الأحناف يقولون بجواز قتل المسلم بالكافر ، ويستدلون بآثار غير صحيحة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الأحناف يقولون بجواز قتل المسلم بالكافر ، ويستدلون بآثار غير صحيحة .
A-
A=
A+
السائل : من مسألة استدلال أو من مسألة أن الأحناف يرون قتل المسلم بالذمي ، وأنهم يستدلون بآثار بأحاديث ضعيفة وبمقابل أن النصوص صحيحة ، وربما أشرتم - أيضًا - إلى كونهم ، يعني أو هذا هو واقعهم أنهم يستدلون - وخصوصًا المتأخرون منهم - يستدلون بالقرآن ، وإن كانوا لم يفهموا وجه الاستدلال بالآيات التي يستدلوا بها ، وأذكر أن شيخنا الدكتور ربيع في ردِّه على الغزالي .

الشيخ : الشيخ من ؟

السائل : الشيخ ربيع في ردِّه على الغزالي في كتابه " كشف مواقف الغزالي من السنة وأهلها " ، وصل بالاستقراء إلى أن قدامى الأحناف وأئمة الأحناف لا يستدلون على هذا المذهب المخالف بالقرآن ، وإنما كانوا يستدلون بآثار عرف العلماء أنها لم تثبت ، ولو أنه ثبت عندهم ما تقوم به الحجة والذي يأخذ به العلماء وعلى مقتضاه لا يقتلون المسلم بالذمي ، لو ثبتت عندهم لَكان اللائق بهم أنهم يأخذون بها ، ويتركون تلك الآثار التي هي غير ثابتة ، ما هو تعليقكم على ذلك - بارك الله فيكم - ، أعني يعني ما توصَّل إليه شيخنا ، أو هل أنتم اطَّلعتم على ما كتبه في كتابه أو لا ؟

السائل : هل اطَّلعت على ماذا ؟

السائل : ما ذكره الشيخ في كتابه " كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها " .

الشيخ : أنا أظن أنا فهمت منك شيئًا لم أقله ، أو ما فهمت ماذا تريد بسبب في شيء من الدويِّ ، وشىء من الزعق .

السائل : لعلي أوضح .

الشيخ : استمع إذا سمحت ، أنا ما قلت إنهم يحتجون بالقرآن .

السائل : أنا ما قلت أنكم قلتم ، لكن هم يحتجون قلت حالهم هم ، أو المتأخرون منهم يحتجون .

الشيخ : أنت تقول ؟

السائل : أنا أقول نعم ، أريد رأيكم في هذه المسألة ، هل تتَّفقون مع شيخنا أو قرأتم ما كتبه ؟

الشيخ : ما قرأت ذلك ، الذي أعرفه أنهم لا يحتجون بشيء بالقرآن هم ، لكنهم يحتجون بما ذكرت من الآثار وقعت في عهد عثمان بن عفان ، وهي آثار غير صحيحة ، والمودودي طرق الموضوع بشيء من التفصيل يؤيد به مذهب الإمام أبى حنيفة - رحمه الله - ، لكن أنا خفت أن أقول ما أوضحت حينما أوردت آية : (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) ، كنت أودُّ أن يعتمد الأحناف على هذه الآية ؛ لأن من مذهبهم المعروف الاعتماد على نص القرآن ولو دخله تخصيص بالسنة ، ذكرت هذا بشيء من التفصيل ، لكنهم هنا ما عرجوا على هذه الآية التي يستنكر فيها رب العالمين التسوية بين المسلمين وبين المجرمين ، لكن جوابًا عن سؤالك أنا لا أعلم - أو على الأقل - لا أستحضر أنهم استدلوا بشيء من القرآن في حكمهم بقتل المسلم بالذمي ، أو بالتسوية بين دية قتل الخطأ إذا كان المقتول مسلمًا أو كان كافرًا .

السائل : الغزالي المردود عليه ، الذي ردَّ عليه شيخنا ، هو يدَّعي ذلك ، وأن الأحناف يستدلون بالقرآن ، ولهذا طرق هذه المسألة واستقصى فيها ، وقال إن الأحناف ما كانوا يستدلون قدماؤهم ما كانوا يستدلون ، ولعلي فهمت - ولعلي أكون أصبت أو أخطأت - أن ما عدا القدامى منهم - أن المتأخِّرين كما فهمت من كلام شيخنا ، ومما نقله أنهم احتجُّوا بدلالات بعض الآيات وإن كانوا مخطئين بالاحتجاج بها .

الشيخ : ممكن هذا أن يكون ، لكن يكون استدلالهم بالنصوص العامة التي تولَّى الرسول - عليه السلام - بيانها بالسنة، النفس بالنفس مطلق ، هذه نفس يهودية فالنفس بالنفس ، لكن هذا استدلال مما يعني ما ينبغي الوقوف عنده لوهائه وشدَّة ضعفه ؛ لأن الاستدلال بالعمومات - كما نقول في مجال آخر - هو من الأخطاء الفاحشة .

السائل : أستودعكم الله .
  • رحلة الخير - شريط : 2
  • توقيت الفهرسة : 00:02:15
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة