هل شريعة مَن قبلنا المنقولة في القرآن والسنة هي شريعة لنا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل شريعة مَن قبلنا المنقولة في القرآن والسنة هي شريعة لنا ؟
A-
A=
A+
الشيخ : شريعة مَن قبلنا التي ينقلها القرآن والسنة هل تُعتبر شريعةً لنا مع ذكر الدليل ، وجزاكم الله خيرًا ؟

فيه تفصيل ؛ شريعة مَن قبلنا ليس شريعة لنا ولا هي شريعة لنا إطلاقًا ، لا بد من التفصيل ؛ إذا وُجِدَت كحكاية عمَّن قبلنا ولم يكن هناك ما يُشعر لتبنِّي الإسلام لذلك الحكم ؛ هنا يقال : شريعة مَن قبلنا ليست شريعة لنا ، فهذا هو الأصل ؛ لقوله - عليه السلام - : ( فكان النبيُّ يُبعث إلى قومه خاصَّة ، وبُعِثْتُ إلى الناس كافة ) ، الشرائع التي قبلنا ليست شرائع عامة ، وإذا قام الدليل على أن ذلك الحكم المذكور في القرآن وفي السنة قام الدليل على أنه حكم عندنا - أيضًا - ولو بطريق الظاهر وليس بالنَّصِّ ؛ حين ذاك يُقال : هذا شريعة لنا لا لمجرَّد أنه كان شريعة لِمَن قبلنا ، وإنما لأنه وُجِدَت بعض القرائن التي دلَّت على أنها شريعة لنا ؛ مثلًا حديث الغار الثلاثة الذين أَوَوْا إلى الغار ، الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حكى هذا الحديث لأصحابه ، وجاء هذا الحديث من رواية جماعة من الصحابة من رواية أنس من رواية ابن عمر وغيرهما من الصحابة مما يشعر الباحث أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يكرِّر روايته وتحديثه بمثل هذا الحديث ، هذا الحديث ... يدور إلى التوسل بالعمل الصالح ، لكن يُعطيك صورة واضحة من جهة وأثر هذا التوسل بالعمل الصالح للمتوسِّل به من جهة أخرى .

السائل : جزى الله الشَّيخ خير الجزاء ، ونفعنا وإياكم بما سمعنا ، وإلى لقاء مع الشريط التالي من هذه المجموعة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة