مصلحة إسلاميَّة ؛ فينبغي أن يختصر السهر بحيث أنه يجمع بين هذه المصلحة وبين مصلحة المحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها ، أما إذا كان يغلب على ظنِّه أن سهره في ذلك الأمر يؤدِّي به إلى أن يصلي صلاة الفجر بعد طلوع الشمس ؛ فحينئذٍ يبقى الحديث السابق على إطلاقه : ( لا سمرَ بعد العشاء ) .

نعم .

مواضيع متعلقة